نعى الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، برئاسة الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبى العزائم، الشيخ محمد ناظم عادل الحقانى، شيخ الطريقة النقشبندية.
وولد الشيخ محمد ناظم عادل الحقانى النقشبندى، فى لارنكا، بقبرص فى 26 شعبان 1340 هـ، الثالث والعشرين من أبريل 1922 م، ونسبه من طرف والده يصل إلى عبد القادر الجيلانى، مؤسس الطريقة القادرية، ونسبه من طرف والدته يصل إلى جلال الدين الرومى، مؤسس الطريقة المولوية، هو حَسَنى – حُسَينى ينتهى نسبة عن طريق أجداده إلى عائلة الرسول، وتلقى من والده الطريقة القادرية، ومن جده لوالدته تلقى الطريقة المولوية.
وتوجه منذ طفولته فى قبرص إلى درس جده شيخ الطريقة القادرية، ليتعلم نظامها وروحانيتها، وعلامات وأحداث غير عادية ظهرت فيه منذ صغر سنه، تصرفه وسلوكه كانا دوما كاملين، لم يقاتل أو يجادل أحدا إنما كان دوما مبتسمًا وصبورًا، وبدأ دراسة الهندسة الكيميائية فى جامعة إسطنبول فى عام 1940 م فى حى بايزيد، وفى نفس الوقت كان يتقدم فى علوم الشريعة واللغة العربية عن طريق الشيخ جمال الدين الأسونى، والذى توفى فى عام 1945 م، وحصل على شهادة الهندسة الكيميائية واعتُبر عبقريا بين زملائه وأساتذته بالجامعة حثوه للمتابعة فى الأبحاث، وكان يردد أنا لا أشعر بميل للعلوم الحديثة، قلبى دوما متوجه للعلوم الروحية.
وبدأ بنشر الإرشادات الروحية والتعاليم الإسلامية فى قبرص، وتجمع حوله عدد كبير من المريدين الذين تقبلوا الطريقة النقشبندية، فى ذلك الوقت فى تركيا كانت كل الممارسات الدينية ممنوعة حتى الأذان. وكونه عائشا مع الجالية التركية فى قبرص لمس أن الدين كان تمامًا ممنوعًا هناك أيضا.
وأول عمل للشيخ ناظم الحقانى هو الذهاب للمسجد والأذان بالعربية، على أثرها حوكم فورا بعدها وقضى فى السجن أسبوعا، وبمجرد إطلاق سراحه توجه إلى المسجد الجامع فى نيقوسيا وأذّن من منارتها، وأخيرًا رفعت ضده 112 قضية بسبب ذلك حتى نصحه المحامون بالتوقف عن الأذان، ولكنه أجاب قائلاً: لا أستطيع، الروحانيات يجب أن تنتشر.
وكان خلال فترة إقامته بقبرص يسافر فى أنحاء قبرص وفى تركيا ولبنان والإسكندرية والقاهرة والسعودية وأقطار أخرى لنشر الطريقة النقشبندية.
الاتحاد العالمى للصوفية ينعى "ناظم الحقانى" شيخ الطريقة النقشبندية
الخميس، 08 مايو 2014 01:33 ص