وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئ سوريا يشددون على تقديم الدعم والمساعدات

الأحد، 04 مايو 2014 03:52 م
وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئ سوريا يشددون على تقديم الدعم والمساعدات لاجئيين ـ صورة أرشيفية
المفرق (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شدد وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين اليوم الأحد على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1139 الخاص بدعم اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم وللدول والمجتمعات التى تستضيفهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده وزراء خارجية الأردن ناصر جودة، العراق هوشيار زيبارى، وتركيا أحمد داود أوغلو، ووزير الشئون الاجتماعية اللبنانى رشيد ديرباس إضافة إلى نائب وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية حمدى لوزا والمفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس وذلك عقب اجتماعهم الثالث الذى عقد فى مخيم الزعترى بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان).

وأكد الوزراء على ضرورة اتخاذ الخطوات العملية المطلوبة للتعامل مع تحديات الأزمة السورية على بلادهم..مطالبين فى الوقت ذاته بزيادة الدعم المقدم للدول المستضيفة للاجئين لمساعدتها على تحمل تداعيات هذه الأزمة..كما اتفقوا على عقد الاجتماع الرابع بلبنان فى ال20 من يونيو المقبل الذى يصادف الاحتفال باليوم العالمى للاجئين.

ومن جهته..قال جودة إن استضافة هذه الأعداد من اللاجئين السوريين تستدعى النظر فى خيارات قابلة للتطبيق ومخاطبة المجتمع الدولى بأساليب مختلفة حتى تظل المعاناة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين والمجتمعات المستضيفة فى بؤرة اهتمامه وتركيزه.

ولفت إلى أن لبنان والأردن يتحملان العبء الأكبر من هؤلاء اللاجئين حيث يستضيفان على أراضيهما حوالى 3ر1 مليون سورى لكل منهما علاوة على أن تركيا تستضيف الآلاف كما أن العراق ومصر يوجد بهما عدد ليس بالقليل.

وأكد على أن الحل السياسى هو الحل الوحيد لهذه الأزمة لأن غياب هذا الحل سيؤدى إلى تفاقم هذه الأزمة، قائلا "إننا نتطلع إلى الاحتفال قريبا بإغلاق مخيم الزعترى وغيره من المخيمات عندما تحل هذه الأزمة ويعود السوريون إلى بلادهم".

وبدوره..دعا المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته إزاء هذه الأزمة الإنسانية التى وصفها بأنها الأسوأ فى العالم منذ أزمة الإبادة الجماعية فى رواندا..مطالبا فى الوقت ذاته بضرورة التدخل والعمل على حل أزمة سوريا حلا سلميا يوقف نزيف الدماء.

ولفت إلى أن عدد السوريين الذين أجبروا على ترك منازلهم بلغ 9 ملايين شخص فيما زادت أعداد النازحين داخل سوريا على 5 ملايين شخص..قائلا "إن أزمة اللجوء السورى ليست مسئولية الدولة المجاورة أو المستضيفة للاجئين وإنما مسئولية المجتمع الدولى أيضا".

ومن جانبه.. عبر وزير خارجية تركيا عن أسفه لعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالأزمة السورية، محملا النظام السورى مسئولية تفاقم الأزمة وعدم وصول المساعدات إلى السوريين فى الداخل.

وأبدى أوغلو تخوفه من ازدياد تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار السورى بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العنف والاعتداءات التى يرتكبها النظام ضد المواطنين.. متوقعا أن تتسبب الانتخابات السورية القادمة فى فشل الوصول إلى حل سياسى لهذه الأزمة.

أما وزير خارجية العراق فقد أكد على أن العراق سيقوم بكل ما يستطيع لتقديم المساعدات للسوريين داخل سوريا، مطالبا بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالأزمة.

وأفاد زيبارى بأن المشاركين فى الاجتماع اتفقوا على العمل على مساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم.. مشيرا إلى أن التدخلات العسكرية تعيق إيصال المساعدات لمناطق الصراع داخل سوريا.

جدير بالذكر أن مجموع اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية التابعة للأمم المتحدة فى دول الجوار السورى يبلغ حوالى 3 ملايين لاجئ سورى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة