حمل الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة الحكومة ورجال الأعمال مسئولية بقاء مصر فى القائمة السوداء لدى منظمة العمل الدولية، وما يترتب عليها من عقوبات نتيجة أفعالهم فى التعسف ضد العمال ونتيجة الامتناع عن إصدار قانون الحريات النقابية.
وطالب الاتحاد فى بيان له، ضرورة إلغاء وقف عمال شركة تاون جاس، ولورد، والتوقف عن الضغط على عمال البولى بروبلين، وتنفيذ مطالب العمال فى الثلاثة مواقع وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية.
وأدان الاتحاد ما يحدث للنقابيين من تعسف بسبب نشاطهم النقابى، مطالبا وزيرة القوى العاملة والهجرة بوقف التعسف، خصوصاً أن ما حدث فى بورسعيد كان فى وجود موظفيها من القوى العاملة ببورسعيد.
وتابع الاتحاد قبل أن يهل 1 مايو بدأت وتيرة إيقاف النقابيين عن العمل وفصلهم والتعسف بهم تزداد وكأنهم يمهدون لمرحلة جديدة من التعسف ضد النقابيين فى النقابات المستقلة الذى لم يتوقف يوماً، وكأن هذه هى هداياهم للعمال فى عيدهم.
فى سياق متصل، قال الاتحاد إنه صدر القرار رقم (152) لسنة 2014، لرئيس مجلس إدارة شركة تاون جاس، بإيقاف كل منا مصطفى صلاح عطية، ومحمود باهى إمام حسن رئيس النقابة المستقلة لعمال شركة تاون جاس والأمين العام، لافتا إلى أن قرار الإيقاف جاء لمدة ستين يوما لحين الانتهاء من التحقيق الذى يجرى معهما بالشئون القانونية فى المخالفات المنسوبة إليهما، ولم يذكر فى القرار ما هى المخالفات المنسوبة إليهما، وما هو الأمر الذى يستدعى إيقافهما عن العمل.
وتابع البيان أنه أتى ذلك عقب الوقفة الاحتجاجية التى قام بها الأسبوع الماضى عمال الشركة أمام مقر الشركة بالوراق للمطالبة بـإقالة رئيس الشركة، وعودة العمال المفصولين تعسفياً بسبب نشاطهم النقابى، صرف الأرباح مثل العام الماضى.
كما تم أمس وقف معتصم مدحت بشركة لورد إنترناشيونال بالإسكندرية عن العمل، وتم تحويله للتحقيق الإدارى بتهمة إثارة الشائعات والبلبلة بالمصنع، حيث كان عمال مصنع البلاستيك التابع للشركة وعددهم 1200 عامل قد اعتصموا بمصنعهم مطالبين بزيادة حافز الإنتاج، أن يعملوا خمسة أيام أسوة بالإداريين وقامت إدارة المصنع بتحرير محضر ضد العمال بقسم شرطة المنطقة الحرة، كما حرر العمال محضرا ضد الإدارة ثم تمت مفاوضات شفوية بين ممثلى العمال وممثلى الإدارة وعدت الإدارة بتنفيذ جزء من المطالب والتنازل عن المحاضر، وفوجئ العمال اليوم بوقف زميلهم عن العمل وإحالته للتحقيق.
وتابع البيان أنه داخل مصنع البولى بروبلين ببورسعيد، وأثناء التفاوض بين العمال والإدارة على مطالبهم فى الأرباح وبدل المخاطر، وإقالة المديرين، والتى اعتصموا من أجلها لمدة 12 يوما، وبعد أن تم القبض على ثلاثة من زملائهم عندما توجهوا لقسم شرطة الزهور لتبليغه عن بدء اعتصامهم طلب منهم المدير التنفيذى فكرى يوسف الانضمام للنقابة العامة للبترول التابعة لاتحاد عمال مصر وترك الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بحجة عدم قانونية النقابات المستقلة.
بسبب التعسف ضد العمال..
"المصرى للنقابات" يحمّل الحكومة مسئولية بقاء مصر بالقائمة السوداء
الأربعاء، 07 مايو 2014 06:21 ص