البداية كانت بتلقى مأمور قسم شرطة قصر النيل بلاغا، من موظفى بنك باركليز بشارع محمد مظهر الزمالك بالاشتباه فى جسم غريب أمام البنك، بالانتقال والفحص تم التقابل مع "عمرو.ع.م" 30 سنة موظف بالبنك، ومقيم دائرة قسم البساتين، الذى قرر بمشاهدته لأحد الأشخاص يستقل دراجة بخارية حال تخليه عن جسم أسفل سيارة ماركة إسكودا أوكتافيا سوداء اللون حال توقفها أمام البنك وانصرف، فقام بنقله لشارع جانبى بالقرب من البنك خشية انفجاره.
قام خبراء المفرقعات بالتعامل مع الجسم وتأمينه، وتبين أنه عبارة عن برطمان زجاجى بداخله مسحوق يشبه نترات الأمونيوم (عقب تحليلها تبين أنها سكر بودرة) وبه عدد كبير من المسامير ومغلفة بغطاء بلاستيك وملفوف عليه بلاستيك من الخارج وعليه توصيلة كهربائية وأسلاك بداخلها مفتاح سويتش ومقاومة للتسخين لاشتعال العبوة (تم التحفظ عليه).
تم تمشيط محيط العثور وتطهيره، كلفت المباحث بالتحرى عن الواقعة وظروفها وملابستها وضبط مرتكبها، تحرر عن ذلك المحضر رقم 3290/2014م إدارى القسم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة ضباط مباحث القسم تحت إشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد عبدالعزيز خضر مفتش مباحث قطاع الغرب، وذلك بناء على تعليمات اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، وبمراجعة كاميرات البنك المثبتة بذات الشارع لم يستدل على أى مشاهدة لثمة دراجات بخارية فى هذا التوقيت، وبتطوير مناقشة المبلغ، اعترف بأنه وراء ارتكاب الواقعة لجذب تعاطف زملائه بالبنك عقب علمه اعتزام الإدارة فصله من العمل.
وتم بإرشاد المتهم ضبط (برطمان زجاجى بداخله مادة بيضاء اللون "سكر بودرة"، سلك كهربائى – والأدوات المستخدمة فى تصنيع العبوات البدائية) بمسكنه بشارع فخر دائرة قسم البساتين، تحرر عن ذلك المحضر رقم 2 أحوال القسم ملحقاً للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.


