بعد استكمال الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق "الانتخابات الرئاسية" وظهور جموع الشعب المصرى كعادتهم دائمًا بمظهر مشرف أمام العالم الذى بدا كأنه كرنفال احتفالى شعبى يسطر فيه المصريون ملحمة من تاريخهم الذى أبهر الجميع. وأصبح لدينا رئيس جاء بأغلبية ساحقة من الشارع المصرى.
لا يعنينا تقييم الآخرين لنا بقدر ما يعنينا ثقتنا فى أنفسنا وقناعتنا بالتجربة، دعونا ننتهى من احتفالاتنا سريعًا لأن القادم أهم وأخطر والتحديات عظيمة.
وبمنطق كرة القدم فإن الكرة الآن فى منتصف الملعب؛ وصاحب ضربة البداية بالطبع هى الدولة وأثق أن البداية هى دولة القانون على الجميع دون تفرقة أو تمميز بين مواطن وىخر فى "المرور- النظافة- المحليات – الاقتصاد" فلا سبيل لبناء الدولة بالترميم، فيجب أن يكون البناء على أسس صحيحة من الأساس تراعى العدل والمساواة ويشعر بها الجميع لتنتقل الكرة بعد ذلك للمواطن الذى بدوره يجب أن يعى دروس الماضى ويبدأ بنفسه متعاونًا مع الدولة المتمثلة فى مسئوليها ويحترم القانون ويعرف ما له وما عليه.
ولكنى أكاد أجزم أن المواطن المصرى لن يتحرك إلا بعد أن يرى تغييرًا حقيقيًا على أرض الواقع ويشعر بأن الدولة تتغير ولا تتجمل كالعادة قديمًا.
يشعر أن هناك رئيسًا يبدأ بداية مختلفة عمن سبقوه من الرؤساء.
بداية لا تعتمد على الترميم فى الماضى لتجميل الصورة ولكن بداية وضع أسس لبناء دولة مصرية عصرية لديها كل مقومات التقدم والرقى.
بداية يشعر فيها المواطن أن القانون يسرى على الجميع من الوزير إلى الغفير وأن الدولة تحترم مواطنيها وتحاول "قدر طاقتها" أن تلبى مطالبهم الأساسية وكلما زادت الطاقات والإمكانيات زاد قدر عطاء الدولة للمواطن.
إن المسئولية هنا أصبحت مشتركة بين مواطن يأمل فى غد أفضل ودولة تحاول أن تنتفض من غبار فساد سنوات سابقة وعشوائية فترة انتقالية كان إنجازها الأسمى والأكثر حضورًا فى المشهد هو اكتشاف هذا الشعب لقدراته وعظمته.
لا وقت للكلام يا سادة وإنما للعمل والابتكار من الدولة والمواطن على السواء.
مصر غنية بكفاءاتها وأبنائها الذين لا يحتاجون سوى الفرصة والقيادة التى تضعهم على الطريق الصحيح بقيمنا وأخلاقنا ومبادئ عقائدنا الدينية لا ينقصنا سوى قيادة واعية مبتكرة أمامها فرصه تاريخية لن تتكرر لبناء مصر جديدة كما سبقنا وفعلها الآخرون الأقل منا موارد وإمكانيات.. ولكن الفارق الوحيد أنهم قرروا أن يختلفوا ويصنعوا الفارق، سيدى الرئيس ننتظر منك الكثير ونحن معك.. ولتحيا مصر عملاً لا شعارًا.
شنودة فيكتور فهمى يكتب: سيدى الرئيس ننتظر منك الكثير ونحن معك
الأحد، 01 يونيو 2014 04:05 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى
املنا كبير
املنا كبيررررررررررررررررررررررررررررررررر