تسيطر حاليا حالة من الترقب والحذر على تعاملات المستثمرين فى البورصة، فى انتظار لما ستسفر عنه انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، خصوصا بعدما بدأ المرشحان (السيسى- صباحى) عرض برامجهما الانتخابية على المواطنين.
قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى "EGX30" نجح فى مواصلة صعوده متجاهلا الاضطرابات والتفجيرات التى شهدتها البلاد فى عطلة الأسبوع قبل الماضى، ليقترب مجددا من مستوى المقاومة السابق قرب الـ8400 نقطة، ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية لاسيما سهم جلوبال تليكوم، صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى.
وفشل السهم فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ5,45 جنيه، ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الـ5,20 جنيه، وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، والذى مال أداؤه إلى التحركات العرضية فى أغلب جلسات الأسبوع بين مستوى الدعم الجديد قرب الـ8,70- 8,60 جنيه ومستوى الـ9 جنيهات.
وهو تقريبا ذات السلوك الذى سيطر على أداء سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى مال أداؤه هو الآخر إلى التحركات العرضية بين مستوى الدعم السابق قرب الـ36,80 جنيه، ومستوى المقاومة قرب الـ37,75 جنيه.
أما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة فنجح فى معاودة صعوده، ليقترب من قمته السابقة قرب الـ13,50 جنيه، وتحديدا عند مستوى الـ13,32 جنيه، وإن فشل فى تجاوزه لأعلى بفعل عمليات جنى الأرباح، التى شهدها السوق مع نهاية جلستى الأربعاء والخميس.
وبرزت بعض الأسهم القيادية الأخرى خلال جلسات الأسبوع الماضى أيضا، ومنها سهم عامر جروب، والذى نجح فى الاقتراب أيضا من قمته السابقة قرب الـ2 جنيه، ولكنه فشل فى الثبات أعلاها بفعل عمليات جنى الأرباح، وأيضا سهم بالم هيلز، والذى نجح فى تجاوز قمتة السابقة قرب الـ4,30 جنيه، محققا أعلى مستوى سعرى له منذ 2010 عند الـ4,37 جنيه، وإن عجز أيضا عن الثبات أعلاه بفعل عمليات جنى الأرباح التى سبق وأشرنا إليها.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى إعادة تجربة مستوى المقاومة الجديد قرب الـ615 نقطة، وإن تجاوزه لأعلى فى اتجاه مستوى الـ617 نقطة بجلسة الأربعاء، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليغلق مع نهايتها قرب مستوى الـ610 نقاط تأثرا بعمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى، والتى تواصلت أيضا بجلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع، لينهيها قرب مستوى الـ605 نقاط.
وأما فيما يعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى، فعلى الصعيد السياسى كان الحدث الأبرز بطبيعة الحال هو البداية الرسمية لحملات مرشحى الانتخابات الرئاسية، والتى أثرت بشكل واضح على أداء السوق فى مجمل جلسات الأسبوع، نظرا لحالة الترقب التى تنتاب بعض المستثمرين مع بداية ظهور المرشحين إعلاميا للتعرف على برامجهم وتوجهاتهم الاقتصادية.
وجاء حوار المشير السيسى مطمئنا نسبيا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، مع التحفظ على بعض النقاط التى أثيرت حول دور الدولة خلال المرحلة المقبلة، وكذلك دعم الطاقة ومكافحة البطالة التى لم توضح بشكل كاف الخطوات التنفيذية لتحقيقها.
ومازال الجميع فى انتظار حوار المرشح الآخر حمدين صباحى، للتعرف على توجهاته الاقتصادية، ومن ثم تكوين وجهة نظر تمكننا من التعليق على تلك التوجهات.
وأما فيما يتعلق بالشق الاقتصادى، وخاصة فيما يتعلق بسوق المال فقد كان الحدث الأبرز هو إقامة المؤتمر الأول للبورصة المصرية للطروحات الأولية، والذى حضره المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى وزراء الاستثمار والنقل والاتصالات، والفريق مهاب مميش رئيس شركة قناة السويس، الذى قام بعرض مفصل عن مشروع محور قناة السويس وحجم التمويل اللازم لإتمام هذا المشروع الضخم.
وأعلن خلال المؤتمر وزير النقل عن نيته طرح مشروع القطارات فائقة السرعة بالبورصة المصرية أغسطس المقبل، بالإضافة إلى العديد من الحوارات المفتوحة التى أعلنت فيها بعض الشركات عن احتمالية إدراج أسهمها بالبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة مثل شركتى فورى ودومتى.
وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فشهدت تحسنا نسبىا عن الأسبوع قبل الماضى لتترواح ما بين الـ590- 1000 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 795 مليون جنيه تعاملات يومية، بالمقارنة مع 765 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية بالأسبوع قبل الماضى وهو الأمر الذى يمكن إرجاعه إلى التحسن النسبى الذى شهده السوق بوجه عام، لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع، والذى نجح فيه مؤشر السوق الرئيسى من الاقتراب مجددا من مستوى المقاومة السابق قرب الـ8400 نقطة.
وأما فيما يتعلق بفئات المتعاملين بجلسات الأسبوع الماضى، فجاءت تعاملات المستثمرين الأجانب متباينة إلى حد كبير أغلب جلسات الأسبوع وإن ارتفعت نسبتهم خلال بعض الجلسات بفعل تنفيذ صفقات نقل ملكية، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد انعكس سلوكهم المتباين على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية إلى السلوك البيعى، وإن بقيت نسبتهم دون أى تغيير يذكر حول الـ5- 8% فقط من التعاملات الإجمالية.
أما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد اختفى الانقسام فى تعاملاتهم بين الأفراد والمؤسسات الذى استمر على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بعد تحول المستثمرين الأفراد إلى السلوك الشرائى أغلب جلسات الأسبوع باستثناء جلسة الأربعاء، وأما فيما يتعلق بالمؤسسات المحلية فقد واصلوا سلوكهم الشرائى طيلة جلسات الأسبوع تقريبا.
وعن توقعات أداء المؤشرين الرئيسيين بجلسات الأسبوع المقبل، والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30، فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب الـ8150- 8100 نقطة، والذى طالما نجح المؤشر فى البقاء أعلاه، فنتوقع معه أن يعاود صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب الـ8400 ونقطة، والذى فى حال تخطيه لأعلى فقد يعيد المؤشر التجربة على قمته السابقة قرب الـ8600 نقطة، مع ملاحظة بقاء رؤيتنا الإيجابية متوسطة وطويلة الأجل كما هى.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب الـ600- 595 نقطة، والذى نتوقع أن يعوقه عن مواصلة تراجعه ليدفعه إلى إعادة تجربة مستوى الـ615- 617 نقطة مجددا.
حالة من الترقب والحذر تسيطر على مستثمرى البورصة انتظارا لانتخابات الرئاسة.. العرب يبيعون والأجانب يقتنصون الفرص والمصريون حائرون..وخبير: تصريحات السيسى الاقتصادية طمأنت المستثمرين وننتظر برنامج صباحى
الجمعة، 09 مايو 2014 12:04 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة