أبرزت صحيفة "آخر لحظة" السودانية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، لقاء المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى، مع رؤساء التحرير والكتاب بدول حوض النيل، التى جاءت بدعوة من الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، والذى مثل السودان فيه الكاتب الصحفى المعروف مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة، الذى يعد واحدا من أبرز الكتاب بالسودان، حيث نشرت الصحيفة نص الحوار الذى أجراه المشير السيسى مع الصحفيين والإعلاميين الأفارقة.
ورد المشير السيسى- الذى التقى عددا من الصحفيين الأفارقة أمس الثلاثاء على مدى ثلاث ساعات متواصلة- على عدد من الأسئلة المهمة، ومن بينها نظرته للعلاقة بين السودان ومصر خلال المرحلة المقبلة التى تعقب إعلان نتائج الانتخابات المصرية، حيث أعرب عن ثقته فى المستقبل. وقال إن المسئولين السودانيين الذين التقاهم خلال توليه مسئوليات وزارة الدفاع كانوا محل ثقة وعلى أعلى قدر من تحمل المسئولية.
وقال "السيسى" فى حواره المطول مع الصحافة الأفريقية إن العالم الآن يعيش "هبة إرهابية" تستهدف استقرار أكثر دول العالم ومن بينها دول القارة الأفريقية وكثير من الدول العربية، مؤكدا فى ذات الوقت أن الجيش المصرى نجح تماما فى احتواء الإرهاب خاصة فى شبه جزيرة سيناء، وأنه لم يسع يوما للسلطة من خلال الانقلابات لأنه جيش محترف يعتبر أن مهمته العظمى هى حماية مصر والمصريين، قائلا إن الجيش تدخل فى الثلاثين من يونيو انحيازا للشعب الذى رفض حكم الرئيس مرسى وحكم جماعة الإخوان، قائلا إنهم حولوا الصراع السياسى إلى مواجهات دموية بسبب الخلاف الفكرى الذى عملوا على أن يتحول إلى خلاف طائفى ودينى ما كان سيعلم نتائجه إلا الله سبحانه وتعالى.
ودعا المشير السيسى إلى التعاون الأفريقى الذى يكون مفيدا بدلا عن التقاطعات المضرة بالعلاقات المشتركة التى يجب أن توجه نحو تحقيق المصلحة الوطنية الأفريقية لأن ذلك إن حدث فإنه يعنى تحقيق الرخاء الاقتصادى للشعوب الأفريقية ويتحقق للعالم بأجمعه أكثر مما كان يحلم به من أفريقيا، وإن المطلوب لتحقيق ذلك حدود من التفاهمات التى تقود للتعاون المشترك الذى يجعل العلاقة أكثر اقترابا وتفهما وثقة، وذلك يتطلب صبرا كثيرا.
وحول العلاقات المصرية الإثيوبية، قال "إن معظم مياه النيل التى تأتى لمصر تجىء إليها من دولة إثيوبيا، لكن الذى يرسلها هو الله سبحانه وتعالى، لذلك نرى أن تفهم الدول لمصالح بعضها البعض أمر ضرورى لأن مياه النيل بالنسبة لمصر ليست لمجرد الاستخدامات العادية أو للتنمية، بل هى "مسألة حياة أو موت" وإن الإثيوبيين إذا تفهموا ذلك فإن التفاهمات ستكون سهلة وممكنة، خاصة أن عدد المصريين يبلغ الآن نحو تسعين مليون نسمة، وأن الجهود التى تبذل فى تقاطع المصالح وتشتيت الجهود يجب أن تتحول إلى جهود من أجل التقارب لأجل المصالح.
وفى السياق، أكد رئيس المكتب الإعلامى للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، أن زيارة وفد الصحافة والإعلاميين الأفارقة للقاهرة تلقى اهتماما كبيرا من المشاركين، تتمثل فى نقل صورة إعلامية واضحة وحقيقية عن الوضع الراهن فى مصر، حيث يتم تنظيم لقاءات متنوعة للوفد الأفريقى ضمن البرنامج الذى تشرف عليه الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة، تشتمل على لقاءات مع رئيس الوزراء ووزيرى الخارجية والموارد المائية والمرشحين الرئاسيين فى الانتخابات المصرية المقبلة، فضلا عن زيارة بعض المؤسسات الإعلامية والمعالم السياحية والتاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة