رمضان زكى معتوق يكتب: الفدية ليست حلا

الأربعاء، 07 مايو 2014 06:19 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: الفدية ليست حلا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى السابق كانت تهتز أركان الجمهورية عندما يتم اختطاف أحد المواطنين وكانت تلك الجريمة يتم فيها اختطاف الأطفال وخاصة أبناء الأثرياء لطلب الفدية وكان معظم الخاطفين هم بعض المجرمين والمسجلين خطر لدى اقسام ومراكز الشرطة لذلك كان من السهل السيطرة عليهم ومعرفة خط السير لملاحقتهم والقبض عليهم وإنقاذ الضحية.
أما الآن وفى ظل تعاقب ثورات عربية كان الغرض منها التغيير للأفضل إلا أنه وللأسف الشديد تظهر لنا حلقة أخرى من حلقات مسلسل الفوضى فى البلاد لتتحول جريمة خطف البشر إلى مهنة بهدف ربح المال سواء بطلب الفدية أو ملاحقة الضحية ومعرفة ما لديه من مال بهدف الحصول عليه قهرا.
والغريب حقا أن هذه الجريمة النكراء تحدث فى وضح النهار وأمام الناس، فأصبح الجانى أكثر ثقة أثناء القيام بجريمته وأضحى الشارع المصرى حقلا خصبا لتنفيذ الجريمة دون الحاجة إلى مزيد من التكتيك والجهد فلا سيطرة أمنية أصبحت موجودة ولا هدوء واستقرار وسادت حالة من الأنانية والأنامالية بين الناس وكثرت التهديدات والتفجيرات وجرائم القتل واستهداف مقرات الشرطة من قبل بعض العناصر الإرهابية مما أدى إلى انشغال الشرطة فى ملاحقة هؤلاء لحماية مقراتها وغض الطرف عن الوجه الآخر للإرهاب المتمثل فى خطف الأبرياء وترويعهم وقتلهم إذا لزم الأمر دون رحمه.
وبسبب هذه العوامل كلها باتت هذه الجريمة لا تحتاج لمجرمين محترفين لتنفيذها بل هناك أشخاص أصبحت نفوسهم مهيأة للربح بأى طريقة حتى لو كانت غير مشروعة وليس مطلوبا منهم سوى تسليم أنفسهم وعقولهم وقلوبهم لوسوسة الشيطان ليزداد الأشرار وتكثر الجرائم ويقل الأمن والأمان.
فكيف يأمن المواطن لخروج أولاده للتعليم وخلافه أو خروج زوجته للعمل أو قضاء بعض الحاجات المطلوبة لتتحول فى لحظة إلى أسيرة لا حيلة لها سوى الاستسلام لدناءة هؤلاء من شده الخوف والرعب وربما القتل.
ونحن كمجتمع مسئولون أيضا فقد قصرنا فى حق أنفسنا فاختفى التعاون بين الناس فى الشارع وغاب الإيثار بيننا فازداد الطمع والجشع ولم يهتم الضابط فاطمئن الجانى والبعد عن الوازع الدينى والفضيلة أدى إلى انتشار الرذيلة وغاب الأمن فانتشر الرعب لذلك أيها المصريون فى كل مكان بمصر، يجب أن تظهر غضبتكم ويعلو زئيركم وتزداد غيرتكم وشهامتكم ضد هؤلاء فتقديم الفدية ليست الحل بل المواجهة هى الحل لهؤلاء الجبناء وإذا لم نواجههم ليتم بترهم من المجتمع فنحن لهم شركاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة