"الصرع".. مصطلح يعبر عن حالة عصبية تحدث من وقت لآخر بسبب اختلال فى النشاط الكهربائى الطبيعى للمخ، عقب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة، لها تأثير كهربائى أقوى من تأثير الشحنات العادية، ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن، وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية، ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجى".
يقول الدكتور أحمد متولى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، قد تحدث نوبات من النشاط الكهربائى غير الطبيعى فى منطقة محددة من المخ، وتسمى بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية، وأحيانا يحدث اختلال كهربائى بجميع خلايا المخ، وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى، ولا يرجع النشاط الطبيعى للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائى الطبيعى.
وأضاف "متولى" أنه قد تكون العوامل التى تؤدى لمرض الصرع موجودة عند المريض منذ الولادة، وقد تحدث فى سن متأخرة بسبب إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية فى المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأمراض أو الإصابات التى تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجية واحدة، وعندما تستمر نوبات التشنج دون وجود سبب عضوى ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذى أدى إلى التشنج لا يمكن علاجه فهنا نطلق على المرض اسم "الصرع".
ويؤكد استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن الصرع ليس مرضًا معديًا ولا ينتقل من مريض لآخر، وأن التشنج أكثر أعراضه شيوعًا، لكن حدوث نوبة تشنج واحدة لشخص ما، لا تعنى بالضرورة أنه يعانى من المرض، أما الصرع فهو مرض دائم يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة التى تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية فى مناطق المخ المختلفة، وينتح عنه اختلال فى النشاط الكهربائى وحدوث نوبات تشنج متكررة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة