شن وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس هجوما واضحا على رئيس الوزراء الايطالى الأسبق سيلفيو برلسكونى ، فى حين دافع عن منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى خلال زيارته لروما.
وفى إطار حملته التى يقوم بها من اجل انتخابات البرلمان الأوروبى المقررة فى 25 مايو، خطب برلسكونى ود المعارضين للاتحاد الأوروبى ومشاعر مناهضة الألمان، كما أثار أيضا إمكانية ترك إيطاليا لمنطقة اليورو وأشار إلى ان الألمان فى حالة إنكار لمعسكرات الاعتقال النازية.
وقال شتاينماير بعد مشاركته فى منتدى الأعمال الإيطالى الألماني:"ليس الأمر أننى خائف، فقد أثيرت حفيظتى بشكل أكبر نتيجة للانتقادات التى تأتى من أناس عندما شغلوا مناصب مسؤولية لم يفعلوا شيئا لتحسين الوضع الاقتصادى لبلادهم".
وعندما ضغط عليه لمعرفة ما إذا كان يشير على وجه التحديد إلى برلسكونى الذى كان رئيسا للوزراء حتى عام 2011 ، قال شتاينماير مبتسما: " ربما"، فجريللو لم يشغل منصبا عاما قط.
وفى كلمته أمام منتدى الأعمال ، رفض أرفع مسئول فى الدبلوماسية الألمانية إشارات مفادها أن الاتحاد الأوروبي، الذى تأثرت سياساته الاقتصادية بقوة ببرلين، مسئول عن المشاكل الاقتصادية لجنوب أوروبا.
وأشار العضو البارز فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى أن هناك 19 مليون عاطل عن العمل فى أوروبا ، بزيادة 5 ملايين عما كان عليه الوضع عندما أدى اليمين لأول مرة كوزير للخارجية فى حكومة ائتلافية موسعة برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل.
وأضاف"هذا ليس خطأ أوروبا أو منطقة اليورو". وألقى باللوم فى الأزمة على "الاستخفاف المشترك" للحكومات بتحدى البقاء فى تكتل ذى عملة موحدة وتأخير الإصلاحات الهيكلية اللازمة.
وتابع: "هؤلاء الذين يشككون فى منطقة اليورو... يعرضون عملية التكامل الأوروبى برمتها للخطر "، واصفا العملة الموحدة بأنها "أداة توحد الأسواق والناس" بدلا من مجرد "أداة لتقديم الأموال".
وزير خارجية ألمانيا انتقادات لاذعة لـ"برلسكوني" خلال زيارته لإيطاليا
الخميس، 08 مايو 2014 09:11 م