انطلاق ملتقى الإعلام الإلكترونى بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة 150 إعلاميا وناشطا عربيا.. وخبراء: المستقبل للإعلام الرقمى وسيهدد عرش الصحف الورقية.. ومن يمتلك "هاتف ذكى" يصبح صحفياً ومحطة بث متنقلة

الجمعة، 09 مايو 2014 07:15 م
انطلاق ملتقى الإعلام الإلكترونى بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة 150 إعلاميا وناشطا عربيا.. وخبراء: المستقبل للإعلام الرقمى وسيهدد عرش الصحف الورقية.. ومن يمتلك "هاتف ذكى" يصبح صحفياً ومحطة بث متنقلة جانب من المؤتمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسالة الأردن رحاب عبد اللاه
انطلقت اليوم، الجمعة، بالعاصمة الأردنية أولى فعاليات الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام، والذى ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين، بحضور كوكبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلى المجتمع المدنى بالعالم العربى.

وخصص اليوم الأول الذى يسبق افتتاح الملتقى لتسليط الضوء على واقع وآفاق مستقبل الإعلام الإلكترونى، برعاية وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام محمد المومنى، بشراكة ودعم شبكة "إرم نيوز"، لمناقشة الإعلام الإلكترونى من خلال محورين أولهما بعنوان "الإعلام الإلكترونى.. من بدايات التأسيس إلى رياح التغيير فى العالم العربى"، وثانيهما "الإعلام الإلكترونى.. هل ينتزع قيادة الإعلام العربى؟ وما هى استشرافات المستقبل؟".

وقال نضال منصور الرئيس التنفيذى لمركز حماية وحرية الصحفيين خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن الملتقى فى دورته الثالثة يستضيف ما يقارب 150 إعلامياً وفناناً وناشطاً حقوقياً ومدوناً من العالم العربى، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الدولية المدافعة عن حرية الإعلام، موضحاً أن مركز حماية وحرية الصحفيين الذى يدير شبكة المدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى "سند" يسعى لأن يكون هذا الملتقى منصة حوار داعمة لحرية التعبير والإعلام وحاضنة لكل القوى المدافعة عن الحريات.

وأوضح منصور، أن الإعلاميين العرب يتعرضون للانتهاكات وحجب المعلومات والتدخلات الأمنية والرقابة وحجب المواقع الإلكترونية، مؤكدًا أن أى إصلاح فى العالم العربى لا يمكن أن تتحقق دون حرية واستقلالية الإعلام.

من جانبه، قال وزير الإعلام الأردنى محمد المومنى "إن الأردن يقدر دور الإعلام الإلكترونى فى توفير المعلومات للقراء والمساهمة فى الارتقاء بوعى المجتمع"، مضيفاً "نحافظ على سقف حرية الصحافة الإلكترونية مقابل تحمل المسئولية من قبل العاملين بالإعلام"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده اضطرت لسن القانون لتنظيم عمل الصحف وحمايتها والمواقع حتى لا تستطيع الحكومة حجبها إلا فى شكل قضائى حال مخالفتها القانون، لأنها لا تقل أهمية عن الصحف الورقية، فهى صحافة كاملة الدسم، على حد وصفه.

وأوضح المومنى، أن مساحة الحرية عند المواقع الإخبارية الإلكترونية لم تقل ولكن بالمقابل لابد أن يكون هناك شعور بالمسئولية، وحماية مهنة الإعلام من الدخلاء وغير المحترفين ومروجى الأخبار الكاذبة، معتبراً أن للملتقى واجب أخلاقى يتمثل فى وضع ضوابط للدخلاء على مهنة الصحافة"، مضيفاً: "التوسع والثورة فى عالم الإعلام الإلكترونى كبيرة".

وأوضح المومنى، أن دور الحكومة فى تنظيم العمل الإعلامى الإلكترونى من الدخلاء على المهنة هام جداً لأنه بات يمس السلم الاجتماعى لعدم التزامه بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحفى، معتبراً أن تنظيم العمل الإعلامى الإلكترونى لا ينتقص من سقف الحريات ويعزز حجم المسئولية والقيم الصحفية".

فى حين أشار على السيد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم إلى أنه لا يمكن لأى حكومة أن تواجه الصحافة الإلكترونية أو تقدر على حجبها أو منعها من الظهور، مشيراً إلى أن الإعلام الإلكترونى يواجه تحديات كبيرة، خاصة فى دول الربيع العربى، وكل القوانين والتشريعات الحكومية الخاصة بالإعلام الإلكترونى لم تتطور لمواكبة ما يحصل على أرض الواقع".

وطالب رئيس تحرير شبكة "إرم" الإخبارية، تاج الدين عبد الحق الحكومات العربية بتوفير "مناخات مشجعة لحرية الإعلام، وتطوير العمل الإعلامى الإلكترونى العربى والارتقاء بالمهنة والدفاع عنها فى ريادة الإعلام الإلكترونى ومساهمته فى الإضاءة على التحديات التى يواجهها الإعلام الإلكترونى ودوره فى تشكيل الإعلام البديل.

وشدد تاج الدين على خلق حالة من التفاهم بين مستوى الكتابة الفنية والمهارات التقنية والتكنولوجية عبر وجود جسر بين الإعلام التقليدى والإلكترونى، مضيفاً: نحن قادمون لعصر الإعلام الرقمى ونأمل أن تكون نقله صحية بين المهارات اللغوية والمهارات التقنية".

وفى سياق متصل، أكد الإعلامى ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارى أن الإعلام الإلكترونى يهدد الحكومات العربية ويهدد وجود الصحافة التقليدية، مشيراً إلى أن الشعوب إذا امتلكت المال والتكنولوجيا ستصبح خصما لا يستهان به، معتبراً أن الهواتف الذكية أصبحت الوسيلة الأساسية للعمل داخل القدس".

فى حين أكد أحمد حميض مؤسس أرابيا، أن مواقع وعلامات تجارية كبرى لم تنجح أن تصل لانتشار مواقع لصفحات فيس بوك مثل ثقف نفسك والموسوعة بوك والتى لا تعمل بإطار مؤسسى، مشيراً إلى أن الإعلام الرقمى هو إعلام المستقبل وكل من يملك تليفونا ذكيا فهو صحفى وكاتب ومحطة بث تليفزيونى ولم يعد العمل الصحفى هو المطبعة والمحطة التليفزيونية.

يذكر أن ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى الثالث والذى تنظمه شبكة إرم بالتعاون مع مركز حماية وحرية الصحفيين يومى 10 و11 مايو الجارى بفندق الرويال بعمان يستقطب أبرز المدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة، بالإضافة إلى الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني، وقيادات المؤسسات الدولية المهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.

ويحظى الملتقى الذى يعتبر أحد أبرز المبادرات الإعلامية فى المنطقة العربية لهذا العام ضمن برنامج شبكة المدافعين عن حرية الإعلام "سند"، ويسانده شركاء رئيسيون أبرزهم شبكة "إرم نيوز".













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة