"حرب الجاسوسية" تشتعل بين الحلفاء.. الـ CIA والـ FBI يؤكدان تجاوز إسرائيل "الخطوط الحمراء" فى التجسس على واشنطن.. مصادر استخباراتية تكشف: تل أبيب تجسست علينا من خلال ملاحقها التجارية والعسكرية

الأربعاء، 07 مايو 2014 11:53 ص
"حرب الجاسوسية" تشتعل بين الحلفاء.. الـ CIA والـ FBI يؤكدان تجاوز إسرائيل "الخطوط الحمراء" فى التجسس على واشنطن.. مصادر استخباراتية تكشف: تل أبيب تجسست علينا من خلال ملاحقها التجارية والعسكرية نتانياهو وأوباما خلال أحد اللقاءات بواشنطن
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم كل العلاقات القوية الإستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والحميمية بين الحليفين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، كشف مسئولون كبار فى جهاز الاستخبارات الأمريكية الـCIA ومكتب التحقيقات الفيدرالية الـFBI عن بالغ قلقهم أمام "الكونجرس" من حجم التجسس الإسرائيلى على واشنطن، مؤكدين أنه تجاوز جميع الخطوط الحمراء.

ونقلت العديد من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء، تقارير نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مصادر فى الاستخبارات الأمريكية قولها فى لقاءات مغلقة مع أعضاء فى الكونجرس فى الأسابيع الأخيرة إن إسرائيل تتمادى فى محاولتها التجسس على الولايات المتحدة.

وأدليت تصريحات مسئولى الـCIA فى نقاشات داخل لجان فى الكونجرس فى إطار مناقشة اقتراح قانون لإعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرات الـ"فيزا" دخول للولايات المتحدة، وأضافت أن هذه التصريحات تقلل من فرص نجاح القانون.

وقالت المصادر الإستخبارية الأمريكية، إن إسرائيل تقوم بالتجسس على الولايات المتحدة تحت ستار الملحقات التجارية أو من خلال التعاون فى مجال الصناعات العسكرية، مشددة على أن إسرائيل تجاوزت بالفعل جميع الخطوط الحمراء.

وأضافت المصادر الإستخبارية الأمريكية التى تعمل فى مجال مكافحة التجسس فى جلسات للجنتى القضاء والخارجية فى مجلس النواب نهاية شهر يناير الماضى: "إن النشاط التجسسى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة لا منافس له مقارنة بالدول التى تعتبر حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان".

وقال مستشار فى الكونجرس إن التصريحات التى أدلى بهاء مسئولى الاستخبارات الأمريكية مقلقة ومخيفة للغاية، فيما وصف نائب أخر بمجلس النواب الأمريكى بأنها مدهشة ومفاجئة.

وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلى التى نقلت التقرير الأمريكى أن الهدف الرئيسى لجهود التجسس التى تقوم بها إسرائيل هو "الأسرار الصناعية والتقنية الأمريكية"، حيث قال مصدر أخر رفيع بالكونجرس: "لا توجد دولة مقربة من الولايات المتحدة ولا تزال تتجاوز الحدود فى مجال التجسس مثل ما يفعله الإسرائيليون".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المصدر بالكونجرس كان قد حضر مناقشة حول الموضوع فى نهاية عام 2013، وكانت واحدة من عدة نقاشات تمت فى الأشهر الأخيرة، وقدمها مسئولون فى وزارة الأمن القومى الأمريكية، والخارجية، ومسئولون من مكتب التحقيقات الفدرالى "FBI"، ودائرة مكافحة التجسس الوطنية.

وقال المصدر بالكونجرس وفق لما نقلته المجلة الأمريكية إن الوكالات الإستخبارية الأمريكية لم تقدم معلومات محددة عن مظاهر التجسس، لكنه تحدث عن "التجسس الصناعي"، حيث يأتى أشخاص بمهام تجارية أو يعملون مع شركات إسرائيلية، أو عملاء إسرائيليون تدير تحركاتهم الحكومة، قائلا: "أفترض أن ذلك يتم من خلال السفارة الإسرائيلية فى واشنطن".

فيما قال ضابط سابق فى الـ"CIA" يدعى بول بيلار، والذى كان نطاق عمله فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا: "لا يمكن قتل العادات القديمة، فالحركة الصهيونية كانوا يرسلون الجواسيس لأمريكا حتى قبل ولادة إسرائيل، لجمع المال والمواد اللازمة لبناء دولتهم، كما تم جمع جزء كبير من المشروع النووى الإسرائيلى بطريقة سرية فى الولايات المتحدة".

وفى المقابل رفضت السفارة الإسرائيلية التعليق على الاتهامات التى كشف عنها مصادر الاستخبارات الأمريكية وأعضاء الكونجرس.

وفى أول رد فعل رسمى من جانب الحكومة الإسرائيلية، كذب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، جملة وتفصيلاً ما نشرته الـ"نيوزويك" الأمريكية حول ممارسة إسرائيل التجسس الواسع المتجاوز للخطوط الحمراء على الأراضى الأمريكية.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن هذا الادعاء عارٍ عن الصحة تماماً، مشيرا إلى أنه كان قد زار واشنطن قبل شهر حيث لم يسمع أى شكوى من جانب أعضاء الكونجرس حول أى تجسس إسرائيلى مفترض.

ورأى ليبرمان أن القضية ملفقة أصلاً من جهات معنية بالمساس بنسيج العلاقات بين البلديْن إلا أنه قلل من تأثيرها المحتمل، على حد زعمه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة