ننشر تفاصيل 360 دقيقة حسمت تأييد الدعوة السلفية و"النور" لـ"السيسى".. سحب المحمول والـ"آى باد" خلال الاجتماع.. "صلاة الاستخارة والدعاء" يتصدران المشهد.. وعبدالله بدران: ناصرية حمدين لم تكن سببا لرفضه

ينشر "اليوم السابع" تفاصيل 6 ساعات متواصلة لاجتماع مجلس شورى الدعوة السلفية وحزب النور، داخل مسجد عباد الرحمن بمنطقة العوايد شرق المحافظة، لإعلان دعم المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة.


بدأ توافد أعضاء مجلس الشورى الدعوة السلفية على مسجد عباد الرحمن، حيث بدأ الاجتماع فى تمام الساعة الـ12 ظهراً، واستمر حتى عقب صلاة المغرب، الذى يعد إجمالى عدد 6 ساعات متتالية، من أجل اتخاذ قرار بدعم أحد مرشحى رئاسة الجمهورية.


رصد "اليوم السابع" قيام أحد أبناء الدعوة السلفية بسحب المحمول والآى باد واللاب توب من أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية وحزب النور، لأهمية اجتماع المجلس بشأن صدور قرار بدعم مرشحى الرئاسة.


ولم يسمح أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية لحضور وسائل الإعلام اجتماع تحديد أحد مرشحى الانتخابات الرئاسية، واقتصر الحضور على أعضاء اللجنة الإعلامية للحزب والدعوة للنشر عبر مواقعهم الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى.

حضر الاجتماع كل من "الشيخ محمد عبدالفتاح أبو إدريس، رئيس الدعوة السلفية، والشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الإعلامى باسم الدعوة، والشيخ على حاتم المتحدث باسم إدارة الدعوة السلفية، والشيخ محمود عبدالحميد مسئول الدعوة السلفية بالإسكندرية، والشيخ عادل نصر مسئول الدعوة بالصعيد، وعدد من قيادات الدعوة منها الشيخ سعيد الروبى وسعيد حماد، الشيخ أحمد فريد، والشيخ شريف الهوارى، وأعضاء الدعوة السلفية على مستوى الجمهورية ومحافظات الصعيد، وسيناء."


كان المتنفس الوحيد لأعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية وحزب النور أوقات الصلاة، التى أم الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية وأحد مؤسسى مدرسة الدعوة بالإسكندرية، أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية فى جميع الصلوات.


وخلال صلاة العصر، رفع الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، يده للدعاء قائلاً: "اللهم ولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا، اللهم انصرنا على من عادانا".


كان اللافت أداء أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية، صلاة الاستخارة لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، التى يتم أداؤها عند الحيرة فى اختيار شىء، وهى عبارة عن ركعتين.


مع قرب صلاة المغرب، أعلن حزب النور عن دعم المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسة، وذلك بعد اجتماع الهيئة العليا لـ"النور" برئاسة الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، لاختيار المرشح الذى سيدعمه الحزب فى انتخابات الرئاسة، وأسفرت عملية التصويت عن اختيار المشير السيسى بأغلبية كبيرة.


من جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إنه تم خلال الاجتماع استعراض نتائج لقاءات الحزب مع المرشحين الرئاسيين المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، وتم مناقشة الموضوع من كافة جوانبه وكانت نتيجة التصويت لصالح دعم المشير عبدالفتاح السيسى بأغلبية كبيرة.


وفى نفس التوقيت، واصل أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية لمناقشة برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية، ونتائج اللقاءات التى جمعت بينهم وبين المشير عبدالفتاح السيسى وبين حمدين صباحى.

إلا أن مصادر داخل الدعوة السلفية، أكدت أن الاتجاه العام هو دعم المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية.


وبدأ مجلس الدعوة السلفية التصويت على اختيار المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى قبل صلاة المغرب، وبدء عملية فرز الأصوات، التى أسفرت عن دعم المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية بنسبة الأغلبية كبيرة عن منافسه.


وفى سياق متصل، قال الشيخ عبدالله بدران، الأمين العام لحزب النور بالإسكندرية وعضو المجلس الرئاسى للحزب: "إن الحزب عقد اجتماعاً مع اللجنة العليا للحزب برئاسة يونس مخيون، وحضور 30 من أعضاء اللجنة العليا للحزب من أصل 45 عضواً".


وكشف "بدران"، خلال تصريحات صحفية له تفاصيل 6 ساعات متواصلة داخل اجتماع مجلس شورى حزب النور قائلاً: "تم عرض إيجابيات وسلبيات مرشحى رئاسة الجمهورية، على أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية".


وأضاف: "تم عرض كل برنامج للمرشح لرئاسة الجمهورية على حدا، حيث تم عرض اللجنة المكلفة بمقابلة المرشحين تفاصيل اللقاء والرد على الأسئلة التى وجهتها اللجنة لهم".

وأشار إلى "أن الخلفية الناصرية لحمدين صباحى ليست لها علاقة بضعف التصويت له داخل مجلس شورى الدعوة السلفية وحزب النور، ولكننا نضع أمامنا الحفاظ على الدولة المصرية".


وأكد "أن الحزب رأى فى خلال عملية التصويت أن المشير عبدالفتاح السيسى هو الأقدر على الحفاظ على الدولة المصرية فى تلك المرحلة، والأقدر على قيادة مؤسسات الدولة من أى مرشح آخر".


وعن تعامل الحزب مع الحملة الرسمية لحملة السيسى من عدمه، أوضح: "سيكون هناك آلية للعمل داخل الحزب، والتى من المقرر أن تنظم حملة مستقلة لدعم المرشح من خلال عقد المؤتمرات لتوضيح رؤية الحزب لأعضائه".


وحول توقعات زيادة الهجوم على الحزب من الإخوان بعد دعمهم للسيسى، فرد قائلاً: "اعتدنا على الهجوم علينا بعد اتخاذ القرارات، إلا أننا نضع مصلحة الدولة والدفاع عنها فى المقام الأول".

وفى نفس السياق، أكد السيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور خلال الأيام الماضية، عقد عددا من ورش عمل للمناقشة بين مرشحى لرئاسة الجمهورية عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى.


وقال: "وضعنا ثلاث اختيارات أمام ورشة العمل التى عقدها حزب النور، وهم اختيار المشير عبدالفتاح السيسى أو حمدين صباحى أو ترك الاختيار لأعضاء الحزب".


وعن عدم إفصاحهم عن لقاء السيسى، قال "خليفة": "إننا لم نعلن عن أى لقاء تم عقده مع مرشحى رئاسة الجمهورية، ولكن حملة حمدين صباحى أعلنت عن اللقاء الذى جمع بمرشحهم وأعضاء الحزب".


وأضاف "خليفة": "أن اللجنة المشكلة للقاء بمرشحى رئاسة الجمهورية، قاموا بعرض تفاصيل اللقاء أمام اللجنة العليا للحزب، وتم التصويت على الاختيار، حتى كانت الأغلبية للمشير عبدالفتاح السيسى".