بعد ساعات قليلة من كشف وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الثلاثاء، عن صفقة لبيع الغاز الإسرائيلى لمصر، وعدم الإعلان على إجابة واضحة حول هذا الموضوع من وزارة البترول المصرية، أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية مجددا اليوم، الأربعاء، أن مصر وقعت اتفاقية استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل عن طريق وساطة شركة "يونيون فينوسا" الإسبانية – القبرصية لتصدير الغاز.
وكررت الإذاعة العبرية، خلال تقرير لها ما نشرته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية من تفاصيل توقيع الصفقة بين شركات حقل "تمار" الإسرائيلى للغاز الطبيعى، وبين شركة "يونيون فينوسا" الإسبانية لتصدير الغاز، مشيرة إلى أن صفقة بيع الغاز الطبيعى الإسرائيلى لمصر قدرت بمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا، بمقدار 5.4 مليارات متر مكعب سنويًا لمدة 15 عاما.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه سيتم إمداد الغاز على الحدود بين الجانبين، مؤكدة أن تل أبيب حددت سعر الغاز الذى طبقا للأسعار التى تم تحديدها بصفقات أخرى لتصدير الغاز من إسرائيل لدول أخرى, مضيفة أنه وفقاً للاتفاقية التى تم توقيعها بين الشركتين سيتم البدء فى تنفيذها خلال نصف عام ولمدة خمسة عشر عام.
وكانت كشفت صحيفة "كالكاليست" التابعة لصحيفة "معاريف"، عن توقيع مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعى إلى الاتحاد "الإسبانى – القبرصى" للغاز "يونيون فينوسا"، الذى يملك منشأة للغاز الطبيعى المسال فى شمال مصر، مؤكدة أن الصفقة تشمل بيع خمس الغاز الطبيعى الإسرائيلى المكتشف حديثا من حقل "تمار" بالبحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة الاقتصادية، أنها حصلت على نسخة من مذكرة التفاهم، مساء الاثنين الماضى، مشيرة إلى أن الشركة الأسبانية - القبرصية لديها مرافق ومنشآت غاز جنبا إلى جنب مع مرافق شركة ENI الإيطالية للغاز الطبيعى المسال التى تقع فى شمال مصر، وتحديدا بالقرب من بورسعيد.
وبينت "كالكاليست" التى كشفت الصفقة أن توقيع العقد تم قبل نحو أسبوع، وأن هذه الصفقة تعد أول عقد تصدير للغاز الإسرائيلى إلى الجنوب، بعد أن وقعت "تمار" قبل بضعة أشهر عقد بيع شركة "البوتاس" الأردنية.
وأوضح تقرير الصحيفة العبرية أن الشركات اتفقت على أنه اتفاق تفاهم ينبغى أن يؤدى إلى عقد رسمى فى غضون ستة أشهر من الآن، وعليه فإن شركة "تمار" عليها أن توفر 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ولمدة 15 عاما.
وكان قد أكد مصدر حكومى مصرى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن شركة "يونيون فينوسا جاس" لا تستطيع التعاقد على استيراد كميات من الغاز إلا بعد موافقة الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، وأن يكون الاستيراد عن طريق قطاع البترول، ثم تقوم ببيع الغاز المستورد لمصنع الإسالة.
وأكد المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن التعامل مع إسرائيل عادة ما يأخذ شقا سياسيا أكثر من كونه اقتصادى، أن خطاب النوايا الذى تم توقيعه، تم عن طريق الشركاء الإسبان وإسرائيل دون الحصول على موافقة الجانب المصرى.
وقال المصدر، إن الاتفاق الذى تم مع الشركة وإسرائيل هو اتفاق مبدئى بالموافقة على مدها بكميات من الغاز، ويصعب تفعيله إلا من خلال موافقة قطاع البترول والحكومة المصرية، خاصة أنه قرار سيادى، وأنه حالة الموافقة عليه سيكون التعاقد ثلاثيا، بين إيجاس والجانب الإسرائيلى، ثم بيع الغاز لمصنع الإسالة، خاصة مع وجود اتفاق بين الشركة الإسبانية ومصر للحصول على كميات من الغاز وتسييلها ثم تصديرها خارج البلاد.
الجدير بالذكر أن حقل تمار يحتوى على 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتتقاسم ملكيته كل من شركة "نوبل إنيرجي" بنسبة 36%، و"ديليك" بنسبة 31.25%، و"يسرامكو" بـ28.75%، و"دور جاز" بـ4%.
موضوعات متعلقة..
إسرائيل تؤكد بيع خمس غازها الطبيعى من حقل "تمار" لمصر.. مذكرة تفاهم تتحول لعقد رسمى فى 6 أشهر.. والشركة الإسرائيلية ستوفر4.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 15 عاما عبر أنابيب بطول 300 كم تصل لبورسعيد
مصدر بـ"البترول": مفاوضات الغاز الإسرائيلى "شأن سيادى" ولم يُعرض علينا.. والاتفاق اقتصادى بحت وليست له تبعات سياسية.. ولن نوافق إلا على ما يحقق مصلحة الوطن
إذاعة إسرائيل تؤكد مجدداً توقيع مصر على اتفاقية الغاز مع تل أبيب
الأربعاء، 07 مايو 2014 12:44 م