- العناتيل ينبشون عن ضحايا فى صناديق "العنوسة".. بسبب العريس الجاهز.. "أسير الغربة"
- غياب الرقابة.. رب الأسرة "المطحون" 24 ساعة.. ومدربون بدون مؤهلات.. أخطر الأسباب
- ذئاب فى سن اليأس يعطون دروسًا خصوصية فى الـ"جيم البلدى" لإناث "مكبوتة"
- أين دور الدولة فى المطالبة بــ"إشراف حريمى".. وكاميرات مراقبة بـ"ببلاش كدة"!
"العناتيل" مع الساقطات يعد تعبيرا لأحدث الكلام فى الواقع، كتلك التى حدثت وانفضح أمرها فى واقعتى "بلدية المحلة".. ومركز شباب "قليشيان بالبحيرة".. ربما يكون نوعا من المغامرة، لأن مجتمعنا دائما يعتمد على ثقافة وضع "مأجور" على الخبر.. باعتبارها الستر.
إذا كان الحديث عن مثل هذه الوقائع يعد شائكا لأبعد مدى.. فإن محاولة رصد الأسباب.. أو الدخول لعمق الأحداث.. لإلقاء الضوء على النواقص الخطيرة تحتاج استكمالا، حتى يمكن وصف علاج لهذا المرض الذى يشبه "الجذام".
لمن لا يعرف فإن مراكز الشباب فى المدن الصغرى، أو أشباه المدن باتت تحتوى كثيرا على المنتقصات.. فمن ينسى حين سيطر عليها الجماعات المتطرفة.. أو على بعضها، ومن يمكنه أن يتغاضى عن غياب شفافية الاختيار عنها خلال الانتخابات، فهناك "مجموعات" وأحيانا جماعات.. وأيضا عائلات تسيطر على الأغلب الأعم من هذه المراكز التى يمكن أن توصف بأنها تصل إلى "التجربة الدنماركية"..هذا الفيلم الكوميدى للزعيم عادل إمام.. والذى تنبأ بأن المراكز أصبحت تساعد فى نشر كل فساد!
تلك المراكز بعيدة كل البعد عن الرقابة، فما بالنا بالصالات.. والقائمين على أغلب الأمور الرياضية.. والتثقيفية فيها ؟!.
البداية واضحة فلا توجد رقابة كافية.. لا فى المراكز.. أو الصالات المغطاة.. أو المغلقة أو المستأجرين.. ودائما ما تكون الرقابة "يدوى".. يعنى إما "غفير" أو رجل "أمى".. وكلاهما بسيط فى هذه الأماكن يعملون أكثر من "وردية".. بينما من المفروض أن يكون هناك "كاميرات مراقبة.. فضلا عن وجود إدارة حريمى.. وهو أمر لا يكلف حتى لو كان عدد أعضاء المركز لا يتعدى "20" فردًا.. فالتكلفة لا تصل إلى 200 أو 300 جنيه لرقابة صالة فى مركز شباب يعنى حاجة "ببلاش كدة"!.
هذا عن الرقابة.. أما عن التكوين فمن أين يأتى "المثل الأعلى".. فالأب فى الأسر المتوسطة.. يعانى الأمرين حتى يعود "بقوت يوم" لعائلته!!.
الأب المطحون يعمل منذ الصباح الباكر حتى بعد منتصف الليل.. لأن أصحاب الأعمال لا يعترفون بمواعيد للعمل.. وكما أنه لا توجد رقابة على الأماكن، لم تعد هناك جهة تراقب أحوال العمالة.. لتصدر الدولة مواعيد للعمل مثل كل الدنيا من 9 صباحا إلى 6 مساءً، أو حتى 10 فى الصيف فيجد الأب وقتا ليحكى مع الأسرة عما دار خلال اليوم ؟!.
أيضا ودون خجل.. هناك مسألة أكثر خطورة.. ألا وهى "العنوسة ".. بما يعنى أن كل فتاة مصرية تتعدى سن الـ"20" يعتبرونها فى الطريق إلى العنوسة.. وتحديدًا فى الأوساط التى ينبش فيها "العناتيل" عن الضحايا!.
فالحالة المصرية تسير فى هذ الاتجاه ومعالجتها تكون كالآتى.. تبدأ الأسرة فى البحث عن فريسة.. فإذا كانت الابنة فى سن من 25 إلى ما بعد الثلاثين فربما يتم زواجها من رجل يتعدى الـ"40" عاما على الأقل إذا لم يكن قد تعدى الـ"50 "، لأنه أكثر جاهزية ؟!.
لعل الأكثر جاهزية ربما يكون هو الآخر صيدا ثمينا لـ"الغربة" فيصبح أسيرا للقمة العيش فى خارج الحدود.
هنا تتحطم بعض الأسر، فالأنثى مكتملة الأنوثة فى سن ما بين 25 إلى 30 تحتاج لـ"الدلع"، ومن ثم فى المجتمع المغلق البعيد عن الرقابة تنزلق بعضهن نحو مراكز أفراح النشاط، التى يديرها "عناتيل" يضعون المصائد.. والكمائن لضحاياهم!
الجوانب الاجتماعية تحتاج إعادة صياغة، أما عن الجوانب الأخرى فهناك أزمات لا تحصى.
مراكز الشباب لا يختبئ فيها عناتيل فقط، إنما أيضا رجال أصبحوا وهم فى سن اليأس يعطون دروسا خصوصية لبنات صغار والأكثر لأولاد صغار أيضا يسرقون طفولتهم أحيانا، ويطبق الصمت على بعض الأسر خشية الفضيحة، أو تسرق أحلام النجومية فى دروس، بمبالغ ينالها مدربون غير مؤهلين، ربما بعضهن أميون وأيضا لا رقيب ولا حسيب.
الأكثر غرابة هو غلق الملف بعد كل حادثة سريعا، واللجوء للحوار حول أن مصر لا يمكن أن تكون هكذا.. يعنى إيه؟؟!.. لا تعرف.
مراكز الجيم.. مراكز الشباب.. استعراض العضلات سواء فورمة الساحل عند أولاد الذوات أو فورمة "الساحة" عند العائلات الشعبية، تسرق كل الأحلام فهل تتحرك الأجهزة؟.. ومن يدعون أنهم علماء اجتماع.. أو أن كل الأمور سيتم تركها للصدفة.. وهنعيش الصدمة كل مرة.. ويبقى كل شىء حول المصريين "مضروب".
انتشار "العناتيل" فى الأندية ومراكز الشباب.. أزمة مجتمع.. ورياضة "مضروبة".. ينبشون عن ضحايا فى صناديق "العنوسة".. ذئاب فى سن اليأس يعطون دروسًا خصوصية فى الـ"جيم البلدى" لإناث "مكبوتة"
الخميس، 08 مايو 2014 12:40 م