أكد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، أن ظهور حالات مصابة بمرض الملاريا فى أسوان، لم يؤثر ذلك على عزم مصر حول إعلان مصر خالية من الملاريا لمنظمة الصحة العالمية، وأن مصر مستمرة فى إجراءات الإعلان عن ذلك.
وأوضح الوزير فى تصريحات صحفية على هامش زيارته لقرية الملاريا فى أسوان، اليوم الأحد، أن الملاريا طالما محصورة فى منطقة معينة يطلق عليها بؤرة، لافتاً إلى أن بعض البلدان فى الولايات المتحدة الأمريكية، تم اكتشاف بؤرة وهذا لم يمنع من أن تعلن الدولة خالية، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية والوقائية والترصد، وإجراءات الوقاية والعلاج مستمرة على قدم وساق، وقال "الدليل على ذلك أنه تم اكتشاف أول حالتين إيجابيتين.
وطالب وزير الصحة، من الفريق الطبى المكلف بمكافحة مرض الملاريا شمال شرق محافظة أسوان، عدم مغادرة أى حالة من مرضى الملاريا لمستشفى حميات إدفو، إلا بعد التأكد من سلبية الحالة بنسبة 100%، وشفاؤها تماماً.
واطمأن الوزير على الوضع الصحى لقرية الملاريا، والبالغ عدد سكنها حوالى 4500 نسمة، وأيضاً اطمان على إجراءات الوقاية التى تقوم بها وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بأسوان، بعد أن تم اكتشاف إيجابية 14 حالة مصابة بالملاريا، تم شفاء حالة واحدة منها.
واستمع الوزير للدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى، حول حالات الإصابة مؤكداً بأنها تعد "ملاريا حميدة"، وجميع الحالات مستقرة، موضحا أن مصدر العدوى هو تواجد سودانيين حاملين للمرض، الذى ينتقل عن طريق نوع من الباعوض متواجد فى تلك المنطقة، داخل القرية، مشيرا إلى أن هذا البعوض لا يسبب العدوى بالمرض إلا فى حالة "قرص" شخص مصاب به، عندها تنتقل العدوى من شخص لآخر.
وأشار إلى أن الفريق الطبى المكافح اتخذ عدة إجراءات منذ ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بالملاريا، الأربعاء الماضى، وهى إرسال فريق من الإدارة العاملة لمكافحة الملاريا وإدارة مكافحة ناقلات الأمراض إلى قرية العدوة بمركز إدفو بأسوان، بصحبة عدد من الأطباء الاستشاريين فى مجال الحميات، ويصل عدد المتواجدين بتلك الفرق إلى 121 متخصصا، لمتابعة المصابين بالمستشفيات وتقديم العلاج اللازم لهم، كذلك توفير الأدوية وإنشاء معمل داخل مستشفى حميات إدفو لفحص جميع الحالات داخل المستشفى.
وتتضمن الإجراءات أيضا إنشاء معمل لفحص اليرقات والبعوض، وتقسيم القرية لمربعات للمرور على جميع المنازل، وفحص جميع المواطنين المتواجدين بها، كذلك جمع وتصنيف وفحص البعوض المتواجد بالمنطقة، ورش المجارى المائية وردم المياه الجوفية ورش المنازل لمكافحة البعوض، بجانب التثقيف الصحى لأهالى القرية حول أعراض المرض وكيفية الوقاية من العدوى، ورفع درجة الاستعداد فى المستشفيات والوحدات الصحية.
وشدد قنديل على أن العمل بتلك الإجراءات مستمر لمدة شهر، لحين التأكد من عدم وجود حالات عدوى جديدة بالمرض، لافتا إلى أن مصر تستقبل سنويا من 250 لـ300 حالة إصابة بالملاريا لوافدين من دول أخرى، إلا أنها تعد المرة الأولى منذ سنوات طويلة التى تظهر بها حالات إصابة لمصريين مقيمين داخل مصر.
وتناول وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوى، كوب شاى مع الشيخ مصطفى عبد السلام من كبار قادة مدينة ومركز إدفو، وذلك بساحته بالقرب من قرية العدوة التى ظهرت منها حالات الملاريا.
واستمع الوزير من الشيخ مصطفى عبد السلام إلى الشكاوى والمطالب الصحية لأهالى قرى إدفو خاصة قرية العدوة شرق مدينة إدفو.
جاءت الزيارة وتناول الشاى، على خلفية اتهامات الأهالى للوزير بتجاهل لقاء أهالى القرية والجلوس معهم والاستماع إليهم.
وكانت مديرية الشئون الصحية بمحافظة أسوان، قد أعلنت عن تواصل جهود مواجهة انتشار مرض الملاريا الوبائى فى منطقة شرق مركز ادفو من خلال 7 فرق مكافحة من وزارة الصحة منها 2 فرقة للتمشيط والفحص الوبائى لجميع سكان قرية العدوة والمناطق المجاورة لها, بالإضافة إلى 5 فرق بالفحص الوبائى لباقى مناطق شرق إدفو وأيضاً بعض القرى بمركز كوم أمبو, لافتاً إلى أنه تم إعطاء توجيهات لرؤساء مدن إدفو والرديسية وكوم أمبو بسرعة ردم كافة البرك والمستنقعات الناتجة من أعمال الحفر الخاصة بمحاجر الرمل بمنطقة الشيخ مصطفى وغيرها من خلال تكثيف أعمال المعدات الثقيلة من لودرات وحفارات وسيارات نقل.
بالصور والفيديو.. وزير الصحة بأسوان يطمئن على قرية "الملاريا".. عدوى: ظهور بؤر إيجابية لم يؤثر على إعلان مصر خالية من المرض.. ويطالب الفرق الطبية بعدم خروج أى حالة إلا بعد التأكد من سلبيتها بنسب100%
الأحد، 01 يونيو 2014 01:26 م
وزير الصحة بأسوان يطمئن على قرية "الملاريا"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة