لا شك أن التحالفات التى تمت أثناء الانتخابات الرئاسية قد خلقت واقعا سياسيا جديدا يصعب تجاهله فى الفترة القادمة وهى التحالفات المرشحة بقوة لكى تقود مصر خلال الفترة القادمة وهى تحالفات فى معظمها عابرة للأيديولوجيا أو بمعنى أدق هى خليط من الأيديولوجيات المختلفة التى تحالفت على أساس الموقف من مرشحى الرئاسة عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى أو التى وقفت على الحياد فى هذه المعركة.
وفى معركة البرلمان لا يمكن تجاهل قوى تيار الإسلام السياسى وعلى رأسها حزب النور الذى سيلعب دورا مهما فى الفترة القادمة.
الأحزاب الداعمة للسيسى
يضم تحالف الأحزاب السياسية الداعمة للمشير عبدالفتاح السيسى خليطا من الأحزاب السياسية التى تأسست بعد الثورة إلى جانب الأحزاب القديمة الموجودة من قبل الثورة وهذا التحالف يضم قوى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
المؤتمر
أسسه السيد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، باتحاد العديد من الأحزاب مثل التحالف والخضر ويرأسه الآن السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ولعب المؤتمر دورا كبيرا فى صالح المشير عبدالفتاح السيسى وينتظر أن يلعب دورا رئيسا فى التحالفات السياسية القادمة التى ستترجم إلى تحالفات برلمانية.
التجمع
ينتمى حزب التجمع إلى اليسار وهو من أقدم الأحزاب التى تأسست فى مصر بعد السماح بتعدد الأحزاب وأعلن الحزب برئاسة سيد عبدالعال، دعمه للمشير عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية.
الاشتراكى
رغم أن الحزب على رأسه المهندس أحمد بهاء شعبان أحد القيادات اليسارية المعتدلة المرتبطة تاريخيا بجيل السبعينيات الذى يتزعمه حمدين صباحى فإن إعلان الحزب تأييده للمشير السيسى يجعله أقرب إلى التحالف مع الأحزاب التى أعلنت تأييدها له.
الوفد
واحد من أقدم الأحزاب السياسية تم تأسيسه 1918 ، يمتلك حزب الوفد آلة انتخابية ورثها من حزب الوفد القديم ولديه مجموعة من الأسر المصرية الكبيرة المرتبطة به تاريخيا.
والوفد أحد الأحزاب المؤهلة لقيادة تحالف انتخابى واسع يضم القوى والأحزاب والتيارات والشخصيات العامة التى أعلنت تأييدها للمشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية.
المصريين الأحرار
أعلن تأييده للسيسى، عقب إجراء استطلاع رأى الهيئة العليا للحزب انحازت فيه بأغلبية كبيرة للمشير.
وهو، حزب ليبرالى، تم إنشاؤه فى أعقاب ثورة 25 يناير تحديدا فى أبريل 2011، بحضور أبرز رموز السياسة والفكر، اندمج حزب المصريين الأحرار مع حزب الجبهة الديمقراطية الذى كان يترأسه الدكتور أسامة الغزالى حرب، من أجل إنشاء كيان ليبرالى قوى قادر على دمج العديد من الأحزاب الأخرى ويمتلك حزب المصريين الأحرار إمكانيات كبيرة تدفعه لكى يكون فى مقدمة القوى القادرة على عمل تحالفات قوية.
وهو، حزب ليبرالى، تم إنشاؤه فى أعقاب ثورة 25 يناير تحديدا فى أبريل 2011، بحضور أبرز رموز السياسة والفكر، اندمج حزب المصريين الأحرار مع حزب الجبهة الديمقراطية الذى كان يترأسه الدكتور أسامة الغزالى حرب، من أجل إنشاء كيان ليبرالى قوى قادر على دمج العديد من الأحزاب الأخرى ويمتلك حزب المصريين الأحرار إمكانيات كبيرة تدفعه لكى يكون فى مقدمة القوى القادرة على عمل تحالفات قوية.
الناصرى
رغم الانقسام فى الحزب الناصرى والصراع بين الدكتور محمد أبوالعلا وسامح عاشور نقيب المحامين على رئاسة الحزب فإن الجناح الذى يتزعمه أبوالعلا وأحمد حسن الأمين العام سارع بإعلان تأييده للمشير عبدالفتاح السيسى وأعلن فتح مقراته على مستوى الجمهورية لمؤيدى المشير ويلعب الحزب دورا فى المفاوضات الجارية الآن لتشكيل تحالف انتخابى.
تحالف دعم صباحى
يتكون من مجموع الأحزاب التى أيدت المرشح الرئاسى حمدين صباحى من أحزاب الكرامة والتيار الشعبى والدستور والتحالف الشعبى وحزب العدل ومصر الحرية وهى أحزاب تأسست جميعها بعد ثورة 25 يناير 2011 ويلعب الشباب دورا رئيسيا فى قيادتها وصناعة القرار فيها.
حزب مصر الحرية
يرأسه الدكتور عمرو حمزاوى وينتمى إلى التيار الليبرالى.
ما زال حزب مصر الحرية فى مرحلة البناء ويمتلك مجموعة من الكوادر الشابة.
التحالف الشعبى
أحد الأحزاب التى تأسست من رحم الثورة ويرأسه عبدالغفار شكر أحد أهم القيادات الوطنية التى لعبت دورا مهما للتأسيس لثورة يناير وما بعدها من أحداث.
ينتمى الحزب إلى اليسار بمعناه الاجتماعى الواسع ولديه مجموعة من الكوادر فى عدد من المحافظات.
الكرامة
حزب ناصرى قومى يؤمن بالعروبة والاستقلال الوطنى ورغم أن الحزب تأسس رسميا بعد ثورة يناير فى 2011 فإنه موجود على الساحة السياسة تحت هذا المسمى منذ عام 1997 وهو العام الذى صدر فيه نداء الكرامة.
لعب حزب الكرامة دورا مهما فى التحالفات السياسية قبل ثورة يناير كما كان لكوادره دور مهم أثناء الثورة ولديه قواعد قوية فى عدد من المحافظات وكان من أوائل الأحزاب التى أعلنت تأييدها لصباحى وكيل مؤسسيه.
حزب العدل
عقد المؤتمر الأول للحزب فى مايو 2011 وحضره مجموعة من المفكرين والنشطاء السياسيين ومن أهم مؤسسيه الدكتور عمرو الشوبكى والدكتور عبدالجليل مصطفى ويعرف الحزب نفسه بأنه حزب البرنامج وليس حزب الأيديولوجيا.
وستكون هذه الأحزاب المكون الرئيسى للمعارضة وسوف تشكل فيما بينها تحالفا سياسيا بدأت فعلا مفاوضات تكوينه وهى الأحزاب التى رفضت قانون الانتخابات الجديد ودعت إلى تغييره.
الدستور
تأسس حزب الدستور وسط اهتمام إعلامى ضخم لكونه ضم مجموعة من الأسماء السياسية الكبيرة على رأسها الدكتور محمد البرادعى والدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء السابق وآخرين ويعد الدستور أحد الأحزاب التى تضم مجموعة من الشباب كما أن لديه مجموعة من القواعد فى المحافظات.
أحزاب على الحياد..
حزب النور
من أكبر القوى المعبرة عن الإسلام السياسى الموجودة على الساحة والتى أعلنت دعمها لخارطة طريق ما بعد 30 يونيو ورغم إعلان الحزب تأييده للمشير عبدالفتاح السيسى فإنه ليس من المنتظر أن يكون الحزب طرفا فى تحالف الأحزاب والتيارات السياسية التى أيدت المشير ومن المتوقع أن يلعب على الساحة منفردا. ويمتلك الحزب قواعد منظمة فى عدد من المحافظات ولديه آلة انتخابية قوية قادرة على الوصول لجماهيره ويطمع حزب النور فى أن يحل محل جماعة الإخوان وأن يرث نفوذها خصوصا فى الريف بمساعدة التيار السلفى الذى يمثل النور جزءا منه.
تحالف دعم الإخوان
يضم مجموعة القوى الإسلامية التى رفضت العملية السياسية برمتها بعد وشكلت تحالف ما يسمى بدعم الشرعية وهو موالٍ لجماعة الإخوان بطبيعة الحال ويضم أحزاب الوسط والوطن المنشق عن حزب النور والبناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية وحزب الأصالة السلفى ولم يتحدد حتى الآن إذا كان هذا التحالف سيشارك فى العملية السياسية عبر انتخابات البرلمان أم سيظل على مقاطعته وهو فى كل الأحوال لن يكون طرفا فى تحالف سياسى سواء من المؤيدين للمشير السيسى أو حمدين صباحى.
مصر القوية
أسسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح واحد من أكبر قيادات الإخوان التى انشقت عن الجماعة على أثر خلافات داخلها. استبشر الوسط السياسى خيرا بعد تأسيس أبوالفتوح لحزب مصر القوية باعتباره حزبا إسلاميا وسطيا إلا أن ارتباك مواقف أبوالفتوح وتضاربها باعدت بينه وبين الأحزاب المدنية خاصة بعد 30 يونيو حيث أصبح الحزب أكثر اقترابا من مواقف جماعة الإخوان ويقول محللون سياسيون، إن أبوالفتوح يسعى لكى يكون فى حزبه متسع لما تبقى من الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة كما يسعى إلى وراثة قواعد الجماعة فى المحافظات وهو الأقرب لكى يكون حصان طروادة الذى يدخل من خلاله الإخوان إلى مجلس الشعب عبر قيادات الصفين الثانى والثالث فى الجماعة.



موضوعات متعلقة..
المعارضة القادمة.. تيار مدنى واسع على طريق التأسيس مصادر: سيخوض الانتخابات البرلمانية بتحالف كبير.. «طريق الثورة»: المرحلة تحتاج لتكاتف القوى المعارضة.. والمقاطعون فى انتظار اتضاح الرؤية
أحمد بهاء شعبان: لا بديل عن توحد القوى المدنية رئيس الحزب الاشتراكى: النظام الفردى يمكّن «النور» و«الإخوان» و«الفلول» من البرلمان المقبل
محمد سامى: قانون الانتخابات كارثى.. ويجب زيادة القوائم لـ %50 رئيس حزب الكرامة: يمكن ذوى النفوذ من السيطرة على البرلمان
عبدالغفار شكر: خريطة المعارضة تتحدد فى ضوء سياسات النظام النظام الفردى لن يمنع وصول الإخوان للبرلمان
شادى الغزالى حرب: شباب الثورة سيكونون معارضة بناءة بعيداً عن الإخوان تقليل الفجوة بين المشير والشباب واحتواء القوى الوطنية ومواجهة إعلام «المطبلاتية» يقلل فرص استمرار الموجة الثورية
الأحزاب الداعمة لـ «السيسى» تسعى لحصد الأغلبية لتشكيل الحكومة «المصريين الأحرار»: نسعى لبناء تحالف برلمانى واسع.. و«التجمع»: نشجع التحالفات من أجل القضاء على الفساد والاستبداد
رفعت السعيد: «الإخوان» طُويت صفحتها ولن يكون لهم مكان بالبرلمان «السيسى» حقق حلماً ناضلت من أجله 35 عاماً هو القضاء على الجماعة.. والتمويل الأجنبى هو الباب الأخير لها
محمد العرابى: ليس لدينا اعتراض على نسبتى القائمة والفردى رئيس حزب المؤتمر: شروط المصالحة الوطنية يفرضها المجتمع
محمود بدر: سنكون أقرب لتحالفات تضم الأحزاب الداعمة لـ«السيسى» البرلمان الجديد تحدٍ أمام الرئيس.. و«الإخوان» و«6 إبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» جماعات رفض
خبراء يؤكدون: دور الأحزاب سيتقلص فى المرحلة المقبلة البرلمان الجديد تحدٍ أمام الرئيس.. و«الإخوان» و«6 إبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» جماعات رفض