استمرار غرق شوارع فيصل فى الصرف الصحى لعدم إصلاح "ماسورة".. والأهالى: الأمراض والناموس يحاصروننا.. والمحافظ لم ينفذ وعده بحل المشكلة خلال 3 شهور.. وعلى عبد الرحمن: الإصلاح قبل رمضان

"أمراض صدرية ومنازل مهددة بالانهيار" ذلك حال عدد كبير من المنازل والسكان بشارعى الإسراء وكعابيش فى فيصل، بعد الهبوط الأرضى الذى تسبب فى كسر ماسورة الصرف الصحى الرئيسية بالمنطقة منذ شهر يناير الماضى، وتسبب فى غرق الشوارع الجانبية والمنازل بمياه الصرف، وتهديد الأطفال وكبار السن بالأمراض الجلدية والصدرية.

واشتكى عدد كبير من الأهالى من طول فترة إصلاح الماسورة، وأكدوا ان محافظ الجيزة وعد بحل الأزمة خلال 3 شهور، ولكن مر الآن أكثر من 4 أشهر دون أى خطوات لمعالجة الوضع بالمنطقة، وتماطل الشركة المنفذة فى إنهاء المشروع.

وقال حامد محمود زكى، أحد الملاك بشارع الإسراء إنه تقدم بعشرات الشكاوى لمجلس الوزراء ومحافظ الجيزة ورئيس حى الهرم وشركة المياه والصرف الصحى لكن دون جدوى، وهناك تباطؤ شديد فى الاستجابة للشكاوى، ومياه الصرف بدلاً من أن تأخذ مسارها الطبيعى لمحطة الصرف بدأت تتحول للبيوت.

واستكمل زكى: "منزلى غرق لأكثر من متر وهربت من المنزل والسكان أيضًا هربوا من مياه الصرف التى بدأت فى الدخول داخل الشقق، وعند التقدم بشكوى للمحافظة قالوا لنا" إحنا جهة غير مسئولة" بالرغم من تصريحات المحافظ أنه خلال 3 شهور سيتم الانتهاء من التصليحات".

وأضاف زكى، أنه طالب السكان بإخلاء العقار لخطورته عليهم، مطالبًا المسئولين بسرعة انتهاء الشركة المنفذة للمشروع من الإصلاحات.

وقالت الحاجة أم مصطفى أحد السكان: "ابنى جاله التهاب رئوى واتحجزت بيه فى المستشفى 6 أيام بسبب المياه الملوثة ودخول مياه الصرف الصحى داخل منازلنا بالدور الأرضى وغرق الشوارع بالكامل فى مياه المجارى"، مؤكدة أنه بعد الساعة 3 عصرًا تزيد المشكلة بصورة أكبر وتغرق الشوارع بالكامل".

واستطردت "محدش بيعرف يخرج من كتر المايه والناموس والأمراض بهدلت عيالنا، والبيرسول بقا المنوم بتاعنا وسيارة شفط المياه لم تأت إلا اليوم بعد شكوتنا بأننا سنلجأ للصحافة".

وأضاف محمد فواز، صاحب ورشة بالمنطقة، أن الماكينات تغرق كل يوم فى مياه الصرف منذ حدوث الكسر بالماسورة الرئيسية بشارع كعابيش الرئيسى، والشوارع الداخلية تدفع الثمن الآن بنزوح المياه عليها حتى غرقنا بالكامل فى مياه المجارى، وأصحاب البيوت هربوا منها من كثرة الحشرات التى انتشرت بالمنطقة، وبدأ انتشار الأمراض التى تهدد حياة أولادنا.

وقال روبى عبد الله، حارس بأحد العقارات ولديه حجرة بالدور الأرضى: "قاعدين فى الشارع طول اليوم أنا وولادى هربًا من مياه المجارى اللى غرقت الحجرة بحوالى متر وطلعت على السرير" مؤكدًا أنه قام الشهر الماضى بردم الغرفة لتعليتها عن مستوى المياه التى تستمر فى محاصرته هو وأسرته.

واستطرد عبد الله: "الأمراض بهدلت عيالنا، ومسجد الفتاح بالمنطقة تم غلقه لتسرب مياه المجارى بداخله وعدم تحمل المصلين للرائحة والمياه التى غمرته بالكامل".

ومن جانبه، قال الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، إن مشروع إصلاح الماسورة الرئيسية إسناد مركزى من الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بقيمة 2 مليون جنيه، والقائم بالأعمال ليس شركة الجيزة، حيث إن الكسر فى الخط الرئيسى.

وأضاف عبد الرحمن، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشركة المسئولة عن الإصلاحات بدأت أعمالها منذ شهر ونصف تقريبًا، وتعمل حاليًا على تركيب المواسير وإحلالها مع مراعاة عمل تحويلات لشبكات الغاز والمياه والكهرباء، والتى تحتاج إلى مجهود كبير لإحلال المواسير القديمة.

وأكد المحافظ، أنه سيعقد اجتماعًا طارئًا خلال الفترة القادمة مع وزير الإسكان، لبحث سرعة حل المشكلة وسرعة تنفيذ وإنهاء الأعمال خاصة قبل قدوم شهر رمضان.