مصابو الربو 350 مليون شخص فى العالم و7% من المصريين منهم 12% أطفال.. وزيادة مطردة فى أعداد مرضى الحساسية والعامل الوراثى أهم أسباب المرضين.. والعلاج هو البخاخات ومضادات الالتهابات

الجمعة، 09 مايو 2014 04:19 م
مصابو الربو 350 مليون شخص فى العالم و7% من المصريين منهم 12% أطفال.. وزيادة مطردة فى أعداد مرضى الحساسية والعامل الوراثى أهم أسباب المرضين.. والعلاج هو البخاخات ومضادات الالتهابات جانب من الاحتفالية المصرية الـ 22 بمناسبة اليوم العالمى للربو الشعبى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش الاحتفالية المصرية الـ 22 بمناسبة اليوم العالمى للربو الشعبى والذى تنظمها منظمة الصحة العالمية فى جميع دول العالم كل عام. عقدت الجمعية المصرية للحساسية والمناعة والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن والجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية مؤتمرا صحفيا مساء أمس شارك فى المؤتمر الصحفى جمعية حياة بلا تدخين ومؤسسة صناع الحياة كما شارك عدد من الفنانين ومنهم الفنان شريف منير والإعلامية منى عبد الغنى.

والربو هو التهاب مزمن يصيب الشعب الهوائية بالرئتين يحدث نتيجة وجود حساسية شديدة للشعب الهوائية لدى الأشخاص الذين يعانون منه تجاه مهيجات ومثيرات متعددة مسببة للحساسية عند التعرض لها.

ويؤدى هذا الالتهاب إلى حدوث تغيرات فى الرئتين، حيث يحدث ضيق للمجارى الهوائية بالرئتين بسبب انقباض العضلات الموجودة فى جدار الشعب الهوائية وتقلصها وزيادة إفراز المادة المخاطية من الشعب الهوائية وتضخم الأغشية المبطنة لها.

وبالتالى تقل نسبة الهواء التى تدخل وتخرج من الممر الهوائى مما يؤدى إلى ظهور أعراض الربو وحدوث النوبات التى قد تكون متكررة أو بسيطة أو شديدة حسب حدة المرض
إن مرض الربو غير معدى كما يعتقد البعض كما أنه قد يصاب به الشخص فى أى فترة من فترات العمر ومرض الربو تعنى حساسية الصدر ولا فرق بينهما.

وأوضح الدكتور هشام طراف أستاذ الأمراض الباطنة والحساسية بطب قصر العينى رئيس المؤتمر أن مرض الربو يعتبر من الأمراض الشائعة وتزداد نسبة الإصابة به باستمرار ويوما بعد يوم فى جميع أنحاء العالم ويقدر بحوالى 350 مليون شخص فى كافة أنحاء العالم يعانون من مرض الربو فى مصر تبلغ الإصابة 7% من تعداد السكان وأكثر من 12% من الأطفال.

يزيد معدل الإصابة بالربو فى الأطفال وخاصة فى الذكور وتزيد النسبة بعد الأربعين عند البالغين وخاصة النساء.

هذا بالإضافة إلى ازدياد نسبة الوفيات لهذا المرض بشكل كبير وارتفاع التكاليف الاقتصادية الناجمة عن مرض الربو (إعاقات بدنية ونفسية ودراسية).

وقال إن مرض الربو من الأمراض متعددة الأسباب وهناك عوامل كثيرة تساعد على حدوث المرض وتطوره.

وأهمها العامل الوراثى والذى يلعب دوراً فى أمراض الحساسية كلها مثل الربو وحساسية الأنف والجلد فتكثر الإصابة بالربو بين هذه العائلات التى لديهم استعداد وراثى.

وكذلك العوامل البيئية والخارجية المحيطة بالإنسان وهذه العوامل تسبب وتساعد فى حدوث الربو ونوباته وتعتبر بمثابة مثيرات ومهيجات لازمة للربو ومنها الالتهابات وخاصة الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسى كالزكام فهى تسبب فى زيادة حساسية الشعب الهوائية لمثيرات الربو والمواد المثيرة للحساسية مثل شعر وفرو الحيوانات كالقطط والأرانب ولعاب القطط وريش الطيور كالحمام والببغاء والصراصير.

وحبوب اللقاح والأشجار وخصوصاً فى أوقات انتشار هذه الحبوب فتحمل الرياح هذه الحبوب من مكان لآخر فيستنشقها الإنسان مسببة له الحساسية.

كما أن الفطريات أو العفن ولها أنواع عديدة سواء الموجودة داخل أو خارج المنزل فتنتقل عبر الهواء فيستنشقها الإنسان مسببة له الحساسية.

وأشار الدكتور طراف أنه من أهم الأسباب التى تؤدى إلى زيادة الحساسية غبار المنزل وخاصة عثة غبار المنزل وهى من أهم أسباب ومهيجات الربو وهى عبارة عن كائنات دقيقة حية صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة وتتغذى على خلايا الجلد الميت وقشرة الرأس المتساقطة على الفرش والسجاد والموكيت، وتنمو وتتكاثر خصوصاً بالأماكن التى بها رطوبة عالية.

والتدخين سواء السجائر أو الشيشة من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى الإصابة بالحساسية كذلك روائح المنظفات الكيميائية ومعطرات الجو والبخاخات العطرية والعطور القوية ودخان البخور والدهانات والبويات والملوثات المنبعثة من السيارات والمصانع وغيرها.

وبعض الأدوية مثل الأسبرين أو مسكنات الألم كالبروفين قد تكون سبباً فى حدوث الربو.

وأشار أنه من علامات وأعراض نوبة الربو والتى تنبئ ببداية نوبة السعال، صفير الصدر، ضيق بالتنفس، الاستيقاظ بالليل.

وأكد الدكتور هشام طراف أن استعمال البخاخات لا تسبب الإدمان أو التعود بل يمكن للمريض التخفيف من الجرعات أو الاستغناء عنها فى أى وقت، بل ولها فوائد كثيرة وخاصة أن آثارها الجانبية على الجسم قليلة جدا بالمقارنة بالأدوية التى تستعمل بالفم كالشراب أو الحبوب، فالمريض يحتاج إلى أخذ جرعة قليلة من الدواء من البخاخ فيما لو استخدم الحبوب والشراب، فضلا على أن مفعول البخاخ يوجه مباشرة على الرئتين فقط بينما الحبوب والشراب تنتشر فى كل الجسم هذا بالإضافة إلى أن البخاخ مفعوله أسرع لإزالة الأعراض.

من جانبه قال الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية والمناعة بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للحساسية ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية أنه من المعروف أن حساسية الصدر فى تزايد مستمر على المستوى العالمى والمحلى، حيث تتراوح النسبة بين المصريين من 8 : 10% فى الكبار ومن 10 : 12 فى الأطفال وترجع هذه الزيادة المضطردة إلى التلوث البيئى واختلاف نمط الحياة واستخدام مكسبات الطعم والأغذية الجاهزة واستخدام أجهزة التكييف والموكيت وعدم التهوية الجيدة للاماكن العامة كما أن التدخين يمثل عاملا هاما فى حدوث الانتكاسات الصدرية بين مرضى الربو الشعبى كما يقلل من الاستجابة للعلاج.

وأشار أن حساسية الصدر مرض التهاب مزمن وعليه فإن الركن الأساسى فى العلاج هو استخدام مضادات التهابات على مدى طويل مع المتابعة الدورية المتكررة والتثقيف الصحى للمريض وأسرته والاهتمام بصحة البيئة المنزلية وفى الشوارع كما أننا ننوه أن من حق مريض الحساسية المشاركة فى الألعاب الرياضية، وذلك بعد أن يكون قد تم السيطرة على العمليات الالتهابية فى الشعب وأن معظم أبطال العالم فى السباحة والجرى للمسافات القصيرة هم من مرضى الحساسية.

بينما أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الصدر والحساسية بطب عين شمس وزير الصحة الأسبق "لليوم السابع" أن نسبة كبيرة من حالات الحساسية تعالج على أنها التهابات فى الجهاز التنفسى ولا تعالج على أنها حساسية صدرية مما ينتج عن ذلك عدم استخدام أدوية الوقاية من الحساسية بصورة جيدة ويؤدى إلى أن تصبح الحالات مزمنة أو يصاب المريض بحالات حادة متكررة، ولذلك فإن التشخيص الدقيق والسريع والمبكر لهذه الحالات مع استخدام الأدوية الوقائية والعلاجية يؤدى إلى السيطرة الكاملة على هذه الحالات والشفاء الكامل لنسبة منها خاصة عند الأطفال.

وأوضح أن استخدام الأدوية بالاستنشاق لها تأثير فعال ويقلل من نسبة الأدوية المستخدمة ويساعد فى السيطرة الكاملة على الحالات ويستطيع الطبيب المعالج أن يحدد لكل مريض أنواع الأدوية التى يستخدمها والمدة المقررة لذلك حتى يعيش المريض بالحساسية حياة طبيعية خاصة عند الأطفال ولا يتعرض فيها المريض لازمات حادة تؤثر عليه وعلى أسرته وانصح الأمهات لأطفال الحساسية بالانتظام فى العلاج وعدم القلق من الأدوية التى يصفها الطبيب المتخصص لأنة ثبت ببحث تم إجراؤه أن الكثير من الأمهات نظرا لقلقهم من الأدوية لا يعطوا المريض الجرعات الكاملة أو المدة الكاملة التى يحددها الطبيب مما يؤثر على السيطرة على الحالات.

ومشكلة فصل الصيف فى بعض الحالات التعرض للتكييف والخروج منة فالتغيير المفاجئ فى درجات الحرارة يعرض الإنسان للاستعداد للإصابة للزكام أو نزلات البرد، وإذا كان المريض يعانى من حساسية بالصدر أو ضيق مزمن بالشعب الهوائية فهذا قد يعرضه إلى أزمات حادة أو التهابات فى الشعب الهوائية وأحيانا إلى التهابات رئوية.

وبالنسبة لفيروس كورونا فوضع مصر مطمئن ففى حالات مشتبه فيها ولكن وزير الصحة أكد أنهم حالتين فقط ولكن لابد من تطبيق المعايير الوقائية سواء للقادمين أو المسافرين وأيضا داخل البلد أو القادمين واتباع معايير مكافحة العدوى داخل المستشفيات وفى المنازل وأماكن العمل والمواصلات والأماكن العامة وهذه أضمن طريقة وأهمها للوقاية من المرض والحد من انتشاره.

















مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد عياد

الربو و استخدام الفحم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة