أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل المايسترو

الخميس، 08 مايو 2014 04:06 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل المايسترو المايسترو صالح سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما ظهر فى السينما ممثلا فى رائعة "المخرج" عز الدين ذو الفقار "الشموع السوداء" كان صالح سليم، لاعب الكرة فى زمن الإذاعة، ومقدمات ظهور التليفزيون هو المؤدى لاختيار نجم كروى شهير بالنادى الأهلى ومنتخب مصر، ليؤدى دورًا سنيمائيًا خلد صورة وصوت عملاق، حمل لقب المايسترو، وقد ظل ملء الأسماع والأبصار طوال حياته المديدة، إلى أن لقى ربه فى 6 مايو سنة 2002عن 72 عاما تاركا مسيرة ناصعة كلاعب وإدارى ورئيس للنادى الأهلى، وقد مرض فى سنواته الأخيرة مرضًا عضالًا انتهى بوفاته فى لندن، ليعود إلى مصر لتخرج جنازته المهيبة من النادى الأهلى، فى مشهد مؤثر، يؤكد كم أن صالح سليم الإنسان واللاعب والفنان فى قلوب المصريين لخصاله النبيلة التى نفتقدها الآن وقد صارت الرياضة بمثابة سيرك يزخر بالحواة، قليلون من يدركون أن الرياضة أخلاق والأغلبية تسيئ إلى كل موضع تصل إليه لا لشىء سوى أن الانتهازية والتسلق وحب الذات فى مواضع الصدارة، وحدث ولاحرج عما يحدث للرياضة فى مصر التى تنشد من هم فى أخلاق ومبادئ صالح سليم, ولأن من يرحل لا يعود فلابد دوما من التذكير بمن تركوا سيرة ومسيرة مشرفة لعل وعسى أن تنصلح الأحوال يوما، فى وطن يتوق كثيرا إلى أمانيه التى ضاعت فى الزحام وقد ثار مرتين فى أقل من ثلاثة أعوام، ويحتاج ثورة أخلاق موازية إن كان يُرجى للإصلاح أثر، فى ذكرى "المايسترو" صالح سليم تبقى صورته جالسًا أمام المدفأة، فى فيلم الشموع السوداء بينما نجاة الصغيرة تشدو"لاتكذبى"، موضع شجن وقد كان صادقا فى تعبيرة كفنان عن عذابات الخيانة ووقعها السيئ على ملامح وجهه الثائر من مرارة الغدر على هامش أشعار كامل الشناوى فى القصيدة الشهيرة المعبرة عن عذابات الخيانة، وهو أيضا اللاعب الخلوق المميز "كابتن" النادى الأهلى ومنتخب مصر وفى العقدين الأخيرين من العمر، كان رئيسا للنادى الأهلى يدير النادى بأخلاق زمانه وتقاليد مصر التى توارت فى الزحام، الحديث عن "الكابتن" صالح سليم ذو شجون لا لشىء سوى أن من يرحل لايعود لتبقى الذكرى دوما موضع ألم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة