ليس مفاجئًا أن نقول إن تنمية الصعيد عبارة ظلت غائبة لسنوات عن قاموس الحكومات والأنظمة لسنوات مضت، فقد ظلت محافظات مصر الجنوبية بدءًا من بنى سويف حتى أسوان مرورًا بالمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والبحر الأحمر والوادى الجديد بدون تنمية منذ ستينيات القرن الماضى تقريبًا دون تنمية حقيقية تذكر.
ومن أهم المشكلات التى تواجه التنمية فى الصعيد غياب دور رجال الأعمال والمستثمرين فى تبنى مبادرات حقيقية لخلق مناخ للاستثمار والتنمية، خاصة فى الظهير الصحراوى الغربى الواعد بالتنمية الصناعية والتعدينية والعمرانية، إضافة لإمكانية استصلاح الأراضى الزراعية، لتعويض آلاف الأفدنة التى تحولت إلى مساكن على وبمحيط نهر النيل.
وظلت الحكومات المتعاقبة تتعامل مع الصعيد بالقطعة كلما حدثت واقعة عنف فى مكان ما حاولت تعميرها دون النظر إلى تنمية حقيقية كما ذهبت الوظائف والمنافع الحكومية إلى رءوس العائلات التى كانت تخدم فى عمليات التصويت الانتخابى للحزب الوطنى المنحل لكن لم تكن يومًا توجد خطة تنمية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لإخراج الصعيد من عزلته.
ورغم ذلك هناك بعض التجارب الناجحة للاستثمار فى الصعيد فعلى سبيل المثال فى قنا أقيمت منطقة صناعية كبيرة فى مركز قفط شملت العديد من المصانع كالأسمنت والأدوية وغيرها وكذلك فى قوص عمل مصنعى السكر والورق على نهضة للمركز وإن لم يخلو ذلك من مشكلات بيئية خطيرة.
ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية يبحث الصعايدة بين أوراق البرامج الانتخابية عسى أن يجدوا وعودًا للتحقيق التنمية بأرضهم فإلى أى مدى يقتنع المرشحان للرئاسة بفكرة تنمية الصعيد.
أبوبكر الديب يكتب: تنمية الصعيد على أجندة الرئيس القادم
الأربعاء، 07 مايو 2014 10:09 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة