إخوان الأردن يطالبون من يسعون إلى الإصلاح بـ"إتيان البيوت من أبوابها"

الأحد، 01 يونيو 2014 10:28 م
إخوان الأردن يطالبون من يسعون إلى الإصلاح بـ"إتيان البيوت من أبوابها" صورة ارشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن، اليوم الأحد، من يسعون من داخل الجماعة للإصلاح إلى "إتيان البيوت من أبوابها".

وتشير الجماعة بهذه الدعوة إلى نحو 200 شخصية من أعضاء الحركة الإسلامية، برئاسة المراقب العام الأسبق للجماعة، عبد المجيد الذنيبات، عقدوا مساء أمس السبت مؤتمر "إصلاح الجماعة"، فى محافظة إربد، شمالى المملكة، خارج الأطر التنظيمية والرسمية للجماعة.

وقالت الجماعة، فى بيان اليوم وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الأصل فيمن يريد الإصلاح، أن يأتى البيوت من أبوابها، ومن أبى واختار طريقا آخر، فإن المرجعية المؤسسية والأطر التنظيمية المعتمدة عند الاختلاف أو التجاوز معروفة للجميع". وأعربت عن "التزامها بكل القيم الشرعية والمحددات الحضارية والأطر التنظيمية".

ومضت قائلة إنها "لن تستدرج للانشغال بأى إرباكات أو مناكفات بصرف النظر عن مصدرها، ولن تنسى ما بينها وبين القائمين على مؤتمر إربد (إصلاح الجماعة) من فضل وود".

وتابعت الجماعة: "بالمعروف يستكمل المسار، والحسنى لمن اختار طريقا آخر أو اعتقد أنه أكبر من البيت الإخوانى، أو أن أفكاره ومبادراته لا يتسع لها فضاء الحركة الإسلامية".

وخرج مؤتمر إربد (إصلاح الجماعة) بتوصيات تدعو إلى تشكيل قيادة مؤقتة للجماعة وعزل ما وصفه بـ"عناصر التأزيم" عن قيادتها.

وقال الذنيبات، فى تصريحات صحفية، إن "ما تمخض عنه مؤتمر إربد يأتى فى إطار السعى إلى تحصين الجماعة مما يحدق بها من أخطار عالمية".

ونفى أن يكون المؤتمر بمثابة مسار انشقاقى ثان كما يروج البعض، على غرار ما بات يعرف بـ"مبادرة زمزم".

وأوضح أن هدف المؤتمر هو "إصلاح الجماعة، وليس إصلاح ذات البين مع أصحاب مبادرة زمزم"، وانتقد أسلوب تعامل قيادات الإخوان مع المبادرة والمشاركين فيها.

وفى وقت سابق، اتهم عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن، نعيم الخصاونة، ذنيبات، بـ"الانقلاب على الأدبيات والأطر التنظيمية" للجماعة إثر رعايته للمؤتمر.

وفى أبريل الماضى، فصلت الجماعة ثلاثة من قياداتها لمشاركتهم فى المبادرة الأردنية للبناء، المسماة "زمزم"، دون إذن مسبق من الجماعة وبما يخالف لوائحها الداخلية.

وأعلن نحو 500 شخصية أردنية عن هذه المبادرة أوائل أكتوبر 2013، فى حفل أقيم فى المركز الثقافى الملكى، وسط العاصمة الأردنية عمان؛ سعيًا إلى إيجاد "مبادرة مجتمعية توافقية، تنهض بالحياة السياسية والاجتماعية وفق رؤية إسلامية وسطية"، بحسب المنظمين، الذى قالوا إن عددا من جماعة الإخوان شاركوا فى المبادرة.

وأكدت هذه المبادرة، التى لا تشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين بشكل رسمى، على "ضرورة إنجاز مبادرة تتسع لكل الطاقات والكفاءات الأردنية المخلصة للوطن وتحمل الهمّ الوطنى، وتنهض بمشروع الإصلاح الوطنى الشامل، بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجّهاتهم الفكرية".

وشهد الأردن فى أعقاب الربيع العربى المندلع فى عدد من البلدان العربية منذ عام 2011 اعتصامات واحتجاجات فى سابقة بالمملكة.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة