قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان الإرهابية، بين طريقين فإما السير فى طريق المراجعات الفكرية والسياسية، أو طريقهم لتكريس عُزلة الجماعة واستمرار المقاطعة.
وأوضح النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن خيار المراجعات يستدعى تغيير الخطاب، والطرح، والرؤى، والمنطلقات، وإعادة توصيف المشهد، وتحديد طبيعة الصراع بما يلزمهم من تغيير لإستراتيجية التحرك والتحالفات والسلوك السياسى.
وأضاف أن المراجعة لابد من أن تشمل وضع التنظيم والجماعة وفصل العمل السياسى والحزبى فصلاً تاماً عن النشاط الدعوى، وكذلك وضوح الرؤية بشأن الملفات العالقة وأهمها ملف الشباب والمسئولية عن فعالياتهم وأنشطتهم سواء فى الجامعات أو فى الشوارع ومن المسئول عنهم وعن التنظيمات الشبابية التى تمارس عنفاً فى الشارع، وكذلك مصير التحالف الداعم للجماعة، وكل هذا يتطلب مواقف وبيانات واضحة بدون غموض ومناورة.
وأوضح أن الخيار الثانى هو استمرار المفاصلة والمخاصمة ومقاطعة الواقع والاستمرار فى سلوك العناد والغموض والمناورة وتوزيع الأدوار وتقسيمها بين الداخل والخارج وقيادات الإخوان وقيادات حلفائهم الإسلاميين لتشتيت المراقبين وإطالة الصراع لإنهاك الدولة وصولاً لهدف إسقاط النظام والعودة على أنقاضه كما يتصورون.
وأشار إلى أن هذا الطريق سيكرس من عزلة الإخوان، ولن يحصلوا خلاله على أية مكاسب سياسية فضلاً عن استمرار معاناة قياداتهم الهاربة والمسجونة واستمرار نزيف أبنائهم وبناتهم فى الشارع، قائلًا: "الطريقان باختصار أحدهما واقعى والآخر أقرب للبناء على الأوهام التى تتيح للخصم فرص إقصائهم تماماً من المشهد لسنوات قادمة".