أشاد تقرير لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2014 بالحياد الإعلامى للتليفزيون المصرى مع مرشحى الرئاسة عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، حيث أشار التقرير إلى أن الحوار الذى أجرته قناتا CBC وON TV مع المرشح السيسى على القناة الأرضية لم يكن تحيزاً للمرشح، حيث إنه فى المقابل قام التليفزيون المصرى ببث حوار حمدين صباحى مع قناة النهار على القناة الأولى الأرضية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته اللجنة ظهر اليوم، وأعلنت خلاله عن تقريرها الأول فى الفترة من 3 إلى 7 مايو.
كما أشاد التقرير بحيادية محطات وقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبصفة خاصة قناة النيل للأخبار والخدمات الإخبارية لقطاع الأخبار والبرامج المخصصة لتغطية الانتخابات حيث اتسم أداء الإعلام الرسمى على مدار الأيام الخمسة الأولى بالمهنية والالتزام بالعدالة بين المرشحين بشكل كبير.
وترى اللجنة، أن هناك قنوات وبرامج التزمت تماما بالمعايير الإعلامية ومنها "أون تى فى" و"الـ سى بى سى" و"دريم" و"الحياة اليوم" و"التحرير"، وبرامج "يحدث فى مصر" و"تلت التلاتة" و"صباح التحرير" و"مصر تنتخب الرئيس" و"مصر فى يوم" و"الحياة اليوم"، وبالإعلاميين شريف عامر وعمرو خفاجى وجيهان منصور وضياء رشوان ومحمد الجندى ومنى سالمان وعمرو عبد الحميد.
وجاء فى التقرير بعض الملاحظات على المعالجة الإعلامية، ومنها أن بعض البرامج التلفزيونية تعطى وقتاً أطول أحياناً لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر، وأن استطلاعات الرأى التى تعرضها بعض القنوات ينقصها تحديد مواصفات العينة بدقة، وعدم ذكر أسلوب جمع البيانات أو الجهة التى تولت التمويل والفترة الزمنية لإجراء الدراسة ومن أشرف على هذه الدراسة علمياً ومنهجياً، وبالتالى فإن هذه الاستطلاعات لا تستند إلى المنهجية العلمية المطلوبة ولا يجب عرضها بهذا الأسلوب غير العلمى.
كما أخذ التقرير على بعض البرامج أنها تستضيف شخصيات تركز على إبراز سمات أحد المرشحين، وتقدم المرشح الآخر بأسلوب نقدى مما يدل على عدم العدالة فى أسلوب التناول، وبعض البرامج تركز على تقديم معلومات وافية عن أحد المرشحين ولاتخصص أية معلومات عن المرشح الآخر مما يدل على عدم العدالة الإعلامية فى التناول.
بتحليل الشريط الإخبارى على قنوات عديدة وجد أن عدد الأخبار التى تتناول أحد المرشحين تزيد عن الأخبار التى تتناول المرشح الآخر، وهناك تفاوت أحياناً فى أسلوب عرض صور المرشحين وذلك من حيث حجم الصورة وزوايا الكاميرا والخلفية والأمامية مما يمثل خروجاً على القواعد المهنية السليمة.
وأيضا غياب الضوابط المهنية عند بعض مقدمى البرامج حيث يظهرون تحيزهم التام لأحد المرشحين على حساب المرشح الآخر مما يدل على عدم الموضوعية فى التناول الإعلامى.
وتتعمد بعض البرامج تشويه الصورة الذهنية عن أحد المرشحين مثل ذكر أحد الضيوف عن أحد المرشحين أنه أبعد ما يكون عن السلف الصالح.
كما انتقد التقرير تدخل عدد من مقدمى البرامج الرياضية ومعلقى المباريات بالتحيز الشديد لأحد المرشحين وشن الهجوم على المرشح الآخر.
وتواصل اللجنة عملها حتى إعلان النتائج وتراعى فى رصدها دعم المهنية الإعلامية وتحقيق العدالة الإعلامية بين المرشحين من أجل تقديم صورة حضارية عن الانتخابات الرئاسية المصرية من خلال محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الحكومية والخاصة.
جدير بالذكر أن اللجنة كانت قد أرسلت قواعد ومعايير العمل بها إلى جميع محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون الحكومية والخاصة، وقررت اعتباراً من السبت المقبل إبلاغ جميع المخالفات للقواعد إلى المحطات والقنوات التى تتم فى برامجها وذلك لمراعاة عدم تكرارها مع تصويبها.
كما تجدر الإشارة أيضاً إلى قيام اللجنة بمراجعة التنويهات والإعلانات وبعض المواد البرامجية التى ترد إليها للتأكد من تطبيق المعايير والقواعد عليها بما يحقق العدالة بين المرشحين.
بدأت اللجنة عملها منذ السبت الماضى، حيث يقوم أعضاء اللجنة بتولى تحليل ورصد المواد الإذاعية والتليفزيونية على القنوات الحكومية والخاصة ويتم ذلك على فترتين يومياً مدة كل منها خمس ساعات حيث تبدأ الفترة الأولى من 12ظهرا وحتى الـ5 مساء والفترة الثانية من 5 مساء وحتى الـ10 مساء بالإضافة إلى استمرار المتابعة بعد ذلك من خلال المنازل صباحاً ومساءً ليصل زمن الرصد اليومى إلى أكثر من 14 ساعة.
وقد تم إعداد استمارة للتحليل والرصد تشتمل على "اسم البرنامج،
واسم مقدم البرنامج، واسم القناة، وتاريخ إذاعة الحلقة، وموعد التقديم، وملخص الحلقة وأهم الملاحظات على الحلقة"، ويقوم عضو اللجنة بتطبيق قواعد ومعايير العمل باللجنة على المضمون الإعلامى أو الإعلانى المذاع.
لجنة رصد وتقويم الدعاية الإعلامية لانتخابات الرئاسة تشيد بحياد التليفزيون المصرى و"أون تى فى" و"الـ سى بى سى"..التقرير ينتقد انحياز بعض البرامج لصالح أحد المرشحين وتدخل معلقين كرة القدم
الخميس، 08 مايو 2014 04:23 م
السيسى وحمدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة