قالت صحيفة الديلى تليجراف، إن محامى رجل الدين الإسلامى المتطرف "أبو حمزة المصرى"، زعم أمام محكمة أمريكية، أن موكله عمل سرا مع الاستخبارات والشرطة البريطانية لنزع فتيل التوتر مع المجتمع المسلم.
وبينما تجرى محاكمة أبو حمزة، أمام محكمة أمريكية، بتهم التورط فى أنشطة إرهابية، فإن المحامى الموكل عنه زعم أن الداعية المتطرف سيىء السمعة، والمعروف بخطبه المليئة بالكراهية، كان يعمل سرا مع الاستخبارات البريطانية، للحفاظ على شوارع لندن آمنة من المتهورين بدافع الدين.
ووصف المحامى جوشوا دراتيل، موكله، بأنه كان "وسيط" تعاون مع الإستخبارات البريطانية الداخلية MI5 والشرطة فى محاولة لإنهاء خطف الرهائن الأجانب ونزع فتيل التوترات مع المسلمين فى بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن هذه المزاعم غير العادية من شأنها أن تثير نظريات المؤامرة حيال سماح السلطات البريطانية له بالاستمرار فى خطب الكراهية، المعروف بها، دون إلقاء القبض عليه لأنه كان يعمل مع السلطات الأمنية.
وأبو حمزة المصرى، 55 عاما، بريطانى مجنس وهو من أصل مصرى، اسمه الحقيقى مصطفى كامل مصطفى، عمل كحارس فى ملهى ليلى فى لندن قبل أن يتحول إلى الإسلام الراديكالى، وقد فقد يديه وإحدى العينين خلال سفره إلى باكستان وأفغانستان فى التسعينات. وفى عام 2006، أدين أمام محكمة بريطانية بالتحريض على القتل والكراهية العنصرية فى خطبه بمسجد فى لندن.
وقضى أبو حمزة حكما بالسجن سبع سنوات فى لندن، قبل أن يتم نقله إلى الولايات المتحدة فى أكتوبر 2012، ضمن أربعة من المشتبه بهم بالإرهاب. فبعد سنوات من المحادثات، وافق مسئولو المملكة المتحدة على تسليمه لواشنطن، شريطة محاكمته مدنيا وعدم سعى النيابة لعقوبة الإعدام.
ويقول مدعون أمريكيون إن "أبو حمزة" شارك فى مؤامرة خطف مزعومة عام 1998 فى اليمن، والتى أسفرت عن مقتل أربعة رهائن أمريكيين. كما أنه متهم بالسعى نحو إقامة معسكر تدريب إرهابى فى بلاى بولاية أوريجون بين عامى 1999 و2000 وتوفير الدعم المادى لتنظيم القاعدة.
صحيفة الديلى تليجراف..
محامى"أبوحمزة المصرى"يزعم أن موكله كان يعمل مع الاستخبارات البريطانية
الخميس، 08 مايو 2014 10:19 ص