كشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان عن وجود انقسامات داخل الأحزاب المكونة للتحالف بشأن وثيقة المبادئ العشرة، التى أعلنت عدة شخصيات سياسية من بينها قيادات إخوانية تدشينها أمس.
وقالت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن الأحزاب بدأت تستطلع آراء أعضائها بشأن الوثيقة، إلا أن هناك أعضاء كثيرين أبدوا اعتراضهم على الوثيقة معتبرين إياها بعيدة عن أهداف التحالف المتضمنة عودة الرئيس السابق محمد مرسى، إلى جانب اعتراض الكثير على مكان عقد المؤتمر الذى أعلن فيه تدشين الكيان السياسى الجديد، وهو بروكسل.
وأوضحت المصادر أن هناك انتقادات وُجِّهَت من قيادات بالتحالف إلى جماعة الإخوان نظرًا لوجود شخصيات قيادية بالجماعة وَسَط من دشنوا تلك الوثيقة دون الرجوع إلى التحالف نفسه، بجانب اعتراضهم على وجود بعض الشخصيات.
من جانبه، قال إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة إنهم يباركون وثيقة المبادئ العشرة، والتحالف ما زال حتى الآن يدرس الوثيقة وسوف يصدر بيانًا فى وقت لاحق بعد الانتهاء من دراستها.
وأضاف شيحة فى تصريحاتٍ صحفية أنهم فى التحالف كتلة واحدة وهذا لا يمنع إنشاء منظمة لإدارة الحدث ككيانات منفصلة، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة هى وثيقة مبادئ وليس كيانا ثابتا قائلًا: "نحن الآن نحتاج جميعًا أن نجلس على مائدة وطنية".
فيما أعرب الدكتور خالد سعيد المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية عن رفضه لإعلان وثيقة المبادئ العشرة فى بروكسل، مشيرًا إلى أن الشارع هو الفيصل وله الكلمة الفصل فى وضع نقطة النهاية.
وقال سعيد فى تصريحاتٍ صحفية له إن هناك شخصيتين تتصدران المشهد فى الوثيقة هما الدكتور أيمن نور والدكتور محمد جمال حشمت، واصفًا ما تم الإعلان عنه من كيان سياسى جديد مجرد مناورة سياسية.
وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامى، إن المرحلة التى تمر بها مصر الآن هى مرحلة دقيقة جدًا تحتاج إلى حكمة وصبر، مشيرًا إلى أن الكيانات السياسية الجديدة التى تظهر ويتم الإعلان عنها تفتت القوى الوطنية.
وأضاف أبو المجد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" تعليقًا على تدشين جماعة الإخوان لكيانها السياسى الجديد فى وثيقة بروكسل تحت مُسَمّى "المبادئ العشرة" أن القوى الوطنية لا تستطيع أن تجمع شملها، فالكيانات التى تظهر يوجد فيها معنى الانشقاق ولا يستفيد منها أحد، متسائلا: "تظهر عدة ائتلافات وكيانات حول أشياء مختلفة فلماذا الاختلاف؟.. وحول من؟، لافتًا إلى ضرورة إحداث توافق خلال الفترة المقبلة كى تمر مصر من أزمتها".
من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن وثيقة المبادئ العشرة التى أعلن عنها بعض السياسيين هى أكبر دليل على الاعتراف بفشل تحالف دعم الإخوان وكونه أصبح شيئاً من الماضى، وهذا خروج وشيك من تبعات الاعتراف المباشر بالفشل والإعلان الأحادى ومن طرف واحد عن التنازل عن جميع مطالب الإخوان التى كان ثمنها باهظاً طوال الشهور الماضية دون القدرة على التوصل حتى إلى تسوية سياسية معقولة مع الدولة.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الكيان الجديد بأدبياته ومطالبه وخطابه السياسى هو شروط الليبراليين والثوار التى وافق عليها الإخوان وهى التنازلات التى تحدث عنها قادة التحالف للصف الثورى، بحيث ينتهى الحديث عن مطالب خاصة بالإخوان، وينحصر الأمر فى حديث سياسى ناعم وحقوق مشروعة يطالب بها جميع المصريين على حد سواء.
وأشار إلى أن هذا يعد نهاية تحالف دعم الإخوان الذى مثل عبئًا على الإسلاميين قبل أن يمثل عبئاً على الثورة وفشل فى التعامل مع المتغيرات والأحداث المتسارعة بواقعية وحسم وراهن طوال الوقت على رهانات خاسرة وتسبب فى خسائر ضخمة لأتباعه ومؤيدى ما قبل 30 يونيو.
مصادر تكشف انقسامات داخل التحالف الداعم للإخوان بعد إصدار وثيقة "المبادئ العشرة".. اعتراضات على اختيار بروكسل مكانا لتدشين الكيان الجديد.. وإسلاميون: نهايتهم واعتراف بفشلهم.. مثل هذه المبادرات تفرق
الجمعة، 09 مايو 2014 07:19 ص