المعارضة تشق صف الوفد.. "بدراوى" يتجه لتشكيل جبهة ضد "البدوى" بعد استقالته رسميا من منصب السكرتير العام.. ويؤكد: سأقف بالمرصاد ضد أى محاولات للفساد أو الخروج على النص

بعد أن تقدم باستقالته رسميا من منصب سكرتير عام حزب الوفد، أمس، وتم قبولها يتجه فؤاد بدراوى المرشح السابق على رئاسة حزب الوفد إلى لعب دور المعارض داخل الحزب خلال الفترة المقبلة للحفاظ على ثوابت ومبادئ الحزب ولمجابهة أى فرصة للخروج عليها أو أى موقف سياسى يتنافى معها.

فؤاد بدراوى، الحاصل على نسبة 45% من أصوات الجمعية العمومية لحزب الوفد خلال الانتخابات على رئاسته، والتى تمت فى شهر أبريل من العام الحالى يسعى خلال الفترة المقبلة لتشكيل جبهة معارضة قوية تضم عددا كبيرا من أنصاره ومؤيديه داخل الحزب إذ فضل الاستمرار داخل الحزب وعدم تركه نهائيا.
بدراوى أكد فى تصريحات له عقب تقدمه باستقالته، أنه مستمر داخل الحزب وسيعمل من أجل الحفاظ على ثوابته ومبادئه، وسيقف بقوة أمام أى فرصة للفساد أو للخروج عن النص داخل حزب الوفد العريق، وهى التصريحات التى أدلى بها خلال تواجد عدد من أنصاره ومؤيديه بالحزب مساء أمس الثلاثاء بمقر الحزب بالدقى عقب قبول الهيئة العليا للاستقالة التى تقدم بها رسميا.

عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أكد فى تصريحات لـــ"اليوم السابع"، أن فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب المستقيل يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله بقوة للمساهمة فى الحفاظ على ثوابت الحركة الوطنية المصرية باعتباره أن الوفد أمين عليها، مشيرا إلى أن قطاعا عريضا داخل الجمعية العمومية بحزب الوفد يقترب من 50% يقف وراءه ويسانده يدا بيد.

أضاف شيحة، أن هذا الأمر يلقى بالعبء الكبير على رئيس الحزب الحالى الدكتور السيد البدوى فهو منوط به العمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف وتجميع القوى خلال الفترة المقبلة.

وأشار عضو الهيئة العليا للوفد إلى أن دوره واضح فى الحزب فهو ينتمى لتيار عريض يسعى لفكرة الوصول بالحزب إلى مؤسسة قادرة على المساهمة فى ادارة شئون الدولة خلال المرحلة المقبلة فى الوقت نفسه يسعى أيضا للحصول على الأكثرية البرلمانية خلال انتخابات مجلس الشعب القادم أو على الأقل يصل إلى الاغلبية.
بدوره قال يس تاج، الدين القيادى بحزب الوفد، أن فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا للحزب رجل وفدى أصيل ولن ينسحب أو يترك الحزب وسيجد دعما كبيرا خلال الفترة المقبلة من أعضاء الحزب للمشاركة فى اصلاحه والتصدى لأى موقف ضد مبادئه أو ثوابت الوفد.

وأضاف تاج الدين، أنه سيدعم أى شخص يكون وسيلة لإصلاح حزب الوفد وانتشاله من وضعه الحالى وأى مواقف سيتم الخروج فيها عن مبادئ الحزب وثوابته سيتم التصدى لها على الفور ولن يكتب لها النجاح.

وأكد تاج الدين، أن الفترة المقبلة ستشهد استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة والتى يسعى من خلالها الوصول إلى الأغلبية البرلمانية فى الوقت نفسه تشهد هذه الفترة مجموعة من الإصلاحات ومقترحات للآلية التى يتم بها الإصلاح هذا إلى جانب إجراء عدد من الإصلاحات أيضا المتعلقة بالجوانب الهيكلية للتأكيد على ثوابت الوفد وبرنامجه.