د.شادية خليل تكتب: تعمير سيناء حبر على الورق

الأربعاء، 07 مايو 2014 08:01 م
د.شادية خليل تكتب: تعمير سيناء حبر على الورق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحررت أرضنا الحبيبة سيناء منذ اثنين وثلاثين عامًا فى 25 إبريل 1982م، وذلك بانسحاب آخر جندى إسرائيلى من أراضيها، وذلك وفقًا لمعاهدة السلام كامب ديفيد مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عدا مدينة طابا؛ وقد اكتمل تحريرها باسترداد طابا عن طريق التحكيم الدولى فى 15 مارس 1989م، عندما رفع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر مرفرفًا فوق سمائها وسط فرحة غامرة لجميع المصريين وبكاء ونباح المحتل الصهيونى.

وتتمتع شبه جزيرة سيناء بموقع إستراتيجى حيوى ومهم؛ فهى توجد فى الجزء الشرقى من جمهورية مصر العربية وتربط بين قارتى آسيا وأفريقيا يحدها شمالاً البحر المتوسط وغربًا خليج السويس وقناة السويس وجنوبًا البحر الأحمر وخليج العقبة، تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، يوجد بها الكثير والعديد من الخيرات الطبيعية التى تحتاج إلى اهتمام وعناية.

ولكن بالرغم من كل ذلك وبالرغم من طول الفترة منذ تحريرها، فسيناء مصرية فقط على الورق فمنذ هذا التاريخ لم يلتفت إليها المسئولون بعين الاعتبار والمسئولية فى تنميتها واستغلال مواردها الطبيعية فى تصنيع المواد الخام الطبيعية التى توجد بها، ولا إنشاء مصانع لتشغيل الأيدى العاملة، ولا حتى رأينا سيناء خضراء.

لقد عانى المواطن المصرى السينوى معاناة شديدة فى استرداد حقه وكان خط الدفاع الأول للمحافظة على تراب هذا الوطن، وقد شربت رمال سيناء من دماء جميع المصريين، وبسبب هذا الإهمال أصبحت مطمعًا للجميع وينظرون إليها بعين المغتصب الغاشم؛ ولو عمرت سيناء لانصرف نظر المغتصبين عنها.

لذلك، نأمل بما أن سيناء تتمتع بخصائص دينية وطبيعية وحضارية ويأتى السياح إليها من جميع أنحاء العالم للاستجمام والاستمتاع بمناظرها الطبيعية؛ أيضًا نأمل أن تكون سيناء خضراء نورها يشع جميع أركان الكون، نريدها منطقة صناعية بخيراتها، نأمل أن نخفف من التكدس السكانى فى مدن الدلتا وحول حوض نهر النيل وتعمير هذه الصحراء بسواعد شبابها وتشجيعهم على الجد والعمل من أجل رؤية مصر جديدة، سيناء جديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة