آدم فى شرفته يفكر فيما مضى، ويتذكر تلك التى كانت له، وأضحت لغيره، ومازال ذلك الجرح بداخله لم يتوقف عن النزيف كلهن خائنات، لكن إن كانت الخيانة داءً فعشقهن الدواء.
آدم لا ينسى ليلة زفافها حينما لبست الأبيض لغيره ويأبى أن يكون هو لغيرها فإن تركت هو لن يترك فمفتاح قلبه مازال بحوزتها.
آدم لا ينسى تلك الطفلة التى كبرت أمام عينيه إلى أن صارت عشق روحه وفى طرفة عين رآها فى أحضان سواه.. آدم يريد أن يكون راهبًا فى صومعته خيرًا من أن يكون لسواها ملكًا.. آدم يعلم أن لجام قلبه بيدها ولا يريد كسر اللجام.. آدم يراها فى كل النساء ولا يرى مثلها فى أى امرأة دونها.. مازال حنينه إليها يشعل قلبه.. مازال اسمها يعيده طفلا يرتجل الحديث.. يتلعثم وينسى الحروف.
آدم اختصر سعادته فى ذكرها وذكراها.. يا آدم عشقك المستحيل بعينه هى لغيرك وأنت لاتريد أن تكون لغيرها.. يا آدم حبك أغرب من الخيال.. عمرك يمضى بالانتظار.. قلبك يهوى ولا تريد الفرار وقصتك أصعب من أن تحكى وأروع من أن تقال.
إسراء رزق، الحب، الخيال
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة