الحكومة السورية ترحب والأمم المتحدة تنزع صفة "عربى" من المهمة ليتحدث باسمها فقط
قال دبلوماسى عربى لـ"اليوم السابع" إن وسيطًا من الأمم المتحدة تحدث مع عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية حول رغبة دولية فى ترشيحه كمبعوث أممى للأزمة السورية، خلفا للأخضر الإبراهيمى الذى استقال من منصبه فى مايو الماضى، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يُعرض الأمر بشكل رسمى على موسى.
وكشف المصدر أن الإبراهيمى هو الوسيط الذى كلفته الأمم المتحدة بالحوار إلى موسى لاستطلاع رأيه حول المهمة، مؤكدا أنه فاتح موسى فى الأمر خلال الزيارة السريعة التى قام الأمين العام السابق للجزائر منذ عشرة أيام، ولم تستغرق سوى عدة ساعات، مشيرا إلى أن اللقاء تم بشكل غير معلن وعرض عليه الرغبة الدولية فى توليه هذا المنصب فى تلك الظروف العصيبة.
وأوضح المصدر أن هناك توافقا "أمريكى روسى أممى" على شخص عمرو موسى كمرشح للمنصب، لافتا إلى أن هناك شخصيات آخرى مرشحة للمنصب تحسبا لرفض موسى للعرض.
وقال المصدر إنه سيكون هناك تغيير على المهمة، حيث سيكون المبعوث الجديد بصفة دولية فقط عن الأمم المتحدة، وليس كما كان فى السابق مبعوثًا عربيا وأمميا مشتركا، مشيرا إلى أن هذا الطلب كان قد طالب به الإبراهيمى خلال تواجده بالمنصب، ولكن لم يتم تحقيقه، موضحا أن الجامعة العربية ليس لديها اعتراض على تغيير مسمى الوسيط ليكون دوليا فقط.
ويأتى ترشيح موسى للمنصب - كما يؤكد المصدر- بناء على قناعة قوية من قبل الأطراف الدولية بقدرة الدبلوماسى المصرى على حل الأزمة السورية لما له من خبرة كبيرة فى هذا الصدد، فضلا عن علاقاته المتميزة سواء بالأطراف العربية أو الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية، كما أشار إلى أن موسى له قبول لدى الحكومة السورية، فعلى الرغم من أن الأمم المتحدة لم تستشيرها بشكل رسمى حول الترشيح، إلا أن بعض السياسيين العرب استطلعوا رأى الحكومة السورية ولمسوا قبولا لشخص موسى لعدد من الأسباب، أولها أنه لم يسع لتدويل القضية السورية عندما كان فى منصبه كأمين عام للجامعة العربية، فضلا عن موافقة المتوازنة تجاه القضايا العربية، بالإضافة إلى أن وجود مصر كوسيط فى الأزمة أمر مرحب به من قبل الحكومة السورية.
ويجرى عمرو موسى مشاورات حالية مع كل الأطراف حول المنصب المرشح له، حيث زار الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، ولم يتم الإعلان عن السبب الرسمى للزيارة، حيث أكد المصدر أن المباحثات دارت حول ما تنوى الجامعة العربية القيام به فى المستقبل فيما يخص الأزمة السورية وخاصة المعارضة ولجهودها لتوحيدها.
وسيوجل موسى الإعلان الرسمى عن موقفة لما بعد حلف الرئيس المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية وتولى قيادة البلاد، وبدء ترتيب البيت المصرى من الداخل، وفى الوقت ذاته تكون إجراءات الانتخابات السورية قد انتهت، حيث مازال يتشاور حول الأمر وهناك تخوفات لدى موسى من قبول المنصب فى ظل إخفاق مبعوثان قبله، وهما كوفى عنان والأخضر الإبراهيمى فى تحقيق إنجاز يذكر فى الأزمة السورية على مدار ثلاث سنوات، خاصة أن موسى حصل على شعبية كبرى عقب نجاحه الكبير فى إدارة لجنة الخمسين لصياغة الدستور المصرى ويخشى أن تتأثر، فى حين أن هناك أطرافا داخل مصر تحث موسى على قبول المنصب انطلاقا من رغبة مصر فى لعب دور قوى فى المنطقة العربية، وهو ما قد يدفع موسى إلى قبول المنصب، والذى إذا نجح فى حل الأزمة سيعود نجاحه بالنفع على مصر.
وتضع الأمم المتحده خيارات آخرى وبدائل فى حال رفض عمرو موسى المنصب منهم وزير الخارجية الإسبانى السابق ميجيل انخيل موراتينوس، وشخصيات أخرى إلا أن موسى هو الأوفر قبولا من المجتمع الدولى.
الأمم المتحدة توسط الإبراهيمى لإقناع عمرو موسى بقبول مهمة مبعوث دولى لسوريا.. والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية متردد فى قبول المنصب.. وأطراف داخلية تضغط عليه لإعادة دور مصر للمنطقة
الأحد، 01 يونيو 2014 01:48 م
عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة