مسئول مصرى يؤكد أن بلاده مع التفاوض الجاد بشأن سد النهضة الإثيوبى

أكد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء أن مصر مع التفاوض الجاد فى موضوع سد النهضة الإثيوبى.

وقال عبدالعاطى، فى مؤتمر صحفى اليوم، "إن هناك تحركا من العديد من الأطراف الإقليمية والدولية بشأن هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمى آثار هذا الموضوع مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته الأخيرة لواشنطن قبل توجهه إلى أديس أبابا وقد نقل كيرى الرؤية المصرية، وأهمية تحقيق مبدأ المكسب للجميع وضرورة التفاوض الجاد.

على صعيد آخر أعلن عبد العاطى أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بترشيح سفير جديد للعمل فى القاهرة، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكى طرح كما تقضى الأعراف الدبلوماسية اسم هذا المرشح على الجانب المصرى، مضيفا: "وقد وافقنا عليه".

ورفض عبد العاطى ذكر اسم السفير الأمريكى الجديد، مبررًا ذلك بأنه يخص الجانب الأمريكى كونه مسألة تتعلق بالإجراءات البيروقراطية الداخلية الخاصة بعملية تعيينه.

وبشأن الانتقاد الموجهة إلى مصر فيما يتعلق بالأحكام القضائية قال عبد العاطى "إنه سبق أن ذكرنا أن التعليق على الأحكام القضائية مرفوض تماما ومستهجن ومستنكر، لأن القضاء مستقل ومن يتشدق بالديمقراطية عليه أن يدرك أن هناك إجراءات قضائية تتم وقضاء مستقل".

وأشار إلى أنه كانت هناك معلومات مغلوطة، وكأنه سيتم إعدام أكثر من ألف مصرى غدا وبدون إجراءات تقاضى، لافتا إلى أن هناك استقلالية فى القضاء المصرى، وقد قام النائب العام بالطعن على الأحكام، وقد قدمت الخارجية تقريرا حول هذا الموضوع.

وحول إمكانية عودة مصر إلى ممارسة أنشطتها بالاتحاد الإفريقى قال "إننا نثق انه ستكون هناك إجراءات من جانب الاتحاد الإفريقى بعد إجراء الانتخابات ومشاركة الاتحاد الإفريقى فى متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة".

وبالنسبة لمحاولة اقتحام القنصلية المصرية فى اسطنبول قال "إن الجانب التركى يتحمل المسئولية فى توفير التأمين الكامل للبعثة المصرية وهى مسئولية قانونية دولية لا يمكن التساهل بها طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل، وقد أشرنا إلى أنه رغم الغضب الشعبى المصرى من بعض التصريحات التركية إلا أننا وفرنا كل التأمين للبعثة التركية فى مصر وهو التزام لا نحيد عنه".

وردا على سؤال عن ضرورة تأمين المقار الدبلوماسية المصرية خاصة، وبشكل استثنائى فى تركيا وقطر فى فترة الانتخابات قال "إن تأمين المقار الانتخابية من الداخل هى مسئولية مصرية، لأنها جزء لا يتجزأ من الأرض المصرية بما لها من حصانة، أما التأمين من الخارج فهى مسئولية الدولة المضيفة ولا يمكن التحلل من هذه المسألة.

وأشار إلى أنه طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل هناك اتصالات تتم مع الدول ونتطلع للتعاون الكامل بلا استثناء طبقا لاتفاقية فيينا.