مبادرة "مصر ممكن تنضف" تتهم منظومة "فصل القمامة من المنبع" بالفشل

قال صفى الدين المنشاوى استشارى البيئة وصاحب مبادرة "مصر ممكن تنضف"، إن حل مشكلة نظافة المدن فنى فى المقام الأول ومنهجى للجمع والرفع والنقل من منبع السبعة أنشطة بالمدن، وهو منهج العمل الوحيد الذى يكفل نظافة الشوارع والقضاء على الفساد الفكرى لخبراء ومستشارى البيئة، وإهدارهم للمال العام على مجموعة المنتفعين، وأن الدولة تتعامل مع مشكلة النظافة باعتبارها خامة يجب أن تستغل فى، حين أن المشكلة فى آداء الخدمة، فمن غير المنطق أن فصل القمامة فى الوحدة السكنية هينضف شارع".

وأضاف المنشاوى على هامش زيارة وزيرة البيئة لمحافظة الدقهلية، أنه لا مشكلة فى تدوير المخلفات بمصر، حيث يتم التدوير بنسبة 80% بالقطاع الأهلى فى حين فشلت الدولة فى تشغيل 62 مصنعا للسماد العضوى، وتدوير المخلفات 90% منها معطل بإشراف البيئة وفرد واحد هو المستفيد من منظومة المصانع الفاشلة.

وحدد المنشاوى أنه بالنسبة للمقالب العمومية فهناك 3 مقالب بيئة محكمة بمصر وباقى مقالب الجمهورية ملوثه للبيئة والتربة، وأن الدولة أقرت فى عام 2012 باجتماعات لجنة دائمة من جهات بحثية واستشارية وتنفيذية، بأن مصر تفتقد إلى كود موحد للنظافة بمعنى أن كراسات الشروط والمواصفات لمناقصات النظافة منذ 1993 – 2012، فشلت فى تحقيق جدوى رغم توفر الامكانيات ورغم توفر ما يطلق عليهم خبراء ومستشارون، وهذا واقع قطاع خدمات نظافة المدن (عشوائية الإدارة)، فكيف لمن فشل فى حل المشكلة أن يستطيع حلها؟.

وأعرب المنشاوى عن تقديره واحترامه لرأى وزيرة البيئة التى أكدت أنه لا يمكن أن تحتكر شركة واحدة العمل فى منظومة المخلفات، مؤكدا والحديث للمنشاوى أنه بالفعل لا يعقل أن تكون شركة واحدة تستفيد من قطاع المصانع على مدار 10 سنوات، وأيضا الاستفادة من المقالب العمومية بتعاقد وزارة البيئة مع الشركة نظير سداد البيئة 22 جنيها عن كل طن/يوم يدخل المقلب.

وشدد المنشاوى قائلا "مفيش فى مصر إدارة لخدمات نظافة المدن وده اللى قلته للوزيرة باجتماعى معها ومع مستشاريها و، أن منظومة الفصل من المنبع فاشلة لأنها لا تتناسب مع الواقع المصرى، حيث تم تجربتها بأحد أحياء الجيزة سابقا فى عام 2008 وفشلت".