"كمال حسن علي" فى ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الاسكندرية

الأحد، 01 يونيو 2014 01:22 م
"كمال حسن علي" فى ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الاسكندرية رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق كمال حسن على
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أنه فى إطار توثيق مكتبة الإسكندرية لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وبحثها عن العائلات التى يكون أحد أفرادها قد شارك فى صنع وتنفيذ السياسة المصرية خلال أى فترة من فترات تاريخ مصر الحديث والمعاصر لأرشفته ضمن حاويتها التاريخية ، فقد حصلت ذاكرة مصر المعاصرة على المجموعة الأرشيفية الخاصة برئيس وزراء مصر الأسبق الفريق كمال حسن على 1984-1985، وقد أهدى هذه المجموعة أبناؤه الأستاذ شريف والدكتورة جيهان والدكتورة منى.



ونوه الدكتور خالد عزب، إلى أن أى مجموعة صور أو وثائق قديمة أو شرائط فيديو أو شرائط صوت تهدى لذاكرة مصر يتم تحويلها إلى صورة رقمية وبعد ذلك تتم إعادة الأصل مع نسخة رقمية إلى المالك الأصلى، حيث لا تحتفظ المكتبة بالأصول إلا فى حالة رغبة المالك بذلك.

وقالت الدكتورة جيهان كمال حسن على، أستاذ التحاليل الطبية بطب عين شمس، إن والدها الفريق كمال حسن على ولد فى 18 سبتمبر 1921 فى حى عابدين بالقاهرة، وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى رئيس وزراء مصر عام 1985. وتستطرد فى حديثها إلى أن والدها شغل العديد من المناصب والمهام خلال مشوار حياته العسكرى والمدنى، كقائد فصيلة دبابات ثم سرية دبابات أثناء الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين عام 1948، وكبير معلمى مدرسة المدرعات، وقائد اللواء 70 مدرع السورى أثناء الوحدة المصرية السورية، ومدرس بكلية القادة والأركان، وقائد اللواء الثانى المدرع أثناء حرب 1967، ونائب مدير شئون الضباط، ورئيس العمليات بهيئة العمليات للقوات المسلحة، وقائد الفرقة 21 مدرعة أثناء حرب الاستنزاف، ومدير سلاح المدرعات فى حرب أكتوبر، ورئيس المخابرات العامة المصرية، ونائب رئس الوزراء ووزير الخارجية، ووزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة، وعين فى 16 يوليه 1984 حتى أغسطس 1985 رئيساً لوزراء مصر وهى الوزارة رقم 106 منذ إنشاء أول مجلس للنظار فى عهد الخديوى إسماعيل.


وكان وزير الدفاع المصرى كمال حسن على هو أول وزير يحمل لقب وزير الدفاع بعد أن تغير من وزير الحربية إلى وزير دفاع عام 1978 تزوج الفريق كمال حسن على وأنجب ثلاثة أبناء، الابن الأكبر شريف، والبنتان منى وجيهان. شارك الفريق كمال حسن على فى الحرب العالمية الثانية برصد الألغام البحرية التى تلقى بها الطائرات الألمانية فى قناة السويس لإعاقة الملاحة، وحرب فلسطين 1948 ضمن وحدة مدرعات وأصيب بطلق نارى فى يده بعد عدة معارك مع القوات الإسرائيلية شرق قطاع غزة، وحرب العدوان الثلاثى على مصر فى أكتوبر 1956 وهو فى سلاح المدرعات وكان أركان حرب العمليات رقم 2 فى قيادة الاحتياطى الاستراتيجى فى منطقة غرب القاهرة.



كذلك شارك فى حرب اليمن برئاسته لفرع العمليات وعمل مع زملائه على التخطيط لإعادة الانتشار للقوات والتدريب الجيد فى مسرح الحرب باليمن. وتعرضت حياته للخطر فى اليمن مرتين: الأولى حادثة اصطدام طائرة هليكوبتر كان يستقلها والثانية انقلاب عربته المدرعة فوق منطقة زلطية.

وشارك كمال حسن على، فى حرب عام 1967 خاضها وهو قائد للواء الثانى المدرع الذى عين قائداً له فى أواخر عام 1966، وأصيب فى الجانب الأيمن من البطن بشظايا أدت إلى نزيف حاد نقل على أثره لمستشفى الهلال بالسويس فى 8 يونيه ثم إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى فى 11 يونيه.

وشارك كمال حسن على فى حرب الاستنزاف، وكان فيها رئيساً لأركان الفرقة 21 المدرعة ثم قائداً لها. ثم عين فى يناير 1971 رئيساً للعمليات فى هيئة العمليات بالقوات المسلحة وهو الفرع الذى يختص بإعداد القوات المسلحة للعمليات وذلك مع اللواء محمد عبد الغنى الجمسى، الذى كان يشغل رئيساً لهيئة العمليات بالقوات المسلحة وكانت فترة صعبة فى إطار الاستعداد لمعركة فاصلة لتحرير الأرض المحتلة بسيناء.



شارك كمال حسن على فى حرب أكتوبر وهو مديراً لسلاح المدرعات وهى الإدارة المسئولة عن توفير احتياجات القوات المسلحة من الدبابات والمركبات ذات الجنزير وورش إصلاحها وصيانتها وكذلك المسئولة عن التدريب الفنى لأطقم هذه المعدات من أفراد (والذين تم اختيارهم من حملة المؤهلات الجامعية مما أسهم من جودة التعامل مع المعدات الحديثة مقارنة بمستوى الأفراد عام 1967.) وقد قام باستلام العريش وتسليم العلم المصرى العزيز إلى الرئيس الراحل أنور السادات لرفعه فوق أول أرض مصرية تستردها مصر عقب حرب 1973 وذلك فى 25/5/1979. وانتهت المرحلة الرابعة من الانسحاب فى نوفمبر 1979 والمرحلة الخامسة يوم 25 يناير 1980.



فى 2 فبراير 1980 رأس كمال حسن على اللجنة العامة لتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل وتشكلت اللجنة من ممثلين من كل الوزارات والهيئات والبنك المركزى علاوة على أعضاء لجنة التطبيع بالخارجية المصرية كما تشكلت سبع لجان فى البلدين تختص بالثقافة والتجارة والسياحة والمواصلات والنقل البرى والبحرى والطيران والزراعة. أما بالنسبة للجنة البترول فلقد طلب كمال حسن على استبعاده من لجنة البترول لقناعته أن البترول لن يكفى مصر فى غضون سنوات قليلة تكون بعدها مصر دولة مستوردة للبترول.

وقد أكد هذه القناعة فى بيانه كرئيس للوزراء فى مجلس الشعب عام 1984 ولكن أعضاء لجنة البترول قد وافقوا أن تبيع مصر لإسرائيل 2 مليون طن سنوياً بالسعر العالمي. ويجب التنويه إن إسرائيل قد قامت أثناء فترة احتلالها لسيناء منذ 67 حتى 73 باستنزاف آبار البترول فى سيناء.

وحصل "على" على العديد من الأوسمة والنياشين وشاح النيل، اليوبيل الفضى لتأميم قناة السويس، الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، عيد الثورة العشرين، ذكرى نصر السادس من أكتوبر، العديد من الأوسمة من كافة بلدان العالم. توفى كمال حسن على فى 27 مارس 1993 عن عمر يناهز 73 عاماً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة