محمود صقر: البحث العلمى طوق النجاه للتنمية فى مصر

الأربعاء، 07 مايو 2014 11:11 ص
محمود صقر: البحث العلمى طوق النجاه للتنمية فى مصر الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بأن المؤشرات تؤكد أن الفترة القادمة ستكون ذات ظروف مواتية وأفضل للبحث العلمى فى مصر، مشيراً إلى أن الأمن والعدالة الاجتماعية والعيش والحرية والكرامة ومختلف المطالب التى قامت من أجلها ثورتى 25 يناير و30 يونيو لن تتحقق لشعب مصر سوى بالبحث العلمى المرتبط بالتنمية خاصة الاقتصادية فى ظل الظروف الراهنة التى تعيشها مصر حالياً من محدودية الموارد الطبيعية والزيادة المضطردة فى عدد السكان والنقص المتوقع فى المياه والتغيرات المناخية المرتقبة وارتفاع درجة الحرارة التى تؤدى إلى التصحر وتآكل الأرض الزراعية.

وأعرب صقر فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عن أمله فى أن يولى رئيس مصر القادم اهتماما خاصا بالبحث العلمى، لأن الحاجة إليه حتمية وضرورية فى مرحلة التنمية، وحتى يمكن تلبية طموحات وآمال المصريين التى لن تتحقق إلا بالاعتماد على مخرجاته التى يمكن من خلالها مضاعفة الإنتاج بنفس الموارد كما حدث فى الحملات القومية التى تبنتها الأكاديمية من قبل للنهوض بمحصول القمح والذرة وغيرهما والبحث عن بدائل آمنه واقتصادية لمصادر الطاقة.

وأكد أن البحث العلمى يمكن أن يساهم بطريقة غير مباشرة فى تحقيق الامن ليس فقط من خلال تطوير اجهزة المراقبة والكشف المبكر عن المفرقعات ولكن ايضا من خلال مساهمته فى تحقيق التنمية والاستقرار للكثير من المهمشين الذين يعانون من الفقر والجوع.

وأوضح أنه إذا كانت الموارد الطبيعية الموجودة حاليا تكفى احتياجات المجتمع إلا أنه مع الزيادة المتوقعة فى الاحتياجات والتطور التكنولوجى فإن اللجوء إلى تقديم حلول ابتكارية جديدة لزيادة الموارد من خلال البحث العلمى يعد ضرورة حتمية ومنهج لصانعى القرار.

وأشار إلى أن البحث العلمى مازال لا يأخذ فرصته كاملة فى التمويل على الرغم من وصول ميزانيته فى العام الحالى إلى مليار جنيه وبعد النص على تخصيص نسبة 1% من إجمالى الدخل القومى للبحث العلمى فى الدستور الجديد، إلا أن هذه النسبة قد تفى باحتياجات تمويل البحث العلمى فقط دون إدراج بند المرتبات والأجور فيها.

وطالب بتعديل القوانين والتشريعات التى تخدم البحث العلمى حيث أنه من غير المقبول شكلا أوموضوعا أن يتم التعامل مع مشروعاته الاستثمارية مثلما يتم التعامل مع مشروعات الإنشاء ورصف الطرق والكبارى لأن البحث العلمى يحتاج لمرونة فى التعامل مع المشروعات التى يجب ألا تعتمد على المزايدات والمناقصات لكى يفوز بها الأرخص سعرا.

وقال إن الاهتمام بالعنصر البشرى يعد من أهم مكونات منظومة البحث العلمى قبل التمويل والبنية التحتية حيث يوجد حوالى 90 ألف باحث وعالم بمعدل 900 عالم لكل مليون نسمة من السكان، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يتمثل فى توفير الحياة الكريمة للباحثين والعلماء حتى لا تطغى ظروفهم الاقتصادية على تفرغهم لمعاملهم، وأن يتم التوسع فى إنشاء المراكز البحثية حيث يتم حاليا افتتاح العديد من الجامعات فى حين يظل عدد المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى ثابتا عند 11 مركزا ومعهدا فقط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة