أكثر الآلام التى يمكن أن يتعرض لها الشخص هو ألم الخداع، الشخص الذى تثق به وتأتمنه ثم تأتى منه الضربة الجارحة، صدمة أن ترى فى شخص وجه لم تعرفه عليه من قبل، لحظة تحول الصديق إلى عدو، وانهيار الصورة الجميلة التى يرسمها عقلك عنه.
وقد قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدًا، لذلك هو دائما يسعى لتكوين علاقات اجتماعية بمن حوله، ليشعر بالطمأنينة ويسد احتياجه للتواصل مع آخرين، إلا أن هذه العلاقات تحتاج لبذل بعض الجهد كى تتصف بالنجاح، وتؤدى وظيفتها، فالخداع شىء وارد فى الحياة لأنك تعيش وسط مجتمع كبير يوجد به الشر والخير، العطاء والأنانية، الحب والحقد، ما عليك أنت هو تعلم كيف تحمى نفسك من شر نفوس من حولك، أن ترتقى بذكائك الاجتماعى فى تعاملاتك مع من حولك، لتتفادى إيذائهم، وتنمى ذكائك الوجدانى لتعرف من يصدقك ومن يكذب.
وأضاف هارون، هناك أناس بارعون عندما يكذبون، حقًا يتفننون فى نسج الخيالات وحبكة الحكايات، ولكن كم ستكون أنت رائعًا حين تستطيع أن توهمهم بأنك قد صدقتهم، واقتنعت بقولهم وأنت تعلم الحقيقة وتدرك ما وراء كذبهم، حينها ستكن قادرًا على حماية نفسك من شر مقصدهم.
وتابع، ولكن، انتبه جيدًا حتى لا تقف موقفهم يومًا ما، ولا تكن أنت صاحب الصدمة الموجهة لشخص يثق بك ويأتمنك، احرص على الصدق فى علاقاتك بمن حولك، كن واضحًا فى حديثك، مخلصًا فى مشاعرك، آمينا فى خلقك، باختصار حاول أن ترتقى بأخلاقك حتى لا تخدع أحدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة