الجيش السورى يدخل "حمص" بعد 3 سنوات من الثورة.. محافظ المدينة يؤكد خروج كافة المسلحين وبدء تمشيطها وتطهيرها من العبوات الناسفة.. وموسكو تعلن تأييدها للمصالحة.. وواشنطن ترد باستمرار دعم المعارضة

الجمعة، 09 مايو 2014 04:33 م
الجيش السورى يدخل "حمص" بعد 3 سنوات من الثورة.. محافظ المدينة يؤكد خروج كافة المسلحين وبدء تمشيطها وتطهيرها من العبوات الناسفة.. وموسكو تعلن تأييدها للمصالحة.. وواشنطن ترد باستمرار دعم المعارضة جانب من الأحداث فى سوريا - أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثلاث سنوات من الثورة السورية، دخل الجيش السورى، اليوم الجمعة، للمرة الأولى مدينة حمص القديمة، التى عانت من غارات للجيش السورى، وتمركز للمسلحين فيها خلال المواجهات التى شهدتها سوريا فى الفترة الأخيرة بين قوات النظام والجماعات المسلحة.

ومن جانبه، أعلن طلال البرازى، محافظ المدينة، عن خروج آخر مقاتلى المعارضة منها بموجب اتفاق بين الحكومة والمسلحين، مشيرًا إلى أن فرق الهندسة وازالة المتفجرات دخلوا إلى الحى القديم فى المدينة الواقعة، وسط سوريا، وبدأت اعمال تمشيط وتفكيك القنابل.

وشاهدت صحفية من وكالة فرانس برس، واجهات المحلات المحطمة وجدران وستائر المبانى التى مزقها الرصاص، وكذلك أكوام من الركام فى حى الحميدية المدمر، أحد قطاعات المدينة القديمة المقفرة يشكل المسيحيون غالبية سكانه، وعلى الأرصفة تتمركز دبابتان محترقتان وقطع من الحديد واللوحات الإعلانية المحطمة.

وقال المحافظ، إن 1630 شخصًا على الأقل معظمهم من مسلحى المعارضة غادروا حمص القديمة، منذ الأربعاء، فى إطار الاتفاق غير المسبوق بين الطرفين، لأنه أول انسحاب لمسلحين من مدينة كبرى منذ بدء النزاع.

ووصل المئات من المسلحين إلى الدار الكبيرة، بعد أن نقلتهم 24 حافلة على 5 دفعات، وقد تزامن هذا الخروج مع الإفراج عن 3 دفعات من المختطفين لدى مسلحى المعارضة.

وأكد محافظ حمص لقناة RT، أنه بمجرد تطبيق الاتفاق بشكل كامل وخروج آخر فرد من المجموعات المسلحة، ستصبح مدينة حمص آمنة، وأن الحياة ستعود إليها، ويعاد افتتاح مؤسسات الدولة، بما يمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية، مع رفع العلم الوطنى السورى فى ساحة الساعة بحمص القديمة، مؤكدًا بدء وحدات الهندسة التابعة للجيش السورى بدخول الأحياء التى كان يتمركز فيها المسلحون، لتمشيطها وتفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات فى المنطقة.

وأضاف، ستكون المرحلة التالية بعد ذلك، العمل على إعادة تأهيل البنى التحتية، التى تحتاج إلى مزيد من الجهد وخاصة بعد الدمار الهائل الذى لحق بأحيائها.

من جانبها، رحبت روسيا يوم الأربعاء، بالاتفاق الذى توصلت إليه الحكومة السورية والمعارضة المسلحة فى مدينة حمص، بشأن مغادرة المسلحين فى المدينة المحاصرة من قبل القوات النظامية.

ونقل راديو "صوت روسيا" عن بيان الخارجية الروسية، قوله "إن موسكو ترحب بالاتفاق المبرم بين السلطات السورية ومسلحى المعارضة، حول الهدنة فى مدينة حمص، التى يسيطر على بعض أجزائها المسلحون المناوئون لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتثنى على جهود الوساطة التى أفضت لتلك الهدنة".

وأعربت الخارجية الروسية عن أملها، فى أن يسعى الطرفان لتنفيذ كافة بنود الاتفاق بهذا الصدد، مشيرة إلى أن تخفيف حدة العنف وإنقاذ أرواح مئات المسالمين والتخفيف من معاناتهم، يتم من خلال مثل تلك الجهود العملية وليس النقاشات العامة حول "مصائب" السوريين.

ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التزام بلاده بدعم ما وصفه بالمعارضة المعتدلة فى سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد الجربا فى واشنطن.

وجاء الجربا وفى جعبته مطالب متعددة، على رأسها مساعدات عسكرية متطورة للمعارضة، بهدف تغيير الواقع الميدانى على الأرض، ورغم أن واشنطن استبقت هذه الزيارة برفع تمثيل المعارضة الدبلوماسى على أراضيها، وفرض عقوبات جديدة ضد النظام السورى ومواصلة الدعم الإنسانى والمساعدات الغير فتاكة لما يسمى بالجيش الحر، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية، إلا أنه فيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة، فهناك عقبات عدة.

وتستمر زيارة الجربا إلى واشنطن نحو أسبوع، لكن المراقبين يرون أن قدرة الجربا على إقناع واشنطن برفع مستوى دعمها العسكرى للمعارضة بشكلها الحالى مشوبة بتحديات أهمها عدم قدرة المعارضة على إبراز هوية موحدة لها تتحدث بصوت واحد، يمكن أن تقدم نفسها كبديل عن النظام الحالى فى سوريا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة