تأكيدا لانفراد "اليوم السابع".. أوباما يختار روبرت بيكروفت سفيرا بالقاهرة.. ومصادر: اختياره يعنى تغييرا إيجابيا للموقف الأمريكى من "30 يونيو"..وتؤكد:كان سفيرًا بالعراق والأردن وله خبرة دبلوماسية كبيرة

الجمعة، 09 مايو 2014 03:38 ص
تأكيدا لانفراد "اليوم السابع".. أوباما يختار روبرت بيكروفت سفيرا بالقاهرة.. ومصادر: اختياره يعنى تغييرا إيجابيا للموقف الأمريكى من "30 يونيو"..وتؤكد:كان سفيرًا بالعراق والأردن وله خبرة دبلوماسية كبيرة السفير روبرت بيكروفت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن البيت الأبيض منذ قليل، أن الرئيس باراك أوباما، قرر اختيار سفير جديد للولايات المتحدة لدى القاهرة، بعد خلو المنصب منذ يوليو الماضى، ووقع اختيار أوباما على السفير روبرت ستيفن بيكروفت، والذى يشغل حاليا منصب السفير الأمريكى لدى العراق.

وكان "اليوم السابع" قد أكد أن الولايات المتحدة تقدمت لمصر بشكل رسمى بمرشح لتولى منصب سفيرها بالقاهرة خلفا لآن باترسون، وقال مصدر مطلع، إن السفير المرشح لتولى المنصب هو روبرت بيكروفت، سفير أمريكا بالعراق، مشيرا إلى أن تعيينه يأتى تعبيرا عن تغير الموقف الأمريكى إيجابا من ثورة 30 يونيو.

وأكد المصدر، أن السفير المرشح وافقت عليه الجهات المصرية فور ترشحه لما له من خبرة كبيرة فى مجال الدبلوماسية، لافتا إلى أن الأمر متوقف الآن على الأمور الإدارية الخاصة بترشيح السفير وتقديم أوراقه بشكل رسمى للجانب المصرى، مشيرا إلى أن هذه الأمور تتعلق بالجانب الأمريكى.

وأوضح، أن هذا الترشيح يعتبر تغييرا فى موقف الإدارة الأمريكية من جهة مصر، والتى لم ترشح سفيرا لها بالقاهرة عقب أن تركت آن باترسون منصبها فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو على خلفية علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.

ويبدو أن الخارجية الأمريكية تتبنى دائما نفس النهج عند اختيار سفرائها فى مصر، فهى دائما تسعى لاختيار سفراء مخضرمين شغلوا نفس المنصب فى مناطق عرفت بالاشتعال بل وكان للجانب الأمريكى هناك دور محورى فى المشهد السياسى. فعلى سبيل المثال، شغلت آن باترسون، السفير الأمريكية السابقة فى مصر، منصب السفير الأمريكى فى باكستان حتى عام 2010.

وبالمثل، بعد 30 يونيو وتزايد الشعور بالاحتقان تجاه باترسون بعدما اتهمها البعض بالتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد وانحيازها لطرف على حساب طرف، الأمر الذى انتهى بترقيتها كمساعد لوزير الخارجية الأمريكى، وترك منصبها فارغا ليشغله ديفيد ساترفيلد، كقائم بالأعمال ثم تبعه مارك سيفرز، نائب السفير الأمريكى فى القاهرة حتى الآن.

وكان حينها ترددت أنباء بترشيح روبرت فورد، سفير أمريكا فى سوريا إلى نفس المنصب؛ إلا أن هذا الاقتراح توفى قبل أن يولد، نظرا للجدل الشديد والغضب الذى أسفر عنه هذا الخبر، ولكن على ما يبدو علمت واشنطن أن هذا الاختيار سيضر أكثر مما يفيد، لذا لم ترشحه، ولم تظهر أسماء أخرى.

ولم يمر سوى خمسة أشهر على تولى ديفيد ساترفيليد، لمنصب القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، ورغم أنه شغل منصبه بصورة مؤقتة حتى يتم تعيين سفير جديد خلفا لآن باترسون، إلا أن من أخلفه ليس سوى قائم جديد بالأعمال، وهو مارك سيفرز، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة الأمريكية الذى جاء إلى القاهرة فى سبتمبر 2011، مما ينذر بأن تسمية سفير أمريكيا الجديد لن تكون قريبة.

وكان ساترفيلد الذى كان يشغل منصب المدير العام للقوة المتعددة الجنسيات فى سيناء، وأغلب الظن سيعود لمنصبه بعد انتهاء مهمته فى القاهرة، تمكن من الحفاظ على دبلوماسية السفارة الناعمة طيلة فترة وجوده، وظل بعيدا عن الأنظار بصورة كبيرة حتى خلال حفلات الاستقبال التى أقيمت للترحيب بالطاقم الجديد، وكان أحد الشخصيات التى اعتبرتها بعض وسائل الإعلام المصرية مناسبة لتولى منصب السفير، باعتباره دبلوماسيا محترفا ومخضرما لاسيما فى قضايا الشرق الأوسط، إذ كان يتولى منصب السفير الأمريكى لدى لبنان. ولكن عين مارك سيفرز بعده، واستمر فى تبنى نفس النهج، ولكنه كان أكثر نشاطا من حيث الظهور فى العديد من المناسبات التى أبدى فيها تأييد واشنطن للقاهرة، عندما قدم منحة الحكومة الأمريكية لترميم المتحف الإسلامى، كما استضافت السفارة العديد من المؤتمرات لمسئولين أمريكيين زاروا مصر وتحدثوا عن وجهة نظرهم فيما وجدوه على أرض الواقع فيما يخص خارطة الطريق.

وكان سامح شكرى، سفير مصر السابق لدى واشنطن، قد أكد لـ"اليوم السابع"، عدم تفهمه لطول فترة عدم ترشيح سفير، وتسمية سفير، قائلا: إن كانت الولايات المتحدة تتخذ ذلك كنوع من تعليق مستوى العلاقة، وأنها لا ترغب فى الإعلان عن سفير لحين تتكشف الأمور، فهذا بالنسبة لى سياسيا غير مقبول".

وأعرب عن أمنيته أن تتخذ الولايات المتحدة خطوة إيجابية فى أنها تعلن عن مرشحها، لأن هذا الترشيح يستغرق وقتا طويلا حتى يقره الكونجرس، وإطالة أمد عدم ترشيح سفير ليس يوجد ما يبرره، ولابد أن يقرأ مع طوله أنه عمل إرادى سياسى يهدف إلى التعبير عن سياسة معينة، وإن كان معناه أن الولايات المتحدة لا ترغب فى أن تعين سفيرا لحين انتهاء المرحلة الانتقالية، فهذا لا يصب فى إطار خدمة مصلحة إعادة العلاقات، وإنما يخلق شكلا من أشكال التحفظ على المرحلة الانتقالية. و"لكن فى رأيى ليس له ما يستدعيه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة