"أكرهها تلك الحقيرة!".. هذا ما كنت أردده فى طريق عودتى من المنتزه بعدما رأيت حبيبتى أو من كانت حبيبتى مع رجل آخر ممسكة بيده وتبادله نظرات العشق ذاتها التى كانت تبادلنى إياها.
لم تكن تلك صدفة أن أذهب إلى هناك فى ذلك التوقيت بالذات لأكتشف الخديعة التى كانت تمارس من وراء ظهرى، بل كانت تلك لعبة القدر الذى رمى بى كالنرد وسط المنتزه لأرى ذلك المشهد المؤلم وبناء عليه اتخذ خطواتى لأخرج نفسى خارج تلك اللعبة الدنيئة وأترك المجال لهما ليكملاها بمعرفتهما.
بالكاد تمالكت أعصابى عندما رأيتهما معًا، فقط نظرت إليهما بعينين غاضبتين تحترقان باللهيب المتصاعد من قلبى الذى احترق بنار الخيانة، ثم مشيت مسرعًا خوفًا من انفلات أعصابى لأقول أو أفعل ما قد أندم عليه لاحقًا.
مشيت كثيرًا حتى تعبت قدماى بقدر تعب قلبى.. فاسترحت على الكورنيش أتأمل البحر الغامض غير المفهوم تمامًا كسبب خيانتها لي! فأنا لم أقصر فى شيء ولم أؤذيها أبدًا بل أحببتها من كل قلبى وكنت أسعى دائمًا لإسعادها، وكلما تذكرت ذلك المشهد استشاط غضبى من جديد.
فجأة! بعد موجة كبيرة اصطدمت بالصخور وكأنها اصطدمت بأفكارى، وجدت نفسى أفكر لما كل هذا الغضب! من هى فى حياتى الآن لأغضب هكذا أو أهتم لما يحدث! لم تعد شيء فى حياتى بعد الآن.. لن أغضب ولن أتذكرها بعد الآن، فحقًا صدق المثل "عتاب الندل اجتنابه".
قمت من على الكورنيش لأذهب إلى القهوة وأجلس مع أصدقائى كالعادة وكأننى ضغطت على زر الهدوء النفسى.. سامحتها ليس لأنها تستحق بل لأننى "أنا أستحق".
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوزي خليف
وسط المنتزه
عدد الردود 0
بواسطة:
osama mohamed
تحفه
عدد الردود 0
بواسطة:
روزينا سدراك
كلمااااات جميلة جداااا
عدد الردود 0
بواسطة:
ali :)
sasa