تمثل الدببة القطبية أكثر الحيوانات تناولا للطعام عالى الدهون، كما أن أكثر من نصف وزن جسمها من الدهون، وترتفع مستويات الكولستيرول فى دمها إلى أرقام فكلية، لكنها لا تعانى من أمراض القلب مثل البشر.
هذه الحقائق العلمية جعلت الباحثين يتساءلون عن سبب عدم تأثير السمنة عليها، والتى أجابت عليها دراسة بأن السر فى بعض جينات التمثيل الغذائى لدى الدببة، حيث تقوم هذه الجينات بالتعامل بشكل مميز وفريد مع النظام الغذائى عالى الدهون.
وحسب ما ذكرته تليجراف البريطانية، فإن فريقا بحثيا من جامعة كاليفورنيا فى بيركلى، بقيادة بروفيسور راسموس نيلسون أستاذ علم الجينات المقارن، اكتشف وجود جينات متحولة فى الحمض النووى للدببة القطبية تساعدهم فى عدم انسداد الشرايين، والحفاظ على سلامة القلب والأوعية الدموية، رغم درجات الحرارة الصعبة التى تحيا فيها.
ويقول بروفيسور راسموس إنهم يأملون فى أن يساعد فهم آلية عمل هذه الجينات وتطبيقها فى الإنسان لمحاربة أضرار ومخاطر السمنة، ومساعدة الإنسان على التكيف مع الأغذية عالية الدهون كما تكيفت تلك الكائنات، ويشير إلى إن وظيفة علم الجينوم المقارن أن يفهم العلماء استجابة الحيوانات الجينية للظروف التى يتعرض لها البشر.
شملت الدراسة تحليل الجينوم الكامل لـ79 من الدببة القطبية من جريلاند، و10 من الدببة البنية من جميع أنحاء العالم.
تشارك البحوث تسلسل وتحليل الجينوم الكامل، أو الرموز الوراثية، من 79 الدببة القطبية من جرينلاند و10 الدببة البنية من جميع أنحاء العالم.
وكشفت أنه خلال عملية تطور الدببة فإنها كونت جينات متحولة تساعدها على الاستفادة القصوى من الغذاء عالى الدهون لمواجهة ظروف البرد القارس، دون الإضرار بصحتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة