محسن محيى الدين فى حوار لـ"اليوم السابع: التمثيل "واحشنى" وأعود بـ"المرافعة" و"فرق توقيت".. ويؤكد: يوسف شاهين جامعة فنية.. وجيل رشدى أباظة وفاتن حمامة لن يتكرر.. والإخوان جماعة لديها فكر إسلامى خاطئ

الخميس، 08 مايو 2014 10:13 ص
محسن محيى الدين فى حوار لـ"اليوم السابع: التمثيل "واحشنى" وأعود بـ"المرافعة" و"فرق توقيت".. ويؤكد: يوسف شاهين جامعة فنية.. وجيل رشدى أباظة وفاتن حمامة لن يتكرر.. والإخوان جماعة لديها فكر إسلامى خاطئ محسن محيى الدين مع محرر اليوم السابع
حوار - عمرو صحصاح تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى:

* أقول للرئيس المقبل: الرئاسة مسئولية يحاسبك الله عليها فى الدنيا قبل الآخرة

يعود الفنان محسن محيى الدين، هذا العام لعالم التمثيل بعد فترة ابتعاد طويلة أشبه بالاعتزال، حيث يطل علينا خلال السباق الرمضانى المقبل بمسلسلين هما «المرافعة» مع فاروق الفيشاوى وباسم ياخور، و«فرق توقيت» مع تامر حسنى ونيكول سابا، والمقرر عرضهما خلال السباق الرمضانى المقبل.

عن طبيعة دوريه بهذين العملين وكواليس ابتعاده عن الساحة وعودته، ورأيه فيما تمر به مصر من أحداث، ومطالبه من الرئيس المقبل أجرينا معه هذا الحوار.

نبدأ من عودتك للحياة الفنية مرة أخرى بمسلسلى «المرافعة» و«فرق توقيت» بعد فترة اعتزال طويلة، فما سر العودة؟
- أنا لم أعتزل الفن نهائيا كما تردد، ولكنى كنت مشغولا بتقديم بعض البرامج والمسلسلات الكرتونية للأطفال من إخراجى، وهذا عشقى الأول، وقدمت أيضا فيلما قصيرا مدته ساعة بعنوان «خيط ضعيف»، تحدثت من خلاله عن طبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، من بطولتى وإنتاج أحد المراكز الثقافية بالإسكندرية، فضلا عن كتابتى لأحد الأفلام وهو «الخطاب الأخير»، والذى سأتولى إنتاجه وإخراجه أيضا.

ولماذا كانت عودتك من خلال مسلسلى «المرافعة» و«فرق توقيت»، وماذا عن طبيعة دوريك بهما؟
- فى «المرافعة»، أقدم دور رجل أعمال يدعى «جلال أبوالوفا» يتصارع مع شقيقه الذى يعمل معه بنفس المؤسسة التجارية، ونرى من خلال الأحداث، كيف أن الشخصية التى أجسدها تلتف حولها الأحزاب، فيأخذه الإخوان إلى صفهم، وشقيقه يلتف حوله حزب آخر معارض، ونرى من خلال الأحداث الانفصال والاختلاف فى العائلة الواحدة.

أما فى مسلسل «فرق توقيت»، فأجسد دور أب لبطل الحلقات «تامر حسنى»، حيث إن هناك تنافسا دائما بينه وبين شقيقه، وأسعى طوال الحلقات أن أجمعهما وأعلمهما معنى الترابط الأسرى.

الدوران أغريانى بالعودة، لأنى أقدم عبرهما تجربة جديدة وعملا له قيمة يعزز القدوة الحسنة بالمجتمع.

قلت إنك لم تعتزل التمثيل، وانشغلت ببرامج الأطفال الكرتونية، فهل مثل هذه البرامج تشبع هوايتك كفنان؟
- بالتأكيد تشبع هوايتى، مادمت أقدم شيئا أحبه، لأننى أعطف على الطفل العربى وبالتحديد المصرى، المظلوم دائما، على عكس الطفل فى أوروبا وأمريكا الذى يأخذ حقه من التعلم والترفيه والثقافة، وكنا فى السابق نقدم برامج للأطفال تساعدهم على التثقيف وتنمية مواهبهم وأصبحنا لا نقدمها الآن.

ما رأيك فى طبيعة الأعمال الفنية التى قدمت بعد ثورة 25 يناير؟
- للأسف طبيعة الأفلام الشعبية التى قدمت أتت انعكاساً لما هو موجود الآن، فالمجتمع أصبح ممتلئا بالبلطجية، وأنا ضد أن نقدم صورة المجتمع الخطيرة بحذافيرها طوال الوقت، لأن هذا سيؤدى إلى أن يبقى المجتمع كما هو.

ولابد أن ندرك أن الفن من أخطر المهن، لأنه يخاطب العقل، ولابد أن نبدأ فى تقديم أفلام يتم من خلالها تثقيف المجتمع وتوعيته ونغير من إنسانيته التى افتقدناها كثيرا.

مثلت صغيرا عدة أفلام مع العمالقة رشدى أباظة وسميرة أحمد وفاتن حمامة فى «أفواه وأرانب»، فما رأيك فى هذا الجيل مقارنة بالأجيال اللاحقة؟
- هذا الجيل لن يتكرر، لأنه كان يحترم الفن لأقصى درجة، ولم يكن يتعامل معه كـ«سبوبة» أو لقمة عيش، فكان هذا الجيل يحب الفن بإخلاص، وكان المخرج هو قائد العمل بالفعل، وليس عكس ما نراه الآن، فكان الممثل تحت طوع المخرج، وكانوا يحترموان الوقت والنص الذى يقدمه، أما الآن فنرى المشهد عبارة عن كلمتين بـ«نطرشهم» وخلاص، دون أن يكون هناك رصد للعوامل المحيطة بكل شخصية، أو رصد للبيئة المحيطة بها، فللأسف الفن أصبح الآن عبارة عن تعبئة شرائط دون هدف واضح.



جمعتك كيميا خاصة بالمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، فكان شاهين مخرجا صاحب فكر، فمن من المخرجين تراه الآن صاحب قضية؟
- شاهين «رحمه الله» بالنسبة لى الجامعة الفنية التى تخرجت فيها، وهناك جيل مخرجين أعمالهم تلفت انتباهى منهم محمد أمين، وكذلك يسرى نصر الله وخالد يوسف، وهناك أيضا من الوجوه الشابة عمر الشيخ وإسلام خيرى.

وهل تناقشك زوجتك الفنانة المعتزلة نسرين فى أعمالك الفنية، وما رأيها فى قرار عودتك؟
- دائما تشاركنى الآراء، فى طبيعة الأعمال التى أكتبها أو تعرض على، فتحذرنى دائما بأن أكون نافعا فى العمل الذى أقدمه، وليس ضارا، فالفن مثله مثل باقى المهن، قد يكون نافعا وقد يكون ضارا، قد يكون حلالا وقد يكون حراما، مثل الصحافة والطب ومختلف المهن.

فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة أدليت بصوتك للمرشح الرئاسى «حمدين صباحى»، فلمن ستعطى صوتك فى الانتخابات المقبلة؟ ولماذا؟
- اخترت بالفعل حمدين صباحى فى الانتخابات الماضية، كى أبتعد عن الاتجاهين، وهما الإسلام السياسى، والنظام السابق، أما صوتى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فسيكون لعبدالفتاح السيسى لأننى أرى أنه رجل المرحلة، ومصر فى ظل المؤامرات التى تتعرض لها من الخارج فى احتياج إلى خبراته، وأتمنى أن يكون هو الأصلح بالفعل، وأن يكون تلقى الدرس وفهم أن الشعب تغير ولن يصمت على أى رئيس لا يهتم بمصالحه ويحقق مطالبه، وأنا أرى أن حمدين أيضا رجل محترم ولديه فكر وحس وطنى.

وما تعليقك على ما تتعرض له البلاد الآن من انفجارات وسيارات مفخخة؟
- نحن الآن فى شهر رجب وهو شهر حُرم، يُحرم فيه القتل وسفك الدماء، وأنا أتعجب، بأن يكون هناك مجموعة أشخاص يدعون أن لديهم فكرا، يطلقون عليه فكرا إسلاميا، ويقتلون المسلمين، فهؤلاء أناس لا يعرفون شيئا عن الله أو سنة رسوله، لأن أبسط تعاليم الإسلام وهى تحية السلام التى نلقيها على البعض.

وهل أنت مع إدخال الدين فى السياسة؟
- من المحال أن تفصل الدين عن السياسة، فقال الله سبحانه وتعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ»، إذن الدين يحيى، وإذا أعطيت لكل ذى حق حقه، فالسياسة قائمة على العهود والمواثيق والاتفاقيات، والله عز وجل وضع قوانين للعهود والمواثيق، إذن الدين برضانا أو بغير رضانا داخل فى السياسة، وفى الاقتصاد، وفى الجنس، وفى الحقوق، وفى التربية، وأنا ضد من يقول بأن نفصل الدين عن السياسة، فنحن للأسف غير فاهمين لطبيعة ديننا.

وماذا تقول للرئيس المقبل، وما أهم مطالبك منه؟
- أقول له الرئاسة مش «C V» أى سيرة ذاتية طيبة وخلاص، فأنت ستكون مسؤولا عمن ينام جعانا، ومن يُظلم ولا يحصل على حقوقه من الدولة، ومن يسير فى الشارع والطريق غير ممهد له، وهذا ليس فيه مبالغة لأى شخص، فما دمت ارتضيت بأن تكون رئيسا فلابد أن تعى كل ذلك، فسيد القوم خادمهم، بمعنى أن يلبى طلباتهم، وكيف يغير فكرهم للأفضل، وأعتقد أن مسؤولية الرئيس المقبل ستكون صعبة وليست سهلة، فللأسف نحن البلد الوحيد الذى يمتلك تاريخا عمره آلاف السنين ونعود للخلف، ومعظم البلاد التى كنا نساعدها تقدموا علينا بمراحل، لأن رؤساءها أحبوا بلادهم وتقدموا بها، فنتمنى أن يكون رئيسنا المقبل محبا لهذا البلد، ويعمل على تقدم مصرنا، ولو اتبعنا كلام رسولنا العظيم لتقدمنا لأقصى درجة، فحينما قال أفشوا السلام يقصد «الأمن»، وأطعموا الطعام «الاقتصاد»، وصلوا الأرحام «أن يتحد المجتمع»، وصلوا والناس نيام، فلماذا قال نيام لأنه يقصد «الحرية حتى لا يفرض أحد شيئا على الآخر».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة