فى ظل الجمود الجماهيرى الذى يصيب ملاعب كرة القدم فى مصر لا زالت أذهان مشجعى الساحرة المستديرة عالقة بـ "المدرج"، وتأمل فى العودة من جديد للمتعة والإثارة من خلال تشجيع أنديتها داخل المستطيل الأخضر.
فى هذا الإطار باتت هجرة الجمهور للملاعب بفرمان أمنى تشكل خطرًا على قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى منافسات بطولتى دورى أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية بدورى المجموعات المقرر انطلاقه أواخر الشهر الحالى، نظراً لاعتمادها بشكل كبير على سلاح الجمهور فى مثل هذه المواجهات الهامة قارياً.
حاجة الأهلى والزمالك إلى الروابط التشجيعية "أولتراس أهلاوى"، "وايت نايتس" والجماهير بصورة عامة فى المدرجات خلال مواجهات منافسيها بدورى الأبطال والكونفيدرالية أصبح أمراً مفروغاً منه، إذا أرادو المنافسة على اللقب قى البطولتين، وخصوصًا فى ظل تدنى المستوى الفنى لممثلى الكرة المصرية فى الدورى المحلى الذى يُهدد مسيرة الفريقين ببطولات الاتحاد الإفريقى مقارنة بمستوى أندية مازيمبى، الهلال السودانى، فيتا كلوب، التى تجاور الزمالك، ومنافسى الأحمر، النجم الساحلى، سيو سبور الإيفوارى، نكانا الزامبى .
الجهات الأمنية أعطت للجمهور تأشيرة حضور المباريات فى مواجهة الأهلى والصفاقسى ببطولة السوبر الإفريقى، لكن خرج مشجعو النادى الأهلى عن النص، وافتعلوا أحداث شغب وعنف مع قوات الأمن المسئولة عن تأمين المباراة، وتأتى هذه الواقعة لتأخذ فى طياتها نادى الزمالك وتقطع طريق الأمل الوحيد لعودة الجمهور إلى المدرج، حيث قررت الأجهزة الأمنية إقامة مباريات الأهلى والزمالك بدون جمهور إفريقيا فضلاً عن القرار السابق بإقامة مباريات الدورى الممتاز بدون جمهور قبل انطلاقه.
كرد فعل على هذا.. طالبت الراوبط التشجيعية بعودة الجمهور ثانية لكن بتأمين شامل تابع لإحدى شركات الأمن الخاصة وإبعاد وزارة الداخلية عن فكرة التأمين لكافة مباريات كرة القدم، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الأجهزة الأمنية داخل الغرف المغلقة وظهر على أنه ملف تحت الدراسة على أرض الواقع، إلى جانب رفض الأندية خاصة الفقيرة فكرة التأمين بالشركات الخاصة.
بادر مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ولجنة الأندية باتحاد الكرة، وعقد جلسة مع محمد إبراهيم وزير الداخلية للوصول إلى حل فورى خاص بعودة الجمهور إلى المدرجات وذلك بحضور عدد من الأندية الشعبية، وانتهى الأمر بتلقيه وعودًا بعودة الجماهير فى الدورة الرباعية بالدورى الممتاز التى لم تتحدد أطرافها حتى هذه اللحظة.
وفى محاولات من جانب النادى الأهلى، عقد محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى ونائبه أحمد سعيد ومحمود علام جلسة مع وزير الداخلية للوصول إلى نفس الهدف الحضور الجماهيرى وهو روح كرة القدم، وأكد لهم الوزير عودة المشجعين إلى المدرجات عقب تخطى مرحلة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 29 مايو الجارى وتحديداً فى الدورة الرباعية للدورى هذا الموسم.
هجرة الجمهور للملاعب يهدد طموحات الأهلى والزمالك قاريا.. المدرج يبحث عن نبضه.. و"الراوبط التشجيعية" تقترح تولى شركات الأمن الخاصة مهمة التأمين و"الداخلية"ترفض وتعد بعودة الجماهير بعد انتخابات الرئاسة
الأربعاء، 07 مايو 2014 12:56 م
عودة الجماهير الملاعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة