استقالة جماعية لأعضاء أدب دمياط تكشف سوء الإدارة فى "قصور الثقافة"

الجمعة، 09 مايو 2014 06:07 م
استقالة جماعية لأعضاء أدب دمياط تكشف سوء الإدارة فى "قصور الثقافة" الهيئة العامة لقصور الثقافة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت الاستقالة الجماعية المسببة من قبل أعضاء مجلس إدارة نادى أدب دمياط، والتى حصل "اليوم السابع" على صورة ضوئية منها، معبرة عن الوضع الهش داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وعلى الرغم من أن البعض قد يعتقد أن الأمر هامشى، ولا قيمة له ولا يهم الكثير من الناس، ولكن إذا توقفنا للحظة، وبتؤدة للنظر عما تعبر عنه الاستقالة، فسوف نرى أن هذه الاستقالة تكشف عن حال الهيئة العامة لقصور الثقافة، والأذرع الحقيقية لتعامل الأقاليم مع الناس، وعن أن المناداة بإقامة نادى أدب فى كل محافظة ليعمل على توعية الناس كان أمرا مهما، ولكن بالنظر إلى نص الاستقالة نرى أن الوضع هش ومزعزع للغاية.

فعندما نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر الأدباء فى العام الجارى، كانت آخر جلسة مخصصة لاجتماع الجمعية العمومية لاختيار أعضاء نادى أدباء الأقاليم، ونظرت إلى مدى حرصهم على الفوز برئاسة وعضوية المجلس، وتشعر من حماسهم أنهم سيقبلون على عمل يفيد المجتمع، وسيفعلون ما لا سيفعله غيرهم، لدرجة أنه كانت هناك تنافس وصل إلى حد الشجار من أجل ما يتصارع عليه محبى السلطة دائما وهو "الكرسى".
ومن نص الاستقالة التى تقدم بها أعضاء مجلس إدارة نادى أدب دمياط، أنه يوجد أعضاء بالنادى غير أحياء وآخرين لم يحضروا أى فعاليات، ومن الأساس لم تنطبق عليهم شروط العضوية، والعجيب أنه يتم تكريمهم، لما يدعنا نتذكر العهود الماضية من وجود أعضاء بمجلس الشعب لم يحضروا أى جلسات، ومع ذلك تصرف لهم المكافآت والامتيازات لما يبذلونه من جهد، فهل أصبح هذا حال أى منظومة فى داخل هذه البلد.

وترى أيضاً من أسباب الاستقالة عدم تحقيق أهداف النادى وهو العمل على تثقيف الجمهور وتقديم الدعم اللازم للمواهب، وبالطبع هذا لم يحدث ليذكرنا أيضا بمراحل مرت علينا، حيث كانت الدولة تقوم على رعاية العلماء تحت مسمى " اطلع بره يا ابنى علمك ده مش عندى" لتصبح دولة طاردة للمواهب فى كل المجالات ونتساءل أيضاً نفس السؤال السابق هل ستظل مصر تسير على نفس الخطى؟.

بعد كل هذا سيصبح الخبر هامشيا، أكيد المفهوم تغير لأن ما يحدث فى منظومات صغيرة هو ما يعم على ما هو كبير فإذا منعت هذه السلبيات من داخل المنظمات الصغيرة فنحن بذلك نقضى على الفساد من بدايته، وعلى رئيس الهيئة العامة أن ينظر ويقيم أداء نوادى الأدب وهل يقومون بدورهم على أكمل وجه أم يعملون على الاستمرار فى نشر المهزلة والفساد، وهذا ما جاء لترجمة ما بين سطور الاستقالة.


موضوعات متعلقة :


استقالة جماعية لأعضاء مجلس إدارة نادى الأدب بدمياط





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة