تباين أراء المعلمين حول برنامجى مرشحى الرئاسة.. مطالبات بوضع بنود تفصيلية خاصة بالتعليم تضمن تحقيق مستويات جودة عالمية واعتباره مشروعا وطنيا.. وباحث: على العليا للانتخابات السماح بزيارتهما المدارس

الخميس، 08 مايو 2014 10:41 ص
تباين أراء المعلمين حول برنامجى مرشحى الرئاسة.. مطالبات بوضع بنود تفصيلية خاصة بالتعليم تضمن تحقيق مستويات جودة عالمية واعتباره مشروعا وطنيا.. وباحث: على العليا للانتخابات السماح بزيارتهما المدارس السيسى وصباحى
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتصويت لاختيار رئيس مصر المقبل، تنتظر كل شريحة تحقيق مطالبها فى برنامجى المرشحين للرئاسة، وضمن هذه الفئات العاملون بالتعليم الذى يعد أكبر قطاع مهنى فى مصر، الذين ينتظرون المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى لإعلان أن التعليم هو المشروع القومى للبلاد خلال الفترة القادمة.

وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، لـ"اليوم السابع"، إن برنامج حمدين صباحى يعبر عن مدى إيمانه بمواطنة التعليم وتوحيده لكافة الطلاب بالمجتمع، مؤكداً ثقته الكاملة ببرنامجه، لافتا إلى أن ما يشوبه من عيوب هو عدم حديثه عن مصادر تمويله للمشاريع الخاصة بالتعليم فى برنامجه، وأن المؤسسة التعليمية فى حاجة إلى رفع نسبة الـ4% التى خصصها الدستور للتعليم قبل الجامعى إلى 8%، بالإضافة لتوفير برامج تضع المعلم فى مستويات أفضل لضمان جودة التعليم، وإتاحة مستوى اقتصادى واجتماعى أفضل له.

وفيما يتعلق ببرنامج المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، فأكد أنه ذكر التعليم فى قائمة المشاكل التى تعانى منها مصر، مؤكدا حاجتنا إلى برنامج يُحدد الموارد والأعباء وجهات التمويل، مستنكرا ما وصفه بعدم إدراك المرشحين أن التعليم لابد أن يأتى فى قائمتهما قبل مشاكل الصحة والكهرباء، موضحا أن جميعها يمكن حلها من خلال تعليم أفضل بالمدارس.

وأضاف أن: "تحديد 500 مليار جنيه مصرى لبناء 20 ألف مدرسة يُعد مبلغا مناسبا خاصة عقب تخطى ميزانية وزارة التربية والتعليم هذا العام الـ64 مليار جنيه، لكنى لا أعتقد أن مصر لديها عدد كاف من رجال الأعمال المستعدين لتمويل ذلك المشروع، فضلا عن وجود مخاوف أخرى تتعلق بالاعتماد على رجال الأعمال أنفسهم فى حل مشكلة فى الأساس من مهمة الدولة نفسها ومؤسساتها الحكومية".

وأضاف أيمن البيلى، الناشط النقابى والباحث فى مجال التعليم: "أن برنامج حمدين صباحى لم يختلف كثيرا عما قدمه بالجولة الانتخابية السابقة أمام الرئيس السابق محمد مرسى، لكنه جاء أكثر تفصيلا خاصة فيما يتعلق بالتعليم الفنى وربطه باحتياجات سوق العمل، وزيادة الإنفاق على البحث العلمى، أما السيسى فوضع يده على 3 محاور تمثل العمود الفقرى لمنظمة التعليم كاملة، والتى ضمت فى البداية المناهج والمعلم والمنشآت".

وتابع: "المرشح الذى يطرح فى برنامجه تطوير المناهج المُقدمة للطلاب فى المدارس يعنى أنه مهتم بالفكر الحاكم للأجيال القادمة، لأن المنهج المدرسى يجب أن يعتمد على الحيادية وصدق المعلومة، وعلمية التفكير لخلق جيل يؤمن بالانتماء للوطن دون الانحياز لأفكار أو أيديولوجيات محددة، خاصة عقب ما نراه الآن من ظهور أجيال مغيبة نتيجة طبيعة لإهمال التعليم على مدار 33 عاما ماضية، أما المعلم فيجب أن يتم تطويره مهنيا واجتماعيا حتى يتسنى له أن يكون القدوة والمنفذ فى نفس الوقت لبرنامج التطوير".

أما عن المنشآت التعليمية، فأبدى البيلى تأييده لوضع المشير السيسى يده على ما وصفه بنقطة الضعف فى إفساد أى فكر نهضوى لمنظمة التعليم، وذلك لارتباط كافة معايير الجودة بعدد الكثافة بالفصول، وأن نقص المدارس يعنى ارتفاع الكثافة وعدم الوصول إلى معدلات جودة طبيعية من التعليم، ومن ثم لابد من بناء عدد كبير من المدارس خلال خطة زمنية محددة.

وطالب البيلى، فى حديثه مع "اليوم السابع"، المشير عبد الفتاح السيسى، بتوضيح بنود برنامجه الانتخابى خاصة فيما يتعلق بآلية التعاون مع رجال الأعمال، وتسائل "هل هذا يعنى الاهتمام بالتعليم الخاص والتوسع فيه؟ أم فى إطار ضوابط تضعها الحكومة ترتبط بفكرة التبرع وتقديم خدمات للمجتمع، أو إقراض الدولة لمبالغ البناء ومن ثم ردها من خلال تقسيطات على فترات محددة".

وشدد الناشط النقابى والباحث التعليمى، على ضرورة وجود برامج تفصيلية خاصة بالتعليم، وضرورة إتاحة الفرصة للمرشحيين من قبل لجنة الانتخابات فى زيارة المعلمين فى حقل عملهم للإلمام بمشاكلهم الحقيقية على أرض الواقع، وناشد كل من السيسى وحمدين بالالتزام بالحديث الموضوعى وتحقيق الحد الأدنى منه، وأبدى تمنيه أن يُعلن كل منهما أن التعليم هو مشروعه الأول الوطنى والدائم والمستمر لمصر خلال الفترة القادمة.

فى سياق متصل، قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، لـ"اليوم السابع"،: "إن ما أعلنه المرشحون الانتخابيون ما هو إلا قشور من بنود حقيقية فى برنامج انتخابى، مؤكدا أن كافة ما يصرح به الطرفان هو كلام جيد، لكن أى برامج انتخابية تتعلق بمكافحة الفساد أو التحول نحو الديمقراطية والتقدم الاقتصادى والتطور المجتمعى لابد أن يكون للتعليم الأولوية فيها.

وتابع" سأصدق كل منهما حال تأكيده اكتفاءه بالتعليم، لمواجهة الفقر لوجود علاقة طردية بين مستوى التعليم والتخلص من الفقر داخل الأسر المصرية، فالتعليم أقوى من الرصاص فى مواجهة الإرهاب، وأقوى سلاح يمكن لمجتمع أن يمارسه مجتمع عندما يريد الاستقرار فى أوضاعه الاجتماعية والأمنية أيضا، فكل ما يقال هو جيد لكن ترتيب التعليم فى مستويات متدنية بالبرامج فهو أمر غير مقبول".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة