الكويت تقود تسطير صفحة جديدة بالعلاقات الإيرانية.. صباح الأحمد يزور طهران ومعه وساطة لتلطيف الأجواء بين طهران والرياض والقاهرة.. حسين هريدى: الأزمة السورية حاضرة بطاولة المناقشات

الأحد، 01 يونيو 2014 11:04 م
الكويت تقود تسطير صفحة جديدة بالعلاقات الإيرانية.. صباح الأحمد يزور طهران ومعه وساطة لتلطيف الأجواء بين طهران والرياض والقاهرة.. حسين هريدى: الأزمة السورية حاضرة بطاولة المناقشات الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت
كتب عماد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تنهى مباحثات الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الملفات الشائكة والعالقة بين إيران ودول الخليج، وتحرك المياه الراكدة فى العلاقات بينهما، خاصة فى ظل توجهات روحانى الجديدة بطى صفحة الخلافات مع جيرانه.

كان أمير الكويت قد وصل مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة طهران، فى زيارة هى الأولى من نوعها لمسئول كويتى على درجة الأمير منذ اندلاع الثورة الإسلامية فى إيران نهاية السبعينات، وصل بصحبته وفد رفيع المستوى، وسيتم خلال الزيارة بحث ملفات مهمة وشائكة تتعلق بالعلاقات المشتركة بين إيران ودول الخليج، خاصة أن الكويت تترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجى وأيضًا دورة مجلس الجامعة العربية، مما يعطى اللقاء صبغة خليجية وعربية معا وليس كويتيًا فقط.

تأتى الزيارة، بعد انتهاء جولة محادثات جنيف الأخيرة حول ملف إيران النووى دون اختراق واضح، مما دفع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى إلى السفر للندن صباح اليوم الأحد.

وفى نفس السياق، صرح وزير الشئون الخارجية الإماراتى، عبد الله بن زايد، أمس السبت، أن مشكلة الإمارات مع إيران لا تتلخص فقط فى الملف النووى لكنها تشمل أيضا الجزر الإماراتية الثلاثة التى تحتلها إيران، والتدخل الإيرانى فى الشئون الداخلية لدول المنطقة كالبحرين والإمارات ومصر وغيرهم، ومن المتوقع أن تتم مناقشة تلك القضايا المعقدة بين روحانى والصباح، لكن السؤال الأهم الذى يرد فى ذهن جميع المراقبين، هل ستنجح تلك الزيارة فى حلحلة تلك القضايا المهمة أم لا؟


ويرى المراقبون، أن هناك فرصة أمام إيران الآن لمراجعة مواقفها المعادية تجاه مصر فى الفترة السابقة، خاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية بمصر، والجميع يعلم الموقف الخليجى المؤيد لثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذى يرجح محاولة أمير الكويت خلال الزيارة أن يغير من الموقف الإيرانى تجاه مصر فى الفترة القادمة، خاصة أن تصريحات السفير الإيرانى فى الكويت على رضا عنايتى عشية الزيارة، أمس السبت، كانت فى إطار أن الأهداف النهائية للزيارة التاريخية لابد أن تكون ضمان أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وعدم تدخل أى دولة فى الشئون الداخلية للدول الأخرى.

كان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، قد التقى نظيره الكويتى الشيخ الصباح الخالد الصباح فى الجزائر، على هامش الاجتماع الوزارى الـ17 لدول عدم الانحياز، واعتبر زيارة أمير الكويت "منعطفًا وبداية لفصل جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين"، كما قالت الخارجية الإيرانية فى بيان رسمى، إن الزيارة "تبشر بفتح صفحة جديدة فى العلاقات الكويتية الإيرانية".

وأبدى ظريف ثقته بأن "حكمة ورشد قادة ومسئولى دول المنطقة، والعمل على إيجاد التعاون الجماعى والانسجام الفكرى فيما بينهما ستفضى إلى تبديد تلك التحديات والإسهام فى إرساء دعائم الاستقرار والسلام فى المنطقة".

من جانبه، علق السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ"اليوم السابع" قائلا: "إن أمير الكويت لا يذهب فى تلك الزيارة ممثلا لنفسه فقط، لكن كرئيس للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجى، وتوقع أن يتم التركيز فى المباحثات بين الرئيس الإيرانى حسن روحانى والشيخ الصباح الأحمد الصباح أمير الكويت على العلاقات الخليجية الإيرانية المشتركة، وكيفية دفعها للأمام استثمارًا لوجود روحانى فى سدة الرئاسة بإيران، ورغبته فى دفع تلك العلاقات للأمام.


وأضاف هريدى "لا أستطيع التحدث عن وساطة، لكنى أتوقع أن تكون تلك الزيارة مقدمة وتمهيد للإعداد لمباحثات مباشرة بين إيران والمملكة العربية السعودية"، وتابع قائلا، إن العلاقات الثنائية بين الكويت وإيران جيدة، ولا تشوبها مشاكل حادة وبالتالى التركيز فى الزيارة سيكون على المحادثات الخليجية الإيرانية.

وأكد هريدى، أن الأزمة السورية ستكون حاضرة أيضًا فى المحادثات الإيرانية الكويتية، وفى تلك القضية هناك قاسم مشترك بين البلدين، وهو ضرورة التشجيع على التوصل لحل سلمى لها.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة