أنهى الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، زيارته اليوم الأحد لمحافظة أسوان، لتفقد وضع مصابى الملاريا بقرية العدوى بالمحافظة، والبالغ عددهم 13 حالة مؤكدة، خرجت منهم حالتان من المستشفى بعد شفائهم التام، فيما ما زال يوجد 11 مصابا تحت العلاج والملاحظة، وحالتهم مستقرة.
وأكد الوزير، خلال زيارته لمصابى أسوان، بحضور اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات للحد من انتشار مرض الملاريا والسيطرة عليه، وذلك بالتعاون مع مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، لإمداد الوزارة بمجموعة من الكواشف السريعة التى تستطيع كشف هذا المرض بدقة فى وقت قصير وزيادة الرصيد الدوائى المستخدم فى علاج المرض.
كما تفقد عدوى، بحضور فريق من قطاعى الطب الوقائى والعلاجى بالوزارة، المصابين بمرض الملاريا بمستشفى حميات إدفو بمحافظة أسوان، بجانب إجراء زيارة ميدانية للقرية التى وقعت بها الإصابات، والتقى بعض المواطنين وطمأنهم على الحالة الصحية للمصابين، وتفقد كلا من وزير الصحة ومحافظ أسوان عملية ردم البرك بقرية العدوة، وذلك فى إطار الإجراءات التى يتم اتخاذها لمواجهة مرض الملاريا، بجانب فحص 561 شخصا من القرية وأخذ عينات دم لهم كإجراء وقائى للتأكد من عدم انتقال العدوى إليهم.
وفى سياق متصل، قال الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، لـ"اليوم السابع"، إن الحالة الـ14 التى أعلن عن إصابتها أمس، أثبتت التحاليل عدم إصابتها بالملاريا، وبذلك يصبح عدد الحالات المؤكدة حتى الآن 13 إصابة فقط، مشددا على أن الإصابات المؤكدة تعد "ملاريا حميدة"، وجميع الحالات مستقرة، ويرجع مصدر العدوى إلى تواجد سودانيين حاملين للمرض، الذى ينتقل عن طريق نوع من الباعوض متواجد فى تلك المنطقة، داخل القرية، مشيرا إلى أن هذا البعوض لا يسبب العدوى بالمرض إلا فى حالة "قرص" شخص مصاب به، عندها تنتقل العدوى من شخص لآخر.
وأشار إلى أن وزارة الصحة اتخذت عدة إجراءات منذ ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بالملاريا، الأربعاء الماضى، وهى إرسال فريق من الإدارة العاملة لمكافحة الملاريا وإدارة مكافحة ناقلات الأمراض إلى قرية العدوة بمركز إدفو بأسوان، بصحبة عدد من الأطباء الاستشاريين فى مجال الحميات، ويصل عدد المتواجدين بتلك الفرق إلى 121 متخصصا، لمتابعة المصابين بالمستشفيات وتقديم العلاج اللازم لهم، كذلك توفير الأدوية وإنشاء معمل داخل مستشفى حميات إدفو لفحص جميع الحالات داخل المستشفى.
وتضمنت الإجراءات أيضا إنشاء معمل لفحص اليرقات والبعوض، وتقسيم القرية لمربعات للمرور على جميع المنازل، وفحص جميع المواطنين المتواجدين بها، كذلك جمع وتصنيف وفحص البعوض المتواجد بالمنطقة، ورش المجارى المائية وردم المياه الجوفية ورش المنازل لمكافحة البعوض، بجانب التثقيف الصحى لأهالى القرية حول أعراض المرض وكيفية الوقاية من العدوى، ورفع درجة الاستعداد فى المستشفيات والوحدات الصحية.
وشدد قنديل، على أن العمل بتلك الإجراءات مستمر لمدة شهر، لحين التأكد من عدم وجود حالات عدوى جديدة بالمرض، لافتا إلى أن مصر تستقبل سنويا من 250 لـ300 حالة إصابة بالملاريا لوافدين من دول أخرى، إلا أنها تعد المرة الأولى منذ سنوات طويلة التى تظهر بها حالات إصابة لمصريين مقيمين داخل مصر.
فى الوقت نفسه أكدت الوزارة فى بيان لها، اليوم الأحد، أن البعوض الناقل للمرض يوجد فى أسوان منذ سنوات ولم يتسبب فى إصابة أى مواطن بالملاريا، لكن العدوى الحالية حدثت بسبب تواجد مجموعة من السودانيين، الذين دخلوا إلى البلاد بطرق غير مشروعة وكانوا حاملين للمرض.
وتعد تلك هى المرة الأولى منذ عام 1998 الذى تكتشف بها إصابة مواطنين مصريين بالملاريا، كما أن مصر تعد من الدول التى تم إعلانها خالية من مرض الملاريا، ولم تشر تقارير المنظمة السنوية العالمية المتعلقة بالملاريا، أخرها التقرير الخاص بعام 2013، وجود أى إصابات بالمرض داخل مصر، فى حين أن مصر تستقبل من 250 إلى 300 حالة إصابة لوافدين من الخارج.
كما يعد مرض الملاريا مرضا بكتيريا وليس له مصل وقائى، وينتقل عن طريق نوع من الباعوض، ويوجد نوعان من المرض وهما "الملاريا الحميدة"، النوع المتسبب فى إصابات أسوان، وأعراضه رعشة خفيفة وارتفاع بدرجة الحرارة، و"الملاريا الخبيثة" التى تصل مضاعفاتها لفشل إحدى الوظائف الحيوية.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو..الصحة:المصابين بالملاريا 13حالة ولا يوجد مصل وقائى
وزير الصحة يطالب بعدم خروج أى حالة "ملاريا" إلا بعد شفائها تماما
بالصور.. رغم تصاعد أزمة "الملاريا" فى أسوان وزيادة رعب الأهالى من تفشيه بالصعيد.. مكاتب مكافحة الوباء بوزارة الصحة خاوية على عروشها من المسئولين والموظفين.. وغياب تام لغرفة عمليات المتابعة
وزير الصحة ينهى زيارته لأسوان بعد الاطمئنان على مصابى الملاريا.. ويؤكد: 13 حالة إصابة فقط بالمرض والوضع مطمئن.. وفريق من الطب الوقائى متواجد بقرية "العدوة" للقضاء على الباعوض المتسبب فى نشر العدوى
الأحد، 01 يونيو 2014 04:40 م