احتفى مساء أمس مركز الجزيرة للفنون بمعرض الفنان التشكيلى الكبير الدكتور محمد طه حسين "أيقونات فى مدونات" والذى قدم من خلاله ترجمة لمشواره الفنى على مدى 65 عاماً.
شهد المعرض الذى افتتحه الدكتور صلاح الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية حضوراً لافتاً للفنانين التشكيليين من زملاء وطلاب وأسرة الفنان ومحبى الفن التشكيلى، والذين عبروا عن سعادتهم بتجربة أحد رواد الحركة التشكيلية.
رحب طه حسين بالحضور مستعرضاً بعض المعروضات ومنها شهادة تقدير من الملك فاروق، مشيراً إلى أنه كان يهتم بالعلم والفنانين، داعياً المسئولين إلى الاهتمام بالفنانين الكبار، كما أشار إلى أن المعرض يتضمن 216 اسكتش منها "ملامس خطية" و"هو وسط الأحداث" و"تعويذة مصرية" مفرداتها الجيش ومصر.
ورأى طه حسين أن الجيش والشعب بمثابة نهرين يصبان فى مجرى واحد، وأن تضافر التعويذة أدى إلى نجاح ثورة 30 يونيو، وعودة البلاد إلى منطقة السلام.
وقال صلاح المليجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الفنان التشكيلى طه حسين علامة فى تاريخ الحركة المصرية ورائد من رواد تعليم الفن وأحد الفنانين الذين قاموا بتحويل الفنون التطبيقية إلى عمل فنى رفيع يمكن اقتناءه.
وأشار "المليجى" إلى أن طه حسين يمتلك قدرة على استيعاب جميع الحضارات المصرية القديمة والقبطية والإسلامية فى جميع أعماله سواء فى مجالات الخزف والرسم والتصوير والنسيج والنحت.
وقال "المليجى" لقد تعلم على يد هذا الرجل أجيال عديد، مضيفً، لقد ذهبت لزيارته بعد وفاة زوجته الفنانة الدكتورة ليلى سليمان فوجدت لديه اسكتشات عديدة وكأنه يكتب كل يوم كلمه بها، فأقنعته بعرض هذه الاسكتشات فى مركز الجزيرة للفنون فوافق فكان هذا المعرض والذى يعطى خبرة فنان فى عمل صغير مثل الكبسولة.
ورأى "المليجى" أن أى عمل لهذا الرائد بمثابة تسجيل لإيقاع حياتنا اليومية، ومن ثم قررت عمل ملتقى لهذا الفنان الأسبوع القادم لأننا بحاجة لفهم تجربة هذا الفنان ومناقشته فيها.
وأشار صلاح المليجى إلى أنه يشعر بفخر شديد لعرض قطاع الفنون التشكيلية لبعض من تجربة الفنان طه حسين، واصفًا إياه بأنه فارس نبيل لم يبخل يوماً عن العطاء الفنى لجمهوره، ليفاجئنا بعرض غير تقليدى يظهر جانب جديد من جوانبه الفنية المتنوعة.
وطالب "المليجى" طلاب الفن التشكيلى بمشاهدة المعرض لكى تتعلم الإيقاع ومعالجة الملمس والتعامل مع السطح ودرجات الظل، مشيراً إلى أن الفنان عندما لجأ إلى الواقعية أصبح لديه اسكتش قوى، وتعامله مع الخط يعكس عمق تجربته.
وفى تعليقه عن معرض والده قال الدكتور حازم طه حسين عكس الفنان ما يدور بداخله من شعور متناقض ما بين رافض ومؤازر لمواقف بعينها، ومن مقارنات لأحداث تاريخية مماثلة، مثل ثورة يوليو1952 وحريق القاهرة 1954.
وأضاف حازم طه حسين المعرض يقدم اسكتشات بمثابة "رغى" للفنان، مشيراً إلى أن العديد من التشكيليين الذين يخشون من عرض اسكتشاتهم، مشيراً إلى هذه الأعمال بمثابة مدرسة يتعلم منها الفرد حرية الفكر والتعامل الفنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة