صحيفة روسية: موسكو وألمانيا على خلاف كبير بسبب أزمة أوكرانيا

الأربعاء، 07 مايو 2014 11:29 ص
صحيفة روسية: موسكو وألمانيا على خلاف كبير بسبب أزمة أوكرانيا صورة أرشيفية
موسكو (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" لسان حال الحكومة الروسية اليوم الاربعاء مقالة لرئيس المجلس الروسى للسياسة الخارجية والدفاعية فيودور لوكيانوف، تناول فيها واقع العلاقات بين روسيا وألمانيا على خلفية الأزمة السياسية فى أوكرانيا.

يقول لوكيانوف: "ما يجرى فى أوكرانيا أثار قلق برلين التى تعتبر من حيث الواقع العاصمة الأساسية فى أوروبا والشريك القديم لموسكو ، حيث لم يحظ موقف روسى بالتفهم إلا من جانب عدد قليل من الساسة الألمان".

وذكر أن العنف الجماعى فى كييف الذى انتهى بالإطاحة برئيس أوكرانيا فكتور يانوكوفيتش اندلع بعد يوم واحد فقط من استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 17 فبراير الماضى بشكل علنى لإثنين من زعماء المعارضة الأوكرانية ، هما فيتالى كليتشكو وأرسينى ياتسنيوك.

ويرى لوكيانوف أن القوى الراديكالية فى أوكرانيا اعتبرت أن ظهور زعماء المعارضة مع أقوى زعيم أوروبى يمثل دعما لهم ودعوة للتحرك إلى الأمام ، ويصف موقف ألمانيا بغير البناء ، حيث أن الاتفاقات التى تم التوصل إليها يوم 21 فبراير 2014 بين يانوكوفيتش وزعماء المعارضة فى أوكرانيا بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا لم تطبق وأدت الى خروج الأمور عن السيطرة وعن الإطار القانونى.

ويقول : " منذ تلك الفترة تحاول برلين الالتزام بالخط الوسط ، فمن جهة تقوم بتهدئة الرؤوس الحامية فى الاتحاد الأوروبى التى تطالب بفرض عقوبات اقتصادية خانقة ضد روسيا ، وهو أمر يضر بمصالح البزنس ، ومن جهة أخرى تدعم برلين الخط العام للغرب الذى يزعم بأن روسيا بالذات تتحمل مسئولية ما يجرى فى أوكرانيا".

ويشير كاتب المقالة إلى أن "الموعد الفاصل يعتبر يوم 25 مايو الجاري، يوم الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا، لافتا إلى أن برلين تؤكد على ضرورة إجراء هذه الانتخابات بأى ثمن، لأن أوكرانيا بدون ذلك ستغرق فى مستنقع انعدام الشرعية". ويقول : " يبدو أن الغرب ينوى الاعتراف بنتائج الانتخابات المرتقبة، بغض النظر عن شموليتها من الناحية الجغرافية، وحجم مشاركة المواطنين فيها".

ويختتم لوكيانوف مقالته فى " روسيسكايا جازيتا " بالقول : " لا توجد أية دواع للأمل بأن ألمانيا، أو أوروبا بالكامل، ستقوم باعتماد خط خاص بها يختلف عن الخط الأمريكى فى الأزمة الأوكرانية ، موضحا أنه فى ظروف التنافس العالمى الحاد حاليا قد يبدو ارتباط أوروبا العجوز بأمريكا أقوى حتى أكثر مما كان عليه فى فترة الحرب الباردة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة