إذاعة صوت أمريكا: "أوباما" فى موقف صعب بسبب انتخاب "السيسى".. محللون يتوقعون استمرار التوتر فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن.. وآخرون يحملون "الإعلام" جزءا من المسئولية

الأحد، 01 يونيو 2014 02:42 م
إذاعة صوت أمريكا: "أوباما" فى موقف صعب بسبب انتخاب "السيسى".. محللون يتوقعون استمرار التوتر فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن.. وآخرون يحملون "الإعلام" جزءا من المسئولية أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن الانتصار الكاسح الذى حققه المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية هو جزء من معضلة دبلوماسية مستمرة لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وسياستها إزاء مصر، حسبما تقول مجموعة من أبرز الخبراء الأمريكيين فى شئون الشرق الأوسط.

ويقول هؤلاء المحللون، إن أوباما فى خطابه بـ"ويت بويستن" الأسبوع الماضى قد سار على خط دبلوماسى رفيع، حيث قال "فى مصر نعترف بأن علاقتنا ترتكز على المصالح الأمنية بدءا من معاهدة السلام مع إسرائيل إلى الجهود المشتركة ضد التطرف العنيف".

وعلى الرغم من احتجاجات منظمات حقوق الإنسان الدولية على القيادة فى مصر، فإن أوباما قال "إن الولايات المتحدة لم تقطع التعاون مع الحكومة الجديدة فى القاهرة"، وأشار إلى أن إدارته يمكنها أن تضغط بل وستفعل دائما من أجل تطبيق الإصلاحات التى يطالب بها الشعب المصرى.

وتقول أيمى هاوثورن، الباحثة بمركز رفيق الحرير التابع للمجلس الأطلنطى، أحد المراكز البحثية الأمريكية، إن الولايات المتحدة حائرة بين تعزيز المثل الأمريكية والحفاظ على مصالح أمنها القومى.

وأضافت قائلة: "إن رسالة واشنطن مرتبكة لأنها تسعى للحصول على الكثير من الأولويات المختلفة فى مصر، فكانت تحاول أن تقول إن علاقات الأمن والدفاع مهمة جدا، لكن من ناحية أخرى تشعر بقلق شديد إزاء العنف والقمع السياسى".

وتابعت: "لو استأنفت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من مساعداتها العسكرية لمصر والتى تم تعليقها، فإن هاوثورن تقول "إن واشنطن ستقدم انطباعا بأن العنف السياسى والقمع المستمر ليس على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لها".

إلا أن بول سالم، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط، أكد أن أوباما كان واضحا بشأن الأولويات الإستراتيجية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. أولا محاربة الإرهاب، ثانيا إسرائيل باعتبارها الحليف الأهم، وثالثا تدفق النفط من الخليج، وأخيرا منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.

ويقول المحللون إن السيسى يريد ضمان المساعدات الأمريكية، والتى تذهب أغلبها لدعم الجيش. وقد عكست حملته الانتخابية لهجة تصالحية إزاء الولايات المتحدة وشددت على أهمية العلاقات الإستراتيجية المستمرة بين البلدين.

إلا أن "هاوثورن" تقول إنها تتوقع الكثير من التوتر بين مصر والولايات المتحدة فى ظل قيادة السيسى. وتشير إلى أن المشير أشار إلى رغبته فى أن تكون العلاقة بشروطه وهو ما يعنى بالأساس أن تحترم واشنطن رؤيته لمسار مصر السياسى ونهجه فى الحكم، وهو ما لا تعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة له.

من جانبها، قالت تمارا كوفمان ويتس، مديرة مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط فى معهد بروكنجز، إن العلاقات المصرية الأمريكية فى لحظة تأمل، فكلا الجانبين يعرف أهمية العلاقات الوثيقة، إلا أن المشكلة أن كليهما لا يريد التواصل مع الآخر من موقف ضعف.

غير أن أمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، دعا إلى نموذج جديد فى العلاقات بين البلدين، وقال إنه يتعين علينا الشروع فى دراسة فورية لنوع العلاقة الذى يرغب فيه الطرفان، حيث لم يعد بإمكان أمريكا أن تقول للرئيس المصرى إنها ترغب وتتوقع أن يطيع ببساطة.


ودعا موسى واشنطن إلى ضرورة التوقف عن ربط المساعدات بالتطورات السياسية فى القاهرة من أجل تجنب أى توتر آخر فى العلاقات الثنائية.

وتقول صوت أمريكا، إن ما أسمته بنظريات المؤامرة السائدة فى الإعلام المصرى قد أدت إلى مشكلة أخرى لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية. حيث يتهم الإعلام المصرى الولايات المتحدة بالتآمر مع الإخوان المسلمين لتقويض السيادة المصرية فى سيناء.

وتعلق على ذلك ميشيل دون، الخبيرة بمركز كارنيجى، والتى تقول "إن هذه مشكلة حقيقية لأن مثل هذه القصص المزروعة، على حد زعمها، تتشاركها وسائل الإعلام الرسمية والمصادر الحكومية". وينبغى أن تنتقد الولايات المتحدة وبشكل مباشر "كذب" هذه التقارير، وإلا فإنها تعطى انطباعا بأنها قد تكون صحيحة، كما تقول دون.

وتتابع دون: "أن الولايات المتحدة تخشى أن تدخل مصر مرحلة من عدم الاستقرار المستمر وربما المتصاعد، وهو ليس بالأمر الجيد لشريك أمنى لها فى المنطقة".

وتصف خبيرة كارنيجى السياسة الأمريكية تجاه مصر منذ عام 2011 بأنها لم تكن حاسمة فى بعض الأحيان، لكنها كانت مدفوعة بحتمية واحدة تقوم على أساس التعامل مع من فى السلطة أيا كانت من أجل استمرار التعاون الأمنى.

وأوصت "دون" واشنطن بضرورة التركيز على دعم الشعب المصرى، وقالت إنها تعتقد أنه ينبغى على أمريكا أن تستمر فى التعليم والمجالات الأخرى التى يمكن أن تساعد المصريين لتحسين حياتهم على المدى الطويل.









مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

امريكا عدو لمصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مصر دولة مستقلة

عدد الردود 0

بواسطة:

سيساوى حتى النخاع

على امريكا ان تكف عن السياسات الملتويه تجاه مصر يقولون اشياء وفى الواقع شىء اخر تدعم الاره

\\

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر أم الدنيا يا ندل

إن شاء الله مصر السيسى هتكون سبب طردك من البيت الأسود يا نجرو

عدد الردود 0

بواسطة:

Yaser zaki

قصدهم دعم الاخوان

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الخرفان

السيسى ها يخللى البيت الاسود يرجع ثانى ابيض بعد ماثبت للشعب الامريكى ان اوباما يدعم الارها

عدد الردود 0

بواسطة:

بثينه كامل

لقد نجح الغرب فى ضرب التعليم من خلال منحه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة