قال هانى سرى الدين عضو الفريق الاستشارى لحملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، إن حوار المشير التليفزيونى الأول شمل عدّة رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة.
وأكد فى حواره مع صحيفة "العرب" اللندنية، نشر بعددها الصادر الجمعة، أن الملف الاقتصادى فى قمة أولويات السيسى، نظرا إلى خطورته وارتباطه بملفات البطالة ومحاربة الفقر.
وأوضح الخبير الاقتصادى ورئيس هيئة سوق المال سابقا، أن السياسات الاقتصادية للسيسى تستهدف محاربة الفقر والحدّ من آثاره والعمل على توفير فرص عمل، إضافة إلى الملف الأمنى الذى لا يمكن إغفاله، مشيرا إلى أنه سيتمّ التعامل مع جملة الملفات من الشهر الأول بشكل متواز.
وحول مدى جدية السيسى فى رفض عودة الإخوان إلى الحياة السياسية، أكد "سرى الدين" أن المشير عازم على ألا تصالح مع كل من ارتكب جرائم فى حق الشعب، وأن فكرة المصالحة والانفتاح فقط مع القوى الوطنية التى تسعى إلى ممارسة العمل السياسى فى إطار الدستور، والالتزام بالديمقراطية.
وفى ما يتعلق بانضمامه إلى الفريق الاستشارى، قال "سرى الدين": "إنه قبل ترشح المشير أعلن عن رأيه بأن إدارة السيسى لدفة البلاد فى هذه المرحلة الدقيقة يصب فى مصلحة الأمن القومى المصرى والاستقرار السياسى، وتنفيذ خارطة الطريق، بمعنى آخر إنه مرشح الضرورة فرضه الخطر الذى يحيق بالبلاد".
وعن ملامح برنامج المرشح للرئاسة المصرية، قال رئيس الهيئة العامة لسوق المال الأسبق، إن الملف الاقتصادى للمشير يستهدف مواجهة عجز الموازنة الكبير وقصور الموارد والمشاكل المرتبطة بارتفاع معدل الفقر والبطالة بشكل سريع وحاسم.
وأوضح أن أحد المحاور الرئيسية التى يعملون عليها هو استكمال خارطة مشروعات، وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية فى المناطق الأكثر فقرا والعشوائيات.
وشدّد "سرى الدين" على أن إصلاح المؤسسات جزء لا يتجزأ من برنامج السيسى، وهى عملية تستغرق 10 سنوات، ولكن يجب أن نبدأ فى بعض القطاعات بسرعة.
وعن هذه المسألة قال سرى الدين: "السيسى كان يتكلم عن قربه من الزعيم عبدالناصر، فى ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية وهذا لا يعنى أنه سيتبع نفس سياساته وحتما لا يمكن تنفيذ نفس السياسات لأننا فى حقبة زمنية ومشاكل مختلفة تماما".
وفى ما يتعلق بالمشروعات الكبرى التى يهدف برنامج السيسى إلى تطبيقها ومن أين سيأتى التمويل فى ظل أزمة عجز الموازنة، قال عضو مجلس أمناء الهيئة العامة للاستثمار، إن هناك توجها لإقامة مشاريع تنموية فى كامل المناطق وفى مقدمتها سيناء، إضافة إلى خلق صناعات جديدة ومنح قدرة تصديرية لمصر.
وشدّد على أن البرنامج يعى أن هناك ضرورة لخلق صناعات صغيرة ومتوسطة للحدّ من الهجرة إلى العاصمة.
وأوضح أن هناك رافدين للتمويل، الأول تحفيز مناخ الاستثمار وتحسين الاستثمار العربى والمصرى العام والخاص، والثانى مساعدات العالم الخارجى فى أول عامين لمساعدة الدولة فى الإسراع بعجلة التنمية وتمويل مشروعات البنية الأساسية.
وحول مدى تعويل عبدالفتاح السيسى على المساعدات الأجنبية قال "علينا أن نعمل على ذلك، ويجب أن نعى أنها ليست البديل الوحيد ولا يمكن لدولة النهوض بالمساعدات فقط، ولكن مصر تحتاج إلى خطة مماثلة لخطة مارشال، والعرب يدركون أن اهتزاز مصر أدّى إلى اهتزاز العالم العربى كله، وإعادة بناء مصر بشكل سريع وحاسم وقوى يصبّ فى أمن العالم العربى".
وفى سياق آخر يتعلق بسعى البعض إلى التقرب من عبدالفتاح السيسى، أكد سرى الدين أن هناك عددا من الشخصيات حاولت التقرب من حملة السيسى، وبعض هذه الشخصيات من الوجوه التى لم تعد تحظى بقبول شعبى وثبت مشاركتها فى إفساد الحياة السياسية، وأرادت إعادة إنتاج ظهورها مرة أخرى، ولكن هؤلاء لا مكان لهم فى الحملة.
وأضاف أن أغلبية أعضاء الحملة فى كافة المواقع من الشباب، وهذه لها دلالة عن توجهات المشير، وإيمانه بأنه لا يمكن أن تنهض الأمة بدون شبابها.
وفى ختام حواره، أكد عضو المجلس الاستشارى لحملة السيسى، أن الكلام على "أننا أمام سباق رئاسى محسوم غير دقيق، ولو كان أمر محسوما فما الداعى لوجود حملة، وبرنامج انتخابى".
وشدّد على أن المعركة ليست سهلة، والرئيس يحتاج إلى أغلبية حاسمة، ليحظى بظهير شعبى قوى، والتحدّى الكبير هو إقناع الناس بالمشاركة بأعداد كبيرة فى الانتخابات، لأن لها دلالة واضحة على وضع خط على المرحلة السابقة (حكم الإخوان) والتأكيد على حقيقة ثورة 30 يونيو.
عضو الفريق الاستشارى لحملة السيسى: لا مكان بحملتنا لمن أفسد الحياة السياسية.. المشير يستهدف مواجهة عجز الموازنة والبطالة.. هانى سرى الدين: ترشح وزير الدفاع الأسبق فرضه الواقع.. والمعركة ليست سهلة
الجمعة، 09 مايو 2014 01:12 م
هانى سرى الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة