كمال زاخر: السيسى وجه عدة رسائل قوية للقوى السياسية والإسلام السياسى

الأربعاء، 07 مايو 2014 04:26 م
كمال زاخر: السيسى وجه عدة رسائل قوية للقوى السياسية والإسلام السياسى كمال زاخر
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كمال زاخر منسق التيار العلمانى، إن المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، وجه عدة رسائل قوية للقوى السياسية والإسلام السياسى فى مصر خلال لقائه بالإعلامية لميس الحديدى والإعلامى إبراهيم عيسى خلال لقائهما به على ( cbc و( on tv، وأول تلك الرسائل هى رفضه للدولة الدينية وتأكيده على أنه فى الإسلام دولة مدنية وليست دينية، مشددا على مقولة: "هناك فرق بين إسلام الدولة وإسلام الفرد"، كما أنه لم يعط وعودا براقة مثل الإفراج عن المتظاهرين أو غيرهم بل أكد على أن معالجة الأمر سيكون بيد القضاء، وذلك تأكيدا على مبدأ الفصل بين السلطات.

وتابع زاخر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، نرفض مطالبة السيىسى حال فوزه بالرئاسة بفتح الكنائس المغلقة، قائلا، "هذا ليس طلبا يتفضل به رئيس الجمهورية القادم فالمطالبة به يحوى إهانة لنا كأقباط ومواطنين، فما معنى أن ننتظر الرئيس بأن يتفضل على الأقباط بفتح كنائسهم، فهذا مطلب من الدولة المدنية، وفتح الكنائس المغلقة سوف تأتى بالتبعية بعد تحقيق الدولة المدنية، وعلى المجتمع المدنى مقاضاة وزارة الداخلية والحكومة لفتح هذه الكنائس وعلى الحقوقيين الذين تحدثوا عن الحقوق والحريات ومساواة القانون بأن يذهبوا للقضية إلى القضاء".

وأضاف زاخر، أنه السيسى خلال حديثه عن الأقباط كان مدركا للاتجاهات السياسية والقوى السياسية فى الشارع وكان متوازنا فى اختيار الكلمات وتحدث بشكل إيجابى عن الأقباط وأحال الموضوع لمن هم سابق خبرة فى تعامله معهم خلال مناصبه التى تقلدها سابقا.

وعن مطالب الأقباط من السيسى فى حال فوزه قال زاخر، أولها المواطنة عن طريق تحقيق دولة القانون والمساواة، فنطالب بحقوقنا كمواطنين مصريين انتقصت حقوقهم كأقباط، فالمواطنة لازمة لتقوم علاقة سوية بين المواطنين والوطن، وبتحقيقها ستسقط مشاكل الأقباط بالتبعية حيث يعانون من شيوع ثقافة التميز والاستبعاد والكراهية، فمشكلة الأقباط لا تتمثل فى تعيين أقباط بالبرلمان أو إصدار قانون لدور العبادة الموحد، والمطلب الثانى وضع قانون لتفسير النصوص الدستورية التى تحظر قيام الأحزاب الدينية لعدم الالتفاف على النص وتفسيره وما يتفق مع اتجاه المشرع .

وتابع زاخر، أنه خلال حوار السيسى مع الحديدى وعيسى، استثمر الوقت فى مقابلة المثقفين والمتخصصين فى كافة المجالات وكلامه ورؤيته للمشاكل الأساسية واستناده للأرقام وهذا يطمئن الناس فى رؤيته لرئيس يعتمد على التفكير أكثر من الفعل ورد الفعل وهو قال يستدعى الفكر فى مواجهة المشكلات، كما أنه لأول مرة يتصدى بشكل مباشر للخطاب الدينى الإسلامى بشكل صريح وجرىء وصفه بأنه خطر على الإسلام وليس المسلمين وعندما قاطعة" عيسى" أتقصد المسلمين، أكمل رده لا بل أقصد الإسلام، وهذا يؤكد مواجهة صريحة مع الإسلام السياسى وأى حديث عن تحالفه مع السلفيين يحتاج إلى تدقيق، خاصة وأنه خلال لقائه بهم قال لهم الدستور يمنع قيام أحزاب على أساس دينى وخطابكم مفارق للواقع ولا يبنى دولة.

وأشار زاخر إلى أن السيسى ركز على فكرة لا خروج إلا من خلال العمل والإنتاج، وحمل مسئولية تصحيح الفكر العام للإعلام والتعليم ورجال الدين، كما يتبنين أيضا أن برنامجه الانتخابى والإحساس بالتغير على أرض الواقع يستغرق من 4-6 شهور، كما أنه يدرك التطور الغربى فى مفهوم التطوير، حيث إنهم كانوا يعملون بمفهوم الديمقراطية الليبرالية وهى تترك للشارع آليات السوق، وأن السوق يملك ضبط مساره وتصحيحه ولا يقترب بمشكلة وسائل الإنتاج أما الآن يتجه إلى الديمقراطية اجتماعية وهى ذات خطورة، وهو أشار إليها فهى تحقق الأمن الاجتماعى والتوزيع العادل للإنتاج بمشاركة اجتماعية ويسعى لتحقيق احتياجات الشارع، وسوف تعود الدولة لدورها فى ضبط المجتمع والتى انسحبت منه بشكل جزئى فى السادات وكلى فى مبارك فهو استوعب الديمقراطية الاجتماعية وسحب السجادة من أرض المنافس سواء الاشتراكيين أو الرأسماليين، والعمل على التسعيرة الجبرية وخلق كيانات اقتصادية قوية .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة